هددها الإخوان وحرقوا فيلمها وقالت أن السيسي أنقذ مصر من الإرهاب وعاشت سنوات من القهر في أمريكا وزوجها أسلم بسببها..محطات في حياة لبنى عبدالعزيز
ولدت لبنى عبد العزيز عام 1935 في القاهرة، وإلتحقت بمدرسة سانت ماري للبنات، ثم تابعت دراستها في الجامعة الأميركية بالقاهرة، وسرعان ما شاركت في مسرحيات الجامعة حتى لقبت بـ"فتاة الجامعة"، ولم تتوقف عن متابعة تحصيلها العلمي بل كانت معتمة بالعلم، فأكملت دراستها ونالت درجة الماجستير في التمثيل، من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس.
وجاءت بدايتها الفنية الأولى في الإذاعة، عندما كان عمرها لا يتجاوز الـ 10 سنوات في برنامج "ركن الأطفال" وبدأت بتقديمه وهي لم تتعدَّ الرابعة عشرة من العمر، وذلك لإجادتها التحدث باللغتين الفرنسية والانجليزية، إلى جانب العربية.
وظلت تعمل مقدمة لركن الأطفال بدون أجر حتى صار عمرها 16 عاما، وهي ذات الفترة التي إلتحقت فيها بالدراسة في الجامعة الأميركية بالقاهرة، شأنها شأن أبناء الطبقة المثقفة، ورغم الدراسة، لم تقطع صلتها بالاذاعة، بل زادت مسؤوليتها عن البرنامج، بعد أن باتت تتولى إعداد البرنامج وتقديمه وإخراجه أيضاً.
وعندما علم خالها بأن لديها رغبة في التمثيل فصفعها ولكن هذه الصفعة كانت بمثابة حافز لها دفعها إلى إيقان أن هذا هو المجال الذي تحبه وستسلكه.
ذهبت لبنى عبد العزيز إلى الولايات المتحدة الأميركية، في غضون حرب عام 1967، وصرحت في أحد اللقاءات الصحفية، قائلة :"لأنني تركت كل شيء من أجل زوجي إسماعيل برادة، الذي كان يدرس في منحة دراسية بأميركا، وتنازلت عن الشهرة والأضواء والمجد والمال من أجله، وقضيت معه هناك ثلاثين سنة بعيداً عن مصر، لم أشعر بطعم الحياة في أميركا، العلاقات الاجتماعية هناك محدودة، وعندما ذهبنا في أعقاب النكسة عشنا سنوات من القهر والاضطهاد بسبب هزيمتنا في 1967، وبعدها أعادت لنا انتصارات أكتوبر 1973 وجهنا العربي المشرف وطالت رؤوسنا وقهرنا الهزيمة والألم، الذي عشناه منذ 67 حتى 73".
إلتقت لبنى عبد العزيز لأول مرة بالمنتج رمسيس نجيب عام 1957، ووقع في غرامها سريعًا وعرض عليها الزواج، كما حققت نجاحًا كبيرًا على المستوى الاجتماعي والعملي أيضًا، وحققت نجاحًا في أولى بطولاتها أمام العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ في فيلم "الوسادة الخالية" الذي أنتجه نجيب، إلا أن هذا الزواج تطلب من رمسيس نجيب أن يتخلى عن ديانته المسيحية ليتزوج من لبنى عبد العزيز، وفي لقطة نادرة ظهرت عروس النيل مع زوجها نجيب رمسيس، وذلك قبيل إنفصالهما في أوائل الستينيات.
وكان هذا الزواج سبباً في إشراك لبنى عبد العزيز في العديد من الأفلام التي لا تنسى أمام أهم النجوم، منهم رشدي أباظة وفريد الأطرش وعمر الشريف وأحمد مظهر.
تزوجت لبنى عبد العزيز عام 1965 من الدكتور إسماعيل برادة، وعاشت معه حياة زوجية سعيدة جمعت بينهما لمدة 45 عامًا أثمرت عن ابنتين هما سارة ومريم، وقد ارتبطت به بعد قصة حب جمعتهما داخل أروقة الإذاعة التي كانت تعدها لبنى بيتها الثاني، وسافرت معه إلى الولايات المتحدة عام 1968، وحصلت على درجة الدكتوراه، وكان آخر أفلام لبنى عبد العزيز قبل سفرها "إضراب الشحاتين" أمام الممثل الراحل كرم مطاوع، إخراج حسن الإمام.
ثم عادت مع زوجها وإستقرت في القاهرة عام 1998، وقدمت مسلسلها الإذاعي "الوسادة لا تزال خالية"، كما شاركت في بطولة "عمارة يعقوبيان"، وتلته في عام 2010 مشاركتها في بطولة "فتافيت السكر".