قصة العرافة التي ربطت مصير ملوك مصر بحرف الفاء .. وتنبأت بنهاية حكم أسرة محمد علي

الملك فاروق
الملك فاروق

لم يكن الملك فؤاد الأول ونجله الملك فاروق يدركان أن حرف الفاء سيكون بمثابة تميمة الحظ لهما.

حيث حكي الروائي السكندري اليوناني "هاري تزالس" في كتابه "وداعا الإسكندرية" قصة رواها له أحد بائعي الكتب القديمة بالعطارين عن والده الذي كان يعمل في حدائق المنتزه فيقول إن الملك فؤاد الأول لمح ذات يوم سيدة ترتدي ملابس غريبة تمشي بجوار سور قصر المنتزه فأمر باستدعائها .

ويضيف الراوي إن هذه السيدة تنبأت للملك فؤاد بملك مزدهر عظيم و طلبت منه أن يحافظ علي "حرف الفاء" دائما و يطلقة علي أولاده و زوجات أولاده الذكور و باقي ذريتهم من بعده .

فما كان من الملك فؤاد الا ان أمر باستخدام حرف الفاء لتزيين أجزاء مختلفة من القصور الملكية و أعلي البوابات كما أطلق علي جميع أولاده اسماءا تبدأ بحرف الفاء ( فوقية - فاروق - فوزية - فائزة - فائقة - فتحية ) ، و حافظ الملك فاروق الأول على هذا التقليد من بعد أبيه و استخدم حرف الفاء في تسمية زوجته "صافيناز يوسف ذو الفقار" فأطلق عليها اسم "فريدة" . و أطلق علي بناته أسماءا تبدأ بنفس الحرف ( فريال - فوزية - فادية ) .

إلا أن فاروق لم يتبع ذلك التقليد عندما تزوج الملكة ناريمان و علي الرغم من أنه أنجب منها ولي عهده الأمير أحمد فؤاد إلا أن النهاية كانت سريعة ، لينتهي حكم الملك فاروق بعد اقصائه عن العرش ابان حركة يوليو ١٩٥٢ ليغادر بعدها فاروق المملكة المصرية إلي المنفي ، الى إيطاليا ، مع ابنه الملك أحمد فؤاد الثاني و بعد ذلك يتم اعلان الجمهورية لينتهي حكم أسرة محمد علي بعد ما يقارب من 150 عاما من حكمهم لمصر .

تم نسخ الرابط