انتقدت هيئة أحمد زكي واتهمته بالتحرش بها وضربه زوجها واستولت على أموال عماد حمدي وتركته يصارع المرض..أزمات في حياة نادية الجندي
لقبت الفنانة نادية الجندي بـ"نجمة الجماهير"، حيث قدمت عشرات الأعمال السينمائية بدأتها بمشاهد صغيرة في فيلم "جميلة"، لتتألق فيما بعد بأفلام عدة أشهرها: "ميرامار" و"ألمظ وعبده الحامولي" و"الباطنية" و"وكالة البلح" و"خمسة باب"، الضائعة، وشبكة الموت، وإمرأة هزت عرش مصر، وعصر القوة، ومهمة في تل أبيب، و48 ساعة في إسرائيل، والتي حققت نجاحًا كبيرًا.
اختار المخرج حسن الإمام، عماد حمدي للمشاركة في فيلم «زوجة من الشارع»، وضمن طاقم العمل كانت الشابة «نادية الجندي»، وخلاله جمعتهما بعض المشاهد التي تسببت في تعلقه بها، رغم فارق السن بينهما، وفي العام التالي تزوجا وأنجبا ولدهما «هشام»، وأنتج لها عماد حمدي بعد ذلك الفيلم الاستعراضي «بمبة كشر»، للمخرج حسن الإمام، ووضع فيه كل أمواله لتغطية تكاليف الفيلم العالية، ومن أجل أن يتجنب متاعب الضرائب كتب الفيلم باسمها واتفق معها على أن يأخذ نسبة من الإيرادات، ونجح الفيلم نجاحًا كبيرًا، إلا أنها رفضت أن تعطيه أي مبلغ واستولت على الأموال، بالإضافة إلى شقته بالزمالك، بحسب مذكرات الفنان الراحل.
انفصل الزوجان بسبب كثرة الخلافات، بعد 13 عامًا من الزواج، وأكد «حمدي» في مذكراته أنه اضطر للعيش مع زوجته السابقة فتحية شريف وابنهم نادر وأولاده في شقة متواضعة مكونه من حجرتين، إلا أن «الجندي» لم تتركه في حاله وكانت تثير معه المشاكل وهددته أنها بإمكانها أن تستولي على تلك الشقة أيضًا، ومات بعدها في مطلع عام 1984.
وردت نجمة الجماهير على ما نشر في مذكرات عماد حمدي، وأكدت إنها عبارة عن إشاعات الغرض منها تشويه صورتها أمام جمهورها فكتبت على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» في يناير عام 2016 :«ناس مرضى نفسياً مش عارفين يهاجموني إزاي بنشر مثل هذه الإشاعات المغرضة اللي هدفها تشوية صورتي قدام جمهوري الحبيب، بحب أرد وأقول لهم كلمة واحدة حسبي الله ونعم الوكيل».
وأضافت «طوال فترة زواجي منه لم يساعدني على الإطلاق، بالعكس كان يريدني زوجة وأم فقط، وطوال فترة زواجنا لم أقدم أي بطولات تذكر كلها كانت أدوار تانية وثانوية»، مشيرة إلى أنها عندما أنتجت فيلم «بمبة كشر» أولى بطولاتها، كان من مكاسب بوتيك الأزياء الخاص بها، موضحة «عماد حمدي لم يكتب الفيلم باسمي كمنتجة، حتى يهرب من الضرائب كما كتب والفيلم موجود ارجعوا للتتر "أفلام عماد حمدي تقدم"، وتابعت الفنانة القديرة «يعنى كل اللي بيتقال غير صحيح، وده يثبت أن كل كلامهم كدب في كدب».
وأشارت الجندي إلى أن فارق السن بينهما كان 40 عاما، رغم ذلك كانت هذه أطول زيجة في حياته، فعاشا معا مدة 12 عاما، وأنه لم يكن يساعدها كممثلة، مستشهدة بأنها لم تقدم بطولة مطلقة طوال حياتها معه.
وتابعت: "الفيلم اتكتب باسم عماد حمدى عشان التوزيع باسم معروف ويعلم الله أن الاكتئاب اللى جاله فى الفترة الأخيرة كان بسبب وفاة شقيقه التوأم عبد الرحمن وبعد فيلم بمبة كشر وتانى فيلم أقدمه وأنتجه كان فيلم شوق، عماد حمدى كان موجود بالفيلم، وده يثبت العلاقة كانت جيدة جداً حتى بينا بعد الطلاق".
