خطف الأبنودي وراء أغنية ”أنا كل ما أقول التوبه”..حكاية أغنية حليم التي تبرأ منها الخال بعد سماعها

الموجز

قال الشاعر الكبير الخال عبد الرحمن الأبنودي، إنه تبرأ من أغنية "كل ما أقول التوبة"، وتعود الحكاية عندما كان الخال الأبنودي، بصحبة الموسيقار بليغ حمدي، فجأة وجد أمامه اثنين يرتديان بذلتين ونظارات سوداء ضخمة وقال أحدهما بنبرة حادة: "حضرتك الأستاذ الأبنودى؟ من فضلك عايزينك معانا شوية"، وظن الخال أنه معتقل فذهب في سيارة إلى إحدى العمارات بحي الزمالك، صعد إلى الشقة وجد أمامه العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ.

طلب العندليب يومها من "الأبنودي" أن يكتب له أغنية، وقال له: "أنا عايز أغني باللغة بتاعتك دي عشان عاجباني، بس أنا مقدرش أقول المسامير والمزامير زي "رشدي"، ويقصد بذلك مقطع في أيديا المزامير وفي قلبي المسامير من أغنية عدوية، للمطرب الكبير محمد رشدي.

فرد عليه "الأبنودي" قائلًا: احنا هنعمل أغنية "كل ما أقول التوبة" ولكن مع "بليغ"، وكان العندليب وقتها في خلاف معه، ولكن نجح الخال في الصلح بينهما وجمعهما مرة آخرى، وتم الانتهاء من الأغنية.

أثمرت تلك الحادثة عن كلمات أغنية كان مطلعها" وأنا كل ما أقول التوبة، ترميني المقادير يا عين، وحشاني عيونه السوده يابوي، ومدوبني الحنين يا عين" وقام بتلحينها بليغ حمدى، ولاقت تلك الأغنية نجاح كبير وتغنى بها فنانين آخرين بعد وفاة عبد الحليم حافظ مثل الفنانة ماجدة الرومى.

ومثلت أغنية "أنا كل ما أقول التوبة" أول تعامل جمع بين عبد الحليم حافظ والشاعر عبد الرحمن الأبنودي وقدمت مزيجا غير مألوف بين لهجة صعيدية شعبية ولحن غربي في إيقاعه وآلاته فتراوحت ردات الفعل حوله بين قبول ورفض، لكن حب الناس للعندليب انتصر ونجحت الأغنية.

تم نسخ الرابط