كرمها السادات.. وأصيبت بالشلل.. ونجت بأعجوبة من مذبحة مقتل صديقتها.. حكايات صادمة في حياة الفنانة كوثر رمزي

السادات وكوثر رمزي
السادات وكوثر رمزي

كوثر رمزي فنانة موهوبة بالفطرة، واحدة من نجمات زمن الفن الجميل، قدمت ما يقرب من ثلاثمائة عمل فني سواء في السينما أو الدراما أو المسرح تعاونت مع عمالقة السينما المصرية أمثال إسماعيل ياسين وعادل إمام وفاتن حمامة ومحمود عبد العزيز، اشتهرت بدور "الأم الشعبية"، دخلت مجال التمثيل من بوابة الإذاعة، نجت بأعجوبة من مذبحة مقتل صديقتها المقربة المطربة التونسية ذكرى، حرص الرئيس الراحل محمد أنور السادات على تكريمها، وأصيبت قبل رحيلها بالشلل.

ولدت كوثر رمزي في 17 يونيو عام 1931، والدها هو الفنان محمد فوزي خبير التراث المسرحي بمعهد الفنون المسرحية، كانت متزوجة من مدير أمن شركة أدكو للأدوية، ولم تنجب منه أي أطفال، عاشقة للفن منذ نعومة أظافرها.

بدأت حياتها الفنية من خلال عملها في الإذاعة، ثم عملت في فرقة إسماعيل ياسين، وقدمت معه عدة أعمال مسرحية، وتعتبر من أقرب أصدقائه في الوسط الفني وهي من أبلغته بخبر وفاة والده، وكان أول ظهور سينمائي لها من خلال فيلم "نداء الحب" عام 1954.

شاركت فيما يزيد على 70 فيلماً ومنها، الشيطانة، مهمة في تل أبيب، لا في النية أبقى، طيور الظلام، الواد محروس بتاع الوزير، المولد، الطعنة الأخيرة، لن أعيش في حلمك، صاحب العمارة، امرأة مع الشيطان، الفتي الشرير، قانون إيكا، الإرهاب، بخيت وعديلة، الرجل الأبيض المتوسط، والكثير من الأعمال.

قدمت أكثر من 100 مسلسل وأشهرها، حاميها وحراميها، حكايات البنات، القاهرة 2000، أبو العلا البشري، يوميات ونيس، سوق الخضار، حارة العوانس، حكايات المدندش، أبو ضحكة جنان، الوالدة باشا، حارة العوانس، رأفت الهجان، ماما في القسم، الليل وأخره، أحلام الفتي الطائر، الصندوق الأسود.

كما شاركت فيما يقارب 35 مسرحية ومنها، المصيدة، الفتي الشرير، الغربة، وناس وناس، الزعيم، بودي جارد، عريس في إجازة، الزوج العاشر، الحب لما يفرقع، حماتي في التلفزيون، ليلة زواج فضة، الايدي الناعمة، عفواً زوجتي العزيزة، نالت شهادة تقدير من الرئيس الراحل محمد أنور السادات بالرغم أنها كانت تؤدي أدوار ثانوية إلى أن السادات حرص على تكريمها.

أنجت كوثر رمزي من الموت بأعجوبة بعد مقتل صديقتها المقربة الفنانة التونسية ذكرى، حيث كانت تتطلق عليها الفنانة الراحلة ذكرى "ماما كوثر" وتستضيفها في منزلها للجلوس معها واستدعتها ليلة مقتلها، ولكن القدر حال دون وقوع كوثر من ضمن ضحايا المذبحة التي ارتكبها زوج الفنانة التونسية رجل الأعمال أيمن السويدي الذي قام بطردها من الشقة فور وصوله بطريقة مهينة، وألقى لها حذاءها على السلم، وفي صباح اليوم التالي علمت بخبر مقتل صديقتها على يد زوجها.

أصيبت في آخر حياتها بعد تقديمها مسيرة فنية كبيرة بالشلل في ساقها ويدها اليمنى بسبب جلطة أصابتها سابقاً، ثم أصيبت بقرحة مفاجئة لم تعاني منها من قبل وتسببت لها في هبوط بالدورة الدموية نقلت على أثرها إلى العناية المركزة، ومكثت بها يوم ونصف إلى أن رحلت عن عالمنا بمستشفى العجوزة يوم 1 سبتمبر عام 2018 عن عمر ناهز 87 سنة.

تم نسخ الرابط