وقعت في غرام ”الحمير”.. أسرار تُنشر لأول مرة عن حروب الغيرة بين نادية لطفي وسعاد حسني بسبب ”العندليب”
أسرار كثيرة ما زالت مجهولة عن الفنانة الراحلة نادية لطفي، منها ما يرتبط بعلاقتها بالمطرب عبدالحليم حافظ، والتي ضحت من أجله بصداقتها بالفنانة سعاد حسني.. فما هي التفاصيل؟.
ولدت بولا محمد شفيق في 3 يناير عام 1937 لأب مصري وأم بولندية، واكتشف موهبتها المخرج رمسيس نجيب، وهو من قدمها للسينما واختار لها الاسم الفني "نادية لطفي" اقتباسا من شخصية الممثلة فاتن حمامة "نادية" في فيلم "لا أنام" للكاتب إحسان عبد القدوس.
وصل عدد أفلامها إلى ما يقارب 75 عملاً طوال 30 سنة، منها "على ورق سوليفان"، و"الناصر صلاح الدين"، و"سلطان"، و"حب إلى الأبد"، و"عمالقة البحر"، و"حبي الوحيد"، و"عودي يا أمي"، وغيرها من الأفلام، إضافة إلى عدد من المسلسلات، منها "ناس ولاد ناس"، وعلى خشبة المسرح قدمت "بمبة كشر".
ثلاث زيجات
تزوجت نادية لطفي ثلاث مرات، الأولى كانت عندما كانت في عامها العشرين وكان زوجها ابن الجيران الضابط البحري عادل البشاري وهو والد ابنها الوحيد "أحمد" الذي تخرج من كلية التجارة، ويعمل في مجال البنوك، وكان سبب هذا الزواج الهرب من تحكم والدها الذي رفض دخولها مجال التمثيل نهائياً.
وبعد فترة هاجر زوجها ليجني المال فوافقت على أمل ان يعود بعد سنة أو اثنتين، إلا انه ظل هناك ويراسلها من فترة إلى أخرى ويقول لها حججاً يبرر فيها عدم زيارته لها بين فترة وأخرى، إلا أنها لم تتقبل الموضوع فطلبت الطلاق منه لأنها لا تحتمل الحياة من دونه، واحتفظت بابنهما حتى تخرّج وتزوج.
الزيجة الثانية كانت في أوائل السبعينيات وكانت من المهندس إبراهيم صادق شفيق وتعتبر أطول زيجاتها، أما الزيجة الثالثة فكانت من محمد صبري.
تعلقها بالحيوانات
تعلقت نادية لطفي بالحيوانات، وكان لديها كلب اسمه "باتشو"، لكن بعد موته رفضت اقتناء كلبٍ آخر، وعندما سألوها عن السبب، ردت: "هل أستطيع أن أستبدل الصديق"؟.
إضافة الى الكلب قالت إنها تعشق الخيول وكان والدها يملك جوادين، وقد درست الفروسية في مدرسة خاصة في الإسكندرية.
وأحبت "لطفي" أيضاً الحمير وكانت من أوائل المنضمين إلى "جمعية حماية الحمير"، التي تأسست في عام 1930 لرئيسها الفنان الراحل زكي طليمات.
مواقف سياسية مهمة
عُرفت نادية لطفي بنشاطها السياسي، فكان لها دور مهم في رعاية الجرحى والمصابين والأسرى في العدوان الثلاثي عام 1956 وحرب أكتوبر عام 1973 ، وهنا كانت تلعب الدور الأهم في حياتها بعيداً عن الشاشة.
وفي العام 1982 وبينما كانت لطفي في رحلة إلى العاصمة اللبنانية بيروت، خلال الحرب اللبنانية الأولى، انضمت نادية إلى المقاومة الفلسطينية، ووثقت بكاميرتها وأعطتها لمحطات تلفزيون عالمية وللأفلام التسجيلية التي أنتجتها بنفسها، ما دفع كثر للقول إن نادية لطفي هي من رصدت مجزرة صابرا وشاتيلا التي نفذتها إسرائيل في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
سعاد والعندليب
روت نادية لطفي في أحد الحوارات التي أجريت معها، مواقف حدثت معها خلال تصوير فيلم "أبي فوق الشجرة"، وكشفت عن فقدانها للوعي بسبب صفع عبد الحليم حافظ لها في أحد المشاهد، ووصفت يده بالثقيلة.
وقالت إن الشائعات طالتهما بسبب علاقتهما القوية ومزاحهما، ونفت أن يكون قد تزوج من الفنانة سعاد حسني، على الرغم من وجود قصة حب بينهما.
وكانت كل من نادية لطفي وسعاد حسني مرشحتين من أجل دور البطولة في فيلم "الخطايا" أمام عبد الحليم حافظ، ومن ثم وقع الاختيار على سعاد حسني لتبدأ حرب صحفية شرسة على "العندليب والسندريلا"، وتم تداول شائعات كثيرة حول وجود علاقة بينهما.
وأثارت هذه الشائعات حفيظة "عبد الحليم"، ليقرر بعدها مهاتفة جميع رؤساء التحرير من أجل نفي الموضوع، ما أثار استياء سعاد التي راحت تتجنبه.
وبعد فترة قصيرة قرر عبد الحليم أن تكون نادية لطفي هي البطلة، وفي البداية ترددت بسبب علاقتها بسعاد حسني، لكنها في ما بعد ضحت بكل شيء، واختارت المشاركة في الفيلم.
وقد توفيت نادية لطفي يوم 4 فبراير عام 2020، عن عمر ناهز 83 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض.