الإرهابى أسامة الجويلي.. معلومات لا تعرفها عن «مجرم الحرب» الذى عينه السراج رئيسًا لمخابرات الوفاق
من هو الإرهابي الذى عينه "السراج" رئيسًا لمخابرات الوفاق فى طرابلس؟ وماذا عن سجله الإجرامي؟ وما أبرز الجرائم الدموية التى ارتكبها؟ كل هذه الأسئلة سنحاول الإجابة عنها خلال السطور القادمة.
أعلن فايز السراج، رئيس حكومة "الوفاق" فى طرابلس، عن تعيين الإرهابى المطلوب دوليًا أسامة الجويلى، رئيسًا لجهاز المخابرات فى الحكومة التى تتخذ من العاصمة الليبية طرابلس مقرًا لها، ويشغل الجويلى حاليًا قائد المنطقة العسكرية الغربية التابعة لميليشيات "الوفاق".
سجله الإجرامي
ولد أسامة الجويلى عام 1961 فى مدينة الزنتان، وتورط فى نشر الأفكار المتطرفة عبر منابر المساجد الليبية ودعمها لفكر جماعة الإخوان ودفع الشباب للقتال خارج البلاد.
ويعد "الجويلي" أحد أبرز قادة المليشيات المسلحة فى ضواحى طرابلس وعنصر رئيسى وفاعل فى تحريك التشكيلات التى تتمركز فى محاور طرابلس.
وفى 4 أبريل 2019، عقب إطلاق الجيش الوطنى الليبى لعملية تحرير طرابلس، أوكل رئيس المجلس الرئاسى فائز السراج عملية تجنيد المرتزقة وتقسيم المليشيات المسلحة والمتطرفة فى محاور القتال إلى قائد المنطقة العسكرية الغربية التابعة لحكومة الوفاق أسامة الجويلى.
والأخطر من ذلك أنه لعب دورًا بارزًا فى التحالف مع المليشيات المسلحة فى العاصمة طرابلس وتوزيع الأدوار على قادة التشكيلات التى تتمركز داخل العاصمة، ويعد أحد أبرز قادة المليشيات الذين تعاقدوا مع مرتزقة أفارقة لدعم المليشيات فى طرابلس.
علاقته بالصهيوني برنار هنري ليفي
كان «أسامة جويلي» سائقاً لـ «برنار هنري ليفي» أثناء تجوله في ليبيا عام 2011.
مجرم حرب
ولـ "جويلي" تاريخ دموي يقشعر له الأبدان، حيث ارتكبت مليشياته مجزرة بقتل جرحى الجيش الليبي الذين كانوا يتلقون العلاج داخل مستشفى غريان، وهو ما أثار غضب الشارع الليبى.
وبالإضافة إلى ذلك، ارتكبت المليشيات التى يقودها أسامة جويلى مجزرة فى مدينة ورشفانة نوفمبر 2017، وذلك بتصفية عشرات العسكريين بعد اقتحام مدينة ورشفانة والتنكيل بجثثهم فى منطقة الهيرة جنوب غربى العاصمة طرابلس.
علاقته بقطر
بعد اندلاع أحداث 17 فبراير 2011 مولت قطر أسامة الجويلى بالمال لتشكيل مليشيا مسلحة من مدينة الزنتان أطلق عليها "المجلس العسكرى الزنتان"، وتم تعيينه وزيرًا للدفاع فى الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبد الرحمن الكيب، وتورط فى قضايا فساد وتمويل المليشيات المسلحة فى التراب الليبى واتهم بمحاولة تشكيل مليشيات مسلحة موازية للجيش الليبى أطلق عليها "قوات درع ليبيا".
وبعد خروج "ثوار" الزنتان من العاصمة طرابلس عقب حربهم مع "فجر ليبيا" اختفى الجويلي، واقتصر حضوره على بلدته كرئيس للمجلس العسكري، ثم برز من جديد بعد أن عينه المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، آمرًا للمنطقة العسكرية الغربية، وذلك بنص القرار رقم (39) لسنة 2017، وهو القرار الذي أصدرت محكمة استئناف بنغازي، حكمًا يقضي بإيقافه مع 13 قرارًا صدرت جميعها عن المجلس الرئاسي، حيث قضت المحكمة بعدم نفاذ القرارات التي يصدرها المجلس الرئاسي، دون إجماع، وتوافق أعضائه.
علاقته بتركيا
ورافق «جويلي» فايز السراج إلى العاصمة التركية أنقرة وشارك في التوقيع على صفقة عسكرية مع الجانب التركي وبات أحد أذرع المخابرات التركية على الأرض الليبية وفي المنطقة الغربية وأشرف على نقل المرتزقة السوريين ونقل المئات من المعارضة التشادية إلى مناطق جنوب العاصمة طرابلس وباتت قواته تتشكل من خليط المرتزقة والعصابات المحلية التي تمتهن التخريب والخطف والقتل.