خرج في مظاهرات هزيمة 67 ودخل المعتقل في عهد عبدالناصر وزامل هاني شاكر في الجيش.. أسرار تُنشر لأول مرة عن أحمد راتب

أحمد راتب
أحمد راتب

بصمات فنية عديدة تركها الفنان الراحل أحمد راتب، سواء على الصعيد السينمائي أو المسرحي أو الدرامي، وخلف كل ذلك كانت هناك صفات خاصة ميّزت شخصيته بين أقرانه، وجعلته يحتل مكانة كبيرة في قلوب محبيه.

ولد أحمد راتب في 23 يناير عام 1949، وبدأ حبه للفن وهو طفل صغير في المدرسة، وكان يشارك في المسرحيات بفريق التمثيل المدرسي، وحتى بعد التحاقه بكلية الهندسة أيضاً انضم إلى فريق التمثيل الخاص بها، والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، فحصل على البكالوريوس أيضاً وبدأ رحلته الفنية، التي تميزت بأدائه البسيط والسهل الممتنع.

نكسة 67

في عام 1968 اعتُقل أحمد راتب عندما كان طالباً في كلية الهندسة لمدة تسعة أيام، بسبب اعتراضه على نكسة عام 1967، وبعدها تقدم من أجل الخدمة العسكرية والتحق بسلاح الشؤون المعنوية، وكان معه في هذا الوقت الفنان المصري هاني شاكر.

في السبعينيات كانت بداية أحمد راتب، لكن بأدوار صغيرة للغاية، فشارك أحمد راتب عام 1973 في فيلم "مدينة الصمت"، وبعدها بثلاث سنوات شارك في "نبتدي منين الحكاية" و"المرايات" و"آخر الرجال المحترمين" و"بيت القاصرات"، و"يا رب ولد" والذي اشتهر من خلاله بشخصية "عيسوي" حتى أصبحت هذه الشخصية أيقونة.

كما شارك في فيلم "الحب فوق هضبة الهرم" و"أجراس الخطر" و"الاتهام" و"امرأة من نار" و"ليلة القبض على ​بكيزة وزغلول"​ و"الفلوس والوحوش" و"صايع بحر" و"بنات وسط البلد" و"الحياة منتهى اللذة" و"ثمن دستة أشرار" و"مطب صناعي" و"واحد من الناس" و"في شقة مصر الجديدة"، وغيرها.

مزاملة الزعيم​

شارك أحمد راتب في العديد من الأعمال مع الزعيم عادل إمام، كما في "شعبان تحت الصفر" و"قاتل مقتلش حد" و"انتخبوا الدكتور سليمان عبد الباسط" و"المتسول" و"على باب الوزير" و "ولا من شاف ولا من دري" و"أنا اللي قتلت الحنش" و"حتى لا يطير الدخان" و"جزيرة الشيطان" و"المنسي" و"الإرهابي" و"​طيور الظلام"​ و"​بخيت وعديلة"​ و"​التجربة الدنماركية"​ و​"السفارة في العمارة​".

وعلى خشبة المسرح، قدم "المتزوجون" و"سك على بناتك" و"جحا يحكم المدينة"، وآخر عمل مسرحي شارك فيه قبل وفاته هو "بلد السلطان".

وفي الدراما التلفزيونية اشتهر أحمد راتب بالعديد من الشخصيات، فقدّم شخصية "القصبجي" في مسلسل "​أم كلثوم​"، وشخصية "السحت" الشهيرة التي قدمها في مسلسل "المال والبنون"، و"الحب وسنينه" و"​رأفت الهجان"​ و"​بوابة الحلواني​".

حياته الشخصية

تزوج أحمد راتب من ابنة خاله فيرا يوسف، وقد بدأت القصة حين زارته في المسرح العايم، وبعدها طلب منها الزواج على الفور، وفي بداية زواجه لم يكن أحمد راتب معروفاً كممثل مشهور، فكان يتوجه إلى مبنى الإذاعة والتلفزيون ليقوم بالأداء الصوتي مقابل جنيهين.

ولأحمد راتب ثلاث بنات، هن لبنى والتوأم لميس ولمياء، وقد كشفت زوجته بأنه بكى فور ولادتها في المرة الثانية إذ كان مرهف الحس، وقد تأثّر كثيراً وقت زواج بناته.

وبعد وفاته كشفت ابنته لمياء، بأن والدها أحمد راتب أثناء عرض مسرحية "الزيارة انتهت"، توفي والده فتركه في المنزل قبل غسله وجنازته، وقدم العرض المسرحي الكوميدي التزاما منه، ثم عاد إلى المنزل لدفن والده.

آلام في الصدر

في أواخر حياته تعرض أحمد راتب لبعض الآلام في الصدر، فقد أصيب بمياه على الرئة فأعطاه الطبيب أدوية دون أن يخبره عن موعد التوقف عنها، فهي تسبب مشاكل في حال زادت عن ثلاثة أشهر، ولعدم إدراكه لخطورة الاستمرار في هذه الأدوية فترة طويلة، دفع حياته ثمناً لهذا الخطأ الطبي.

وقد تسببت له هذه الأدوية بضرر كبير للكلى، فكان دائم التردد على المستشفى قبل وفاته بعام، وقد عانى في آخر فترة من حياته حتى تدهورت حالته، وتوفى في 14 ديسمبر عام 2016، عن عمر يناهز الـ67 عاماً.

تم نسخ الرابط