كواليس تعيين أول قاضية مصرية أبهرت الوطن العربى

إنصاف البرعى
إنصاف البرعى


إنصاف البرعى .. اسم يحمل تاريخا مشرفا للمرأة، اسم يستعرض قصة جلوس المرأة المصرية، على منصة القضاء، عام 1958، فى الوطن العربى، وتبعتها المغربية السيدة البتول الناصري التى تم تعيينها مستشارة بالمجلس الأعلى للقضاء بالمغرب عام1961 ، ومن بعدها السودانية السيدة رباب محمد مصطفي قاضي المحكمة العليا، وتم تعيينها عام 1974، ثم المغربية السيدة بشري العلوي التى تم تعيينها بالسلك القضائي قاضية ونائبة في المحكمة الابتدائية عام 1979 .
ولمن لا يعلم فالسيدة إنصاف البرعى ..
هى حاصلة على ليسانس الحقوق بجامعة القاهرة خلال عام 1955 بتقدير جيد، وبعد تخرجها قامت بافتتاح مكتبين للمحاماة أحدهما فى القاهرة، والثاني فى مدينة بنها .
والتقت إنصاف، بالمحامى سليم عقيل، وعضو الوفد السورى ، فى مؤتمر المحامين العرب الذى عقد عام 1956 بالقاهرة، وارتبطا حتى الزواج ، وسافرت معه إلى سوريا وشاركته فى عمل المحاماة، وكانت هى المحامية صاحبة الصيت الأكبر فى مدينة حلب لكونها المحامية الوحيدة من السيدات، وبرز نجمها هناك بين المحامين الرجال.
وكان لمجلس القضاء الأعلى فى سوريا، رؤيته فيما يخص قضايا الأحداث التى تحتاج إلى لمسات الأمومة فى علاج مشكلاتهم، وقررت الاستعانة بإحدى السيدات، للقيام بهذه المهمة عن طريق تطبيق القوانين بروح العطف والفهم الصحيح لنفسية الطفل، وقرر المجلس الاستعانة بإنصاف البرعى، فى هذه المهمة، وطالبها المجلس بالتقدم بطلب إلى مجلس القضاء الأعلى لتعيينها كأول قاضية فى الجمهورية العربية المتحدة " مصر وسوريا "، إذا لم يكن
لديها مانعا بصفة شخصية أن تتولى المنصب، وتقدمت بالطلب كمحاولة لتحسين مكانة المرأة العربية، وأشادت المحاكم السورية بالقاضية المصرية الجديدة ، نافية ما يشاع بأن الإسلام يحرم المرأة من تولى منصب القاضى.

تم نسخ الرابط