طاردها في كل مكان فدبرت له مقلب ساخن في حي الحسين.. حكاية برلنتي عبد الحميد مع ابن الجيران

برلنتي عبد الحميد
برلنتي عبد الحميد

برعت في تقديم الكثير من أدوار الإثارة والإغراء، وتميزت بالذكاء والجرأة، وشبها البعض بنجمة الإغراء هند رستم، وذلك لأن جمهورها عرفها بالإغراء، فملامحها المصرية الجميلة ميزتها، ورغم أن مشوارها الفني قصير، لكنها استطاعت من خلاله أن تكون واحدة من أبرز فنانات الزمن الجميل أنها الفنانة برلنتي عبد الحميد التى خلدت اسمها وسط كبار الفنانين بمسيرة فنية وأعمال مميزة، كونت من خلالها قاعدة جماهيرية كبيرة علي مر الأجيال.

وفي حوار نادر لها تحدثت الفنانة برلنتي عبد الحميد عن مقلب دبرته في أحد جيرانها فهو كان واقع في غرامها حيث وصفته بأنه كان جريئًا وسخيفًا، وكانت دائمًا تجده أمامها فى كل مكان تذهب إليه، لذلك تضايقت من مطاردته.

حيث قالت برلنتي عن هذه المغامرة إن كان ابن الجيران "سخيف وسمج" واعتاد أن يغازلها فقررت الإنتقام منه، وأوضحت برلنتى كيف استغلت الأمطار للإنتقام من جارها السخيف حيث حددت له موعدًا للقاء أثناء هطول المطر بغزارة، وقابلته من ثم أوقفوا تاكسي وطلبت من السائق التوجه إلى حى الحسين، فأستغرب الشاب ولكنه لم يعترض".

وتابعت أنها عندما وصلت إلي هذه المنطقة التفتت إلى الشاب فجأة وانهالت عليه سبًا وشتمًا فتزاحم حولها الناس وسـألوا عن السبب فأتهمت الشاب بمغازلتها وهي فى طريقها للحرم الحسينى، فأنهال عليه زوار الحرم الحسينى ضربًا وتسابقوا فى إظهار شهامتهم مستنكرين قيام شاب بمغازلة فتاة فى ساحة الحرم الحسينى.



وتركت برلنتى عبدالحميد جارها السمج يلقى عقابه على يد زوار الحسين وأسرعت عائدة إلى منزلها، ومن يومها لم يعترض الشاب طريقها ولم تره مطلقًا.

ولدت الفنانة برلنتي عبد الحميد في حي السيدة زينب، وبعد حصولها علي دبلوم التطريز تقدمت إلى معهد الفنون المسرحية والتحقت بقسم النقد ولكن سرعان ما أقنعها رئيس الأكاديمية زكي طليمات بأن تلتحق بقسم التمثيل في المعهد وتخرجت من المعهد العالي للتمثيل.

خلال فترة دراستها بدأت العمل علي المسرح وكان أول أدوارها في مسرحية "الصعلوك"، ثم شاركت في العديد من المسرحيات بعد انضمامها لفرقة المسرح الحديث، ومن أبرز هذه العروض "قصة مدينتين والنجيل".

وأنطلقت مسيرتها الفنية في السينما وبدأت عملها كممثلة رئيسية عام ١٩٥٢ في فيلم "ريا وسكينة" الذي اختارها فيه المخرج صلاح أبو سيف لتكون بطلته، وسبقه فيلم "شم النسيم" الذي رشحها لبطولته المخرج بيير زريانللي، بعد أن شاهدها علي المسرح من خلال مسرحية "الصعاليك".

وخلال مسيرتها الفنية شاركت برلنتي عبدالحميد في حوالي ٣٢ فيلم ومسلسل، وتميزت أدوارها بالفتاة الجامحة حول أحلامها لتحققها بأي وسيلة، كما اعتمد المخرجين علي تقديمها كممثلة إغراء معتمدة علي جمالها وساعدتها براءة ملامحها للفتاة التي تجتذب الرجال حتي توقع بهم للإستيلاء علي ثرواتهم أو النصب عليهم.

تزوجت برلنتي من وزير الحربية الأسبق المشير عبد الحكيم عامر، وبعد الزواج اتخذت قرار الإعتزال، وارتدت الحجاب فى أواخر أيامها، وأصدرت كتابين عن زواجها من المشير عبد الحكيم عامر الأول كان عام ١٩٩٣ وحمل أسم "المشير وأنا"، وبعد تسع سنوات أصدرت كتاب أخر حمل أسم "الطريق إلى قدري.. إلى عامر"، وتوفيت برلنتي عبد الحميد عام ٢٠١٠، إثر إصابتها بجلطة فى المخ عن عمر يناهز ٧٥ عامًا.

تم نسخ الرابط