قصة الكومبارس السكير الذي سحل سميرة أحمد في الوحل حتي الموت.. اعرف الحكاية

سميرة أحمد
سميرة أحمد

يرغب الجمهور دائمًا في الإطلاع علي حياة نجومهم المفضلين، خاصة حياة نجوم الزمن الجميل التي كان يملأها البساطة والجمال والتلقائية، فهناك الكثير من المواقف الطريفة والكوميدية التى حدثت معهم بعيدًا عن عيون جمهورهم لكنهم ظلوا يتحدثون عنها في حوراتهم النادرة.

وتعتبر الفنانة سميرة أحمد من أبرز الفنانيين الذين حدثت لديهم مواقف طريفة وصعبة في نفس الوقت وظلت تحكى عنها لسنوات طويلة، حيث قالت سميرة في إحدي حوارتها النادرة أن حدث معها موقف غريب في تصوير إحدي أفلامها وهو "من عرق جبينى" الذي عرض بالسينمات عام ١٩٥٢، وكان من بين أحداث الفيلم مشهدًا تطارد فيه الشرطة أحد المجرمين، وبينما المجرم يجرى فى الطريق تلتقى به سميرة أحمد وتحاول إنقاذه، ولكن الناس انقضوا عليها و هاجمهوها.

ووقتها وقع اختيار المخرج علي عزبة أحد الأثرياء لتصوير هذا المشهد، مشيرة أن بمجرد بدء التصوير اختفت الشمس وسقطت الأمطار والسيول فأفسدت كل شيء تم إعداده لتصوير المشهد، قائلة: "على الرغم من ذلك انقض على الكومبارس الذين دربهم المخرج على طريقة الهجوم على، فصرخت فيهم ليوقفوا التمثيل لأن المطر أفسد كل شئ ولكنهم لم يهتموا بصراخى وأخذوا يسحلوني على الأرض حتى صبغت الأوحال وجهى وملابسى بلون الطين".

وأضافت أن مساعدين الإخراج حاولوا بشتي الطرق أن يوقفوهم ولكنهم تصدوا لهم وانهالوا عليهم ضربًا، وأصيبت برضوض وكدمات ألزمتها الفراش عدة أيام، وفسرت سميرة أحمد ما حدث قائلة: "اتضح أن ممثلى الكومبارس كانوا يحاولون التغلب على البرد الشديد بشرب زجاجات خمر احتفظوا بها فى جيوبهم، فسكروا واندمجوا فى المعركة ودفعت أنا الثمن".

ولدت الفنانة سميرة أحمد في ١٥ نوفمبر ١٩٨٣، بمحافظة أسيوط، لأب كان يعمل خطاطًا بمحكمة استئناف أسيوط، وفي طفولتها انتقلت إلى القاهرة مع أسرتها، وفى هذة الفترة أحبت نجمات الفن مثل تحية كاريوكا، وليلى مراد، وشادية، ثم قادتها الصدف إلى مكتب ريجيسير للعمل ككومبارس مقابل ٥٠ قرشًا فى اليوم.

أنطلقت مسيرتها الفنية من خلال الأدوار الصغيرة ولكن سرعان ما نجحت، وبدأت باخذ الأدوار الكبيرة، ثم حصلت على أدوار البطولة المطلقة، وجسدت الكثير من الأدوار النسائية المختلفة ما بين الفتاة الرومانسية والفتاة صاحبة الاعاقة.

أستطاعت الفنانة سميرة أحمد أن تقدم للدراما المصرية الكثير من الأعمال المميزة التي مازالت عالقة في أذهان الجمهور منها: "غداً تفتح الزهور، وضد التيار، وامرأة من زمن الحب، وأميره فى عابدين، ويا ورد مايشتريك، وأحلام فى البوابة، ودعوة فرح، وجدار القلب، وماما فى القسم".

كما قدمت العديد من الأعمال السينمائية مثل: "إمراه مطلقه، ووداعًا يا ولدى، واللعبة القذره، وعالم عيال عيال، ونساء ضائعات، وليل وقضبان، وبنت بديعه، والشيماء، والضياع، وعن الحياة".

تزوجت الفنانة سميرة أحمد أربع مرات، وكانت أولى زيجاتها في عام ١٩٥٢ من المنتج بطرس زريبات، الذي اعتنق الإسلام بدلاً من الديانة المسيحية لكي يستطيع الزواج منها، وقام بتغيير اسمه إلى شريف والي، وبعد ذلك انفصلت عنه، وتزوجت للمرة الثانية من الكاتب وجيه نجيب، ورزقت منه بإبنتها جليلة، ولم تدم هذه الزيجة وقت طويل، وقامت بالانفصال عنه، وللمرة الثالثة تزوجت من المنتج أديب جابر، وانفصلت عنه بعد فترة وتزوجت مرة الرابعة من المنتج صفوت غطاس، واعتنق الإسلام أيضًا من أجل الزواج منها.

تم نسخ الرابط