الخيانة والفساد .. اتهامات تلاحق اللعبة السياسية في تونس
قال إلياس الفخفاخ رئيس حكومة تصريف الأعمال التونسية المنتهية ولايته، إن تونس عادت للدخول في حالة من الفساد وعدم الاستقرار السياسي.
وأضاف الفخفاخ، في كلمة بمناسبة تسليم رئاسة الحكومة إلى خلفه هشام المشيشي: "حان الوقت لتحرك القوى الوطنية لاستعادة البلاد، وهناك جهات حاولت إسقاط الحكومة".
وتابع الفخفاخ: "حكومتي جابهت جائحة صحية ونجحت في السيطرة عليها وخرجنا منها بأخف الأضرار".
واتهم الرئيس التونسي قيس سعيد، بعض الأطراف السياسية، بالخيانة، والتحايل على الدستور التونسي، ووجه لها انتقادات لاذعة، لافتا إلى أن هناك الكثير من المصاعب والأزمات التي يتم افتعالها في الدولة التونسية.
جاء ذلك في كلمة للرئيس التونسي عقب أداء الحكومة الجديدة برئاسة هشام المشيشي اليمين الدستورية، أمس الأربعاء.
وأضاف سعيد، في خضم كلمته: "تابعت بالأمس أعمال جلسة منح الثقة (للحكومة) وتابعت أيضا من لم يتردد في كلمة الحق، وتابعت أيضا من كذب وادعى وافترى".
وقال الرئيس التونسي: "هناك دائما رجال صادقون ثابتون إذا ائتمنوا لم يخونوا الأمانة، وهناك البعض ممن يفتي ويكذب بناء على الفتوى، لأنه فتح دار إفتاء ويدعي ما يهيئ له خياله المريض".
وفي حديثه للوزراء الجدد، قال: "أنتم أديتم اليمين اليوم، وأنا أقسم بالله ألا أتوانى لحظة واحدة في الوفاء بالعهد الذي عاهدت الشعب عليه فقد احترمت النظام والمؤسسات والمقامات، بالرغم من أن البعض لا يستحق مثل هذا الاحترام، وإنما يستحق الاحتقار والازدراء".
وواصل الرئيس التونسي حديثه مهددا بعض الجهات- لم يسمها- قائلا: "من يعتقد أنه فوق القانون فهو واهم، ومن يعتقد أنه يقدر على شراء الذمم إن كانت لديه أموال فهو واهم، لن أتسامح مع أي كان إذا افترى وكذب وادعى ما ادعاه، أو من فتح دارا للفتوى ليفتي في الدستور ويتحدث عن تركيبة جديدة للحكومة".
وأضاف: "سيأتي يوم سيكون فيه القانون معبرًا بالفعل عن إرادة الأغلبية، وأعلم دقائق الأمور بتفاصيلها، إن كان يعتقد البعض أنه تسلل إلى القصر وأنه يعرف كل الخفايا والتفاصيل، فأعرف من التفاصيل الكثير وأعرف أكثر مما يعرفون".