وقع في غرام عميلة للمخابرات.. وأصيب بالإكتئاب بعد وفاتها ..ودفن في المقابر الكاثوليكية ..وشقيقته حاولت قتله .. أسرار من حياة ”چان السينما” يوسف فخر الدين
يعتبر من أهم نجوم الزمن الجميل لقب بـ "چان السينما المصرية" وأستطاع أن يخطف قلوب الكثير من الفتيات بجماله وأناقته وشخصيتة الجذابة، شارك في الكثير من الأفلام الهامة الذي قدم خلالها أدوار متنوعة آثارت إعجاب الجميع، أنه الفنان يوسف فخر الدين.
ولد يوسف فخر الدين في يناير عام ١٩٣٥ بالقاهرة في حي مصر الجديدة، لأب مصري مسلم وأم مجرية مسيحية، وهو الشقيق الأصغر للفنانة مريم فخر الدين فهو كان مكروهًا منها في طفولته لأنها كانت تري أنه جاء ليأخذ مكانها، خاصة عندما ولد كان ينام أولى لياليه في غرفتها ونامت هي في غرفة والدها، وقالت إنها عندما أُصيبت بالسعال ذات مرة وأمر الطبيب بإبعاده عنها حتى لا تصيبه العدوى، كانت تنتهز فرصة إنشغال والدتها بالأعمال المنزلية وتقترب منه وتسعل في وجهه حتى يمرض ويموت، لكن كل تلك الأمور تغيرت حين كبرت وأحبت أخاها حبًا شديدًا.
وبعدما فخر الدين أنتهى من الثانوية العامة ألتحق بالجامعة، لكنه قرر ألا يستكمل دراسته في المرحلة الجامعية، وذلك بعدما اكتشفت شقيقته الفنانة مريم فخر الدين موهبته الفنية فقدمته في فيلم "رحلة غرامية"، وبعدها شارك معها في فيلم "أنا وقلبي".
وبعد نجاحه في هذه الأعمال خرج من عباءة شقيقته حيث ترشح للكثير من الأعمال في هذه الفترة وكان يحصل وقتها علي أجر كبير بالنسبة للفنان شاب في بداية حياته حيث حصل على مئة جنيه مصري، عن أول فيلم شارك فيه.
وخلال مسيرته الفنية شارك يوسف في أكثر من مئة فيلم أبرزهم: "حماتى ملاك، وصراع الجبابرة، والثلاثة يحبونها، ولصوص لكن ظرفاء، وشاطئ المرح، والشياطين في إجازة، وعندما يغني الحب، والأشقياء الثلاثة، موعد مع المجهول، من أجل امرأة، والحب كده، البنات والصيف، المراهق الكبير، وشقاوة بنات، وحياة عازب، وبياعة الجرايد، وأول حب، وثورة البنات، والثلاثة يحبونها، والحياة حلوة".
كما عمل يوسف فخر الدين مع أهم نجوم الزمن الجميل في عدة أفلام ستظل خالدة في تاريخ السينما المصرية، والتي من أهمها مع فاتن حمامة في فيلم "بين الأطلال" و"الشيطانة الصغيرة" مع سميرة أحمد، وشارك مع شكري سرحان وعمر الشريف في بطولة فيلم "إحنا التلامذة"، ومع إسماعيل ياسين في فيلم "حماتي ملاك".
ونجح فخر الدين في شخصية الشاب متعدد العلاقات والجريء في أغلب أعماله، على الرغم من أن هذه الشخصيات التي لعبها في السينما كانت عكس شخصيته في الواقع التي اتسمت بالخجل.
وقالت شقيقته مريم فخر الدين، في إحدى حوارتها النادرة أنها هي من كانت وراء إفساد أخلاقه، وذلك بعدما أحرجه مخرج فيلمه الأول محمود ذو الفقار، بسؤاله عن علاقاته العاطفية وهو يعلم أنه لم يمتلك تجربة واحدة على الإطلاق، حيث شجعته على إقامة علاقة مع جارتهم المطلقة، حيث ذهب إليها أثناء غياب أسرتها عن المنزل، ولكنهم عادوا فجأة واضطر إلى المكوث في "البلكونة" وسط أجواء شتوية عاصفة، ورأته شقيقته من النافذة فألقت إليه ببطانية وبات ليلته هناك، وفي الصباح عاد إلى المنزل وهو غاضب للغاية مما حدث له.
بعد قصة حب طويلة تزوج من الفنانة نادية سيف النصر التى يقال عنها إنها كانت تعمل لصالح المخابرات المصرية عندما كان صلاح نصر يترأسها، وأحبها كثيرًا ولكنها توفيت فى حادث ودخل يوسف فى حالة اكتئاب بعد وفاتها وترك الفن وقرر السفر إلى اليونان.
واستقر فخر الدين هناك وعمل فى إحدى الفنادق كموظف استقبال وأيضًا بائع فى محل زوجته اليونانية التى تعرف عليها هناك وتزوجها، وعاد إلى مصر عام ١٩٩٧ لزيارة شقيقته والإطمئنان عليها وسافر إلى اليونان مرة أخرى.
وتوفى يوسف فخر الدين عام ٢٠٠٢ فى اليونان بعد أن اشتد عليه المرض، ولم تستطع مريم فخر الدين إحضار جثمان أخيها لدفنه فى مصر للتكاليف الباهظة، لذلك تم دفنه فى المقابر الكاثوليكية فى أثينا لعدم وجود مقابر للمسلمين هناك.