رفض الغناء مع وردة.. ورجال مبارك أبعدوه عن الفن.. وحقيقة اتهامه بالشذوذ الجنسي.. حكايات في حياة ”مطرب أغنية لولاكي” علي حميدة

علي حميدة
علي حميدة

علي حميدة ..نجم الأغنية الشعبية  الذي  حقق نجاحات كبيرة في فترة الثمانينات من خلال أغنية "لولاكي".. والتي  تخطت مبيعاتها لـ40 مليون نسخة، وهو أعلي نسبة مبيعات حينها.. لكن لعنة النجاح أنهت مشواره مبكرا حيث تعرض للعديد من الأزمات المهنية والشخصية. 

ولد علي حميدة عبد الغني جميعي، في 20 مايو 1965 في مرسي مطروح، وأطلق حميدة "لولاكي" فى 11 يوليو عام 1988 بتوزيع من حميد الشاعرى وفرقته، الشريط بيع منه أكثر من 40 مليون نسخة إلى جميع أنحاء العالم الشرقى وكذلك الغربى واعتُبرت هذه الكمية الهائلة من البيع برقم قياسى لم يسبق له مثيل وأصدر بعد ذلك عدة البومات إضافية منها "كونى لى" و"ناديلى" وغيرها.

بعد انتشار أغنيته توجه علي حميدة للسينما للقيام ببطولة فيلم سينمائى له بعنوان "لولاكي" عام 1994 نسبة للنجاح الذى حققته هذه الأغنية الأمر الذى دفع شركة الإنتاج لصناعة هذا الفيلم وكذلك له فيلم آخر بعنوان "مولد نجم" 1991

اختفى الفنان على تدريجيا عن الأنظار ثم عاد فى سنة 2000، وغنى حميدة تتر البداية والنهاية لمسلسل "نسمة ونصيب" مسلسل سيت كوم
عام 2009 كما ظهر كضيف شرف فى المسلسل، وظهر في مسلسل "ريح المدام" مع أحمد فهمي وأكرم حسني.

قبل اختفاء حميدة كان له قصة غريبة مع الفنانة وردة حيث كان في بداية حياته يعمل كأستاذ بأكاديمية الفنون ما رشحه لتعليم الفنانة وردة العود حيث طلب منه المطرب محمد الحلو تدريس العود لها.تحمست وردة لعلى حميدة على اعتبار أنه شاب فى بداية المشوار وهو متفوق فى دراسته، عن تلك الفترة تحدث المطرب على حميدة، و قال:" بالفعل رشحنى الحلو للعمل كأستاذ للعود للست وردة عام 1979 تقريبا وكنت خريجا جديدا، فى البداية كنت خائفا جدا وبعد أول حصة زال هذا الخوف إلى الأبد، لأنها كانت إنسانة رقيقة المشاعر لا تتعالى على أحد فهى كانت النجمة الكبيرة وأنا مجرد معيد فى المعهد أبدأ طريقى ووقتها لم أكن أنوى الغناء أو التلحين كان كل همى هو استكمال دراستى الأكاديمية.وأضاف أنه رفض الغناء معها حيث قال أن:" محمد الحلو قال لها إن صوتى جيد وبالفعل طلبت منى الغناء وغنيت لها أعمالا لفايزة، وغنيت لها أعمالا لسعاد محمد، وطلبت منى ذات مرة الغناء معها فى إحدى الحفلات لكننى خفت جدا، ورفضت".

وبعد كل النجاحات التي حقهها علي حميدة أنطفا بريقه فجأة، بعد تعرضه للعديد من الأزمات التي واجهها والتي أصبحت عائقا في طريقه الفني.

وكشف حميدة في حوار له أن إبعاده عن الغناء كان متعمدًا، مؤكدًا أنه لم يغب بإرادته بل جرى تغييبه بحرب شنها عليه إعلاميون ومسؤولون.

وأضاف أن هناك مذيعًا كبيرًا وصفه بأنه بدوي و"راعي غنم"، مضيفًا أنه باع كل ما يملك ليسدد ما عليه للضرائب، حيث اتهم بالتهرب من الضرائب عام 1997، خاصة بعدما تم فرض 13 مليون جنيه ضرائب، عقب تحقيق ألبومه "لولاكي" مبيعات قدرت بـ40 مليون نسخة، ليتم الحجز بعدها على شقته، كما تم الحجز على 3 سيارات يملكها، وكان هذا الاتهام أحد أسباب ابتعاده عن الفن، خاصة بعدما ظل الفنان مهتما طوال الوقت بإثبات أنه حصل على 10 آلاف جنيه فقط مقابل الألبوم الشهير، وقال إن هذه حرب ضده من مطربين أخرين كانوا قريبين من السلطة الحاكمة.

ثم ألقي القبض عليه عام 2000، بعد اتهامه بالشذوذ الجنسي، لضبطه بفعل فاضح في الطريق العام مع صبي ميكانيكي، وتم الحكم عليه بالسجن، وبعدها بعدة سنوات، خرج حميدة، ليقول في أحد البرامج التليفزيونية، أن رجال مبارك بمعاونة حبيب العادلي  لفقوا له هذه القضية، لأنه كان مقربا من الرئيس الليبي معمر القذافي، وبسبب قرب نجل الرئيس من بعض المطربين الذي خافوا من تفوق علي حميدة عليهم، فحاربوه بطرق مختلفة منها الضرائب.

ومن ضمن الأزمات التي تعرض لها حميدة أيضا إصابته في عام 2014 بفيروس سي، وبعدها تقدم ليكون أول الحاصلين على عقار "سوفالدي"، الذي أعلنت عنه وزارة الصحة، لمرضي فيروس الكبدي الوبائي، وحصل حميدة، على العلاج على نفقته الخاصة، وقال وقتها: "لن يقتلني فيروس سي، أنا من سيقتله".

ظل الفنان الشهير يتهم النظام السابق بتشريده، بسبب استيلائهم على أمواله وشققه، مما اضطره للعيش لفترة كبيرة بالشارع، وظل بلا مأوى لفترة كبيرة، واضطر بعدها للعيش داخل سيارة بالشارع، ولكنه رفض مساعدة الآخرين، بحسب تصريحاته.

تم نسخ الرابط