لعنة التجسس .. أجهزة الاستخبارات الأمريكية تحذر ترامب وبايدن.. و تهدد بإلغاء الانتخابات الرئاسية
يبدو أن اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية قد أشعل الحرب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنافسه جو بايدن علي استمالة الأجهزة السيادية حيث دافع مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية عن قرار تعليق عرض التقارير الأمنية بشأن الانتخابات في جلسات في الكونجرس، ملقيا باللوم على النواب في ما اعتبره "جائحة" من التسريبات.
وكتب مدير الاستخبارات الوطنية (دي إن آي) جون راتكليف إلى كبار المشرعين من كلا الحزبين في لجنتي الاستخبارات بمجلس النواب ومجلس الشيوخ شارحا التغيير.
وأثار الإعلان غضب كبار النواب الديموقراطيين الذين اتهموا إدارة الرئيس دونالد ترامب بالرغبة في التستر على التدخل الروسي في انتخابات نوفمبر.
وأعرب راتكليف عن إحباطه لتسريب تقرير لمكافحة التجسس إلى الكونجرس قبل شهر أبلغ النواب أن الصين وروسيا وإيران تسعى للتدخل.
وقال لشبكة فوكس نيوز "مع ذلك، بعد دقائق من ذلك ... ذهب عدد من أعضاء الكونغرس إلى عدد من وسائل الإعلام المختلفة وسربوا معلومات سرية".
وتابع أنّ المسربين يهدفون إلى "اختلاق رواية غير صحيحة مفادها أن روسيا بطريقة ما تمثل تهديدًا للأمن القومي أكبر من الصين".
وأضاف المسؤول الأمني الرفيع "سأواصل إبقاء الكونغرس على اطلاع. لكن لدينا جائحة من المعلومات التي يتم تسريبها من مجتمع الاستخبارات. وسأتخذ الإجراءات للتأكد من أن ذلك يتوقف".
وتأتي هذه الخطوة قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية بينما يقلل ترامب من خطر التدخل الأجنبي واتهامات الديموقراطيين بتسريب معلومات حساسة.
وقال راتكليف "لا أقصد التقليل من شأن روسيا -- فهي تشكل تهديدا خطيرا للأمن القومي -- لكن التهديدات التي نواجهها من الصين يومًا بعد يوم أكبر بكثير".
وتابع "وأي شخص يطلع على معلومات استخباراتية يعرف ذلك، وأي شخص يقول غير ذلك فهو يسيس الاستخبارات لمصلحة روايته".
وسيبقى بإمكان الكونجرس الوصول إلى التقارير المكتوبة المصنفة سرية، لكن رئيس لجنة الاستخبارات في الكونغرس آدم شيف قال إنّ النواب لم يعد بوسعهم استجواب المسؤولين في مكتب مدير الاستخبارات الوطنية حول ما تم إبلاغهم به.
وأفاد كبير الديموقراطيين محطة "سي إن إن" "هذا لا معنى له ما لم يكن الهدف هو عدم السماح لأعضاء الكونجرس، ممثلي الشعب الأميركي، بطرح الأسئلة".
وأضاف "إنه تناقض غير منطقي أن نقول سنضعها على الورق لذا لا يمكن تسريبها+ عوضا عن التحدث إلى الكونجرس -- هذا غير منطقي".
وقالت تقارير أمريكية أن هذه الحرب المشتعلة ربما تجبر الجيش و أجهزة الاستخبارات الأمريكية علي إلغاء الانتخابات الرئاسية .