اعتنقت الإسلام وقتلها جارها واغتصب جثتها وادعى أنها جاسوسة.. حقائق مثيرة لا تعرفها عن الفنانة سميحة سامح التي عاشت وماتت مظلومة
فنانة من زمن الفن الجميل تتمتع بقدر كبير من الجمال الطبيعي، كانت تهتم بمجال الأزياء وإرتداء أحدث صيحات الموضة، دخلت عالم الفن عن طريق الصدفة، عاشت مأساة في حياتها ورحيلها، اكتشفها المخرج محمد كريم رائد السينما المصرية، قدمت دور البطولة النسائية وأولى بطولاتها المطلقة وأول أعمالها من خلال فيلم "يوم سعيد" أمام موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، أشهرت إسلامها وقتلها جارها واغتصب جثتها وادعى أنها جاسوسة.
"الموجز" يكشف من خلال هذا التقرير حقائق مثيرة في حياة الممثلة سميحة سميح التي قتلت غدراً داخل منزلها:ـ
اسمها سميحة سميح، فنانة مصرية من أصل يوناني، ولدت في مدينة المنصورة، ليس لديها اي أشقاء، عاشقة للفن منذ طفولتها، تتمتع بقدر عالي من الثقافة في شتي المجالات، حرص والدها على تلقى تعليمها في أرقى مدارس أجنبية فكانت تجيد اللغة الإنجليزية والفرنسية والإيطالية.
حلم حياتها كان أن تصبح راقصة باليه ودرست فنون العزف على آلة الكمان والباليه، وكان يصطحبها والدها طوال الوقت إلى التنزه ومشاهدة الأفلام في سينمات المنصورة خصوصاً بأنها ابنته الوحيدة وكانت مدللة كثيراً، دخلت مجال التمثيل عن طريق الصدفة أثناء مشاهدتها فيلم "يحيا الحب" بطولة محمد عبد الوهاب وليلى مراد وزوزو ماضي وعبد الواحد عسر، وإخراج محمد كريم.
اكتشفها رائد السينما المصرية المخرج محمد كريم أول ممثل سينمائي مصري والذي أخرج أول فيلم بطريقة سينما سكوب وهو فيلم "دليلة" بطولة عبد الحليم حافظ، وذلك عندما كان يتابع إحدى أفلام الفنان محمد عبد الوهاب في مدينة المنصورة ووعدها بأن يقدمها للسينما، حيث كانت شغوفه لدرجة الجنون بالظهور في السينما.
رشحها محمد كريم كما وعدها لأولى بطولاتها المطقلة في السينما من خلال فيلم "يوم سعيد" أمام موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب حيث قام بتدريبها على التمثيل حتى تتخلص من لهجتها المحلية، ثم شاركت في عدد من الأدوار الثانوية مثل دورها في فيلم "العريس الخامس" مع آسيا داغر وحسين صدقي وعباس فارس وفيلم "أمينة" و"صرخة في الليل" مع فريد الأطرش ورجاء عبده وفاخر وفاخر وبدر لاما.
وقال عنها محمد الوهاب في إحدى لقاءاته بعدما قدمت دور البطولة النسائية أمامه في فيلم "يوم سعيد": "كانت ممثلة طيبة جداً وإنسانة طموحة وفتاة شيك وبنت ناس وأخلاقها عالية".
نشأت قصة حب بينها وبين مساعد مصور فيلم "العريس الخامس" وبعد الانتهاء من تصوير العمل اعتذرت عن العديد من الأعمال الفنية وقررت اعتزال التمثيل وأشهرت إسلامها وأعلنت خطوبتها بشكل رسمي، ثم عادت إلى مدينة المنصور لتنتهي حياتها بشكل مأساوي، فقد وجدت جثة هامدة في بيتها نتيجة طلق ناري من مجهول أودى بحياتها عام 1942.
وقيل أن جارها شاب من نفس الحي الذي كانت تعيش به كان يحبها من طرف واحد قرر الانتقام منها بعد إعلانها خبر خطوبتها، حيث قام أولاً بإغتصابها ثم قتلها بالمسدس الخاص به وادعى أنها جاسوسة خاصة أنها تنتمي لأصول يهودية وبالفعل اغلقت القضية بتهمة اغتيالها على يد جماعات يهودية.