رفض العمل في المحاماة بسