وصف ترامب أعضائها بأنهم «حيوانات».. تعرف على عصابة «MS-13» ملوك المخدرات والسرقة فى أمريكا
ماذا تعرف عن عصابة "MS-13"؟ وكيف نشأت هذا العصابة؟ وما عدد أعضائها؟وما هو نشاطها؟ ولماذا وصفهم ترامب بأنهم "حيوانات"؟
تعرف عصابة "MS-13" السلفادورية الأصل، بتصنيفها ضمن أعنف العصابات في الولايات المتحدة الأمريكية، حسب تقرير لمجلة L'Obs الفرنسية.
و"MS-13" تعتبر اختصارًا لكلمة "مارا سالفاتروتشا" (أي العصابة السلفادورية)، التي تعتبر من بين العصابات الأكثر عنفًا ووحشية في الولايات المتحدة.
وصف ترامب أعضائها بأنهم "حيوانات"
وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعضاء "إم إس-13" بأنهم "حيوانات"، متخذاً منهم حجة تؤكد خطر الهجرة غير الشرعية على أمن الولايات المتحدة الأمريكية، كما استخدم الرئيس الأمريكي هذه الحجة باستمرار لتبرير بناء جدار على الحدود مع المكسيك.
نشأة العصابة
نشأت هذه العصابة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية بسبب حاجة المهاجرين السلفادور للحماية من العصابات المنافسة في لوس أنجلوس، أي إنها تشكلت بهدف القيام بدور كان يفترض أن تقوم به الشرطة.
وكان أعضاؤها المؤسسون قد هربوا من الحرب الأهلية التي اجتاحت السلفادور في الفترة الممتدة بين عامي 1979 و1992، وفقاً لما ذكرته صحيفة "ذا صن" البريطانية.
وسرعان ما اكتسبت "إم إس-13" شهرة واسعة؛ بسبب أعمالها التي تتسم بالعنف الشديد.
وتم ترحيل العديد من أعضائها المُدانين في الأراضي الأمريكية؛ لارتكابهم جنحاً أو جرائم، إلى السلفادور.
وسمحت هذه الترحيلات الجماعية لجماعة "إم إس-13" بالتمركز والتطور في بلدان مختلفة من أمريكا الوسطى (مثل هندوراس وجواتيمالا والسلفادور...) خلال فترة التسعينيات.
عدد أعضائها
وحسب صحيفة "ذا صن"، لا يزال من الصعب اليوم تحديد عدد المنتسبين لهذه العصابة؛ إذ تحدث مكتب التحقيقات الفيدرالي عن وجود 30 ألف عضو في العالم، وهو ما يُعادل حجم جيوش عدد كبير من دول العالم، مثل بلجيكا التي يبلغ عدد جيشها نحو 29 ألف عسكري، وأقل قليلاً من تونس التي بلغ حجم جيشها نحو 34 ألفاً.
وتقول إدارة ترامب إن العصابة لديها نحو 10 آلاف عضو داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وهو رقم لم يتردد دونالد ترامب في استغلاله كدافع لتبرير سياسته الهجرية المتشددة.
وبلغ عدد أعضائها في إسبانيا نحو 3 آلاف عضو، بينما وصل عددهم في البرتغال إلى 2000 عضو.
وتتمثل العلامة المشتركة بين مختلف رجال العصابة في اعتمادهم وشمًا على الجسم بالكامل، يُظهر انتماءهم إلى هذه العصابة بكل فخر.
وعلى الرغم من أنه يُفترض أن السلفادوريين وحدهم هم الذين يُمكن أن يصبحوا أعضاء في "مارا سالفاتروتشا"، فإن العصابة أصبحت تضم الآن رجالاً من الإكوادور، وجواتيمالا، وحتى من هندوراس والمكسيك.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست"، يتم "تجنيد" المزيد من عمال المناجم على الحدود السلفادورية؛ لينضموا إلى صفوف "إم إس-13".
وحسب ضابط الشرطة السابق، فيليب هولواي، لـ"فوكس نيوز"، فقد باتت "(إم إس-13) من بين أخطر العصابات الإجرامية، والأكثر انتشارًا في العالم".
والشعار الصريح للعصابة هو: "ماتا، روبا، ألتو، كونترولا" ("أي قتل، سرقة، اغتصاب، سيطرة")، والتي تتراوح أنشطتها بين الاتجار بالمخدرات، والابتزاز، والسرقة، وتجارة الجنس، غير أن المنظمة لا تزال معروفة أساسًا بعمليات القتل الوحشية.
وفي 16 نوفمبر 2017، أعلنت السلطات الأمريكية عن القبض على 214 مجرمًا، وتمت هذه العملية بالتعاون مع الشرطة السلفادورية التي اعتقلت بالفعل 53 عضوًا من العصابة في شهر سبتمبر 2017.