وأكملت: "لما تزوجت من محمد مختار وأول فيلم أنتجه "الباطنية" كان موجود أيضا عماد حمدى كبطل من أبطال الفيلم، وهو اللى أشرف على إنتاج هذا العمل، مش معقول كل الدلائل دى والحب والمودة دى وتطلع مثل هذة الإشاعات المغرضة، ومش معقول لو كان فيه مشاكل بنا كما أشاع يشارك معايا عماد حمدى الله يرحمه فى مثل هذه الأعمال بعد الانفصال".
وواصلت الجندي في بيانها: "فى فترة مرضه الأخيرة كنت أنا ومحمد مختار بنسأل عليه والاهتمام بيه ولم نتركه لحظة وأسباب الطلاق بنا الكل يعلمها غيرته الشديدة وفارق السن الكبير بنا وكله نصيب".
وبعد ظهور أحمد زكي في مسرحية «مدرسة المشاغبين» وقع اختيار السيناريست مصطفى محرم عليه للمشاركة في فيلم «الباطنية» 1980، بطولة الفنانة نادية الجندي، إخراج حسام الدين مصطفى.
حكى «محرم» في مذكراته، أنه اقترح الفنان أحمد زكي على نادية الجندي، لأنه يراه ممثلًا واعدًا، لكن «الجندي» لم تتذكره، فذكرها بدوره في مسرحية «مدرسة المشاغبين»، يقول: «تذكرته نادية الجندي بامتعاض شديد، ثم أبدت قرفها من هيئته ووصفته بأوصاف تثير الاشمئزاز منه»، لكن السيناريست مصطفى محرم أصر على أحمد زكي، وهدد نادية الجندي بسحب السيناريو، ويعيد لهم ما دفعوه له من أموال.
جاء أحمد زكي للمشاركة في الفيلم بإصرار، رغم مساومة المنتج له على أجر مهين، وأثناء تصوير الفيلم، حدثت اشتباكات في حارة استديو الأهرام، بين أحمد زكي ونادية الجندي، وزوجها منتج الفيلم محمد مختار الذي غضب وغادر موقع التصوير.
وصلت أنباء هذه الاشتباكات بين «زكي ونادية الجندي» للسيناريست مصطفى محرم، وعرف أن الفنانة نادية الجندي تغار من أحمد زكي، وتظن أنه يريد أن يخطف منها الكاميرا في كل مشهد يجمعهما سويًا، فهو يتقن تجسيد شخصية الشاب «المعتوه».
وروى «محرم» أن نادية الجندي غضبت في أحد المشاهد، وبررت ذلك بأن أحمد زكي يحاول يستأثر بالمشهد وأنه تحرش بها، ودفعها بعيدًا عن الكاميرا، واشتكت نادية الجندي لزوجها منتج فيلم «الباطنية» فاشتبك مع أحمد زكي وهجم عليه وانهال عليه بالضرب.
وأضاف «محرم»: «كان يريد أن يظهر في ثياب عنتر زمانه، أمام زوجته ولية نعمته»، وأحس مصطفى محرم بالغضب، بالإضافة إلى حسام الدين مصطفى مخرج الفيلم، الذي أعجب بأداء أحمد زكي في الفيلم، لذا ترك موقع التصوير وانصرف.
أما «محرم» فاستنكر ما فعله «مختار» مع أحمد زكي، وحدث خلاف بينهما بسبب ذلك، فرد «مختار» بأن أحمد زكي قال بالحرف الواحد أمام كل العاملين في الفيلم: «مين مصطفى محرم ده عشان يقف قدام حسام الدين مصطفى».
وأكدت نادية الجندي ما قاله أحمد زكي عن «محرم» لكن أحمد زكي أنكر ما قاله، وأقسم بأنه لم ينطق منه ولو حرفًا واحدًا، وبعد الانتهاء من تصوير الفيلم، تقرر عرضه في دار سينما أوبرا، وحسبما يقول «محرم» فإن نادية الجندي ومحمد مختار لم يكن في نيتهما دعوة أحمد زكي لحضور الافتتاح، لكن مصطفى محرم دعاه، وصالحه على نادية الجندي، وكان الجمهور يصفق بشدة عندما يظهر أحمد زكي في الفيلم، وحمل أحمد زكي على الأكتاف بعد انتهاء الفيلم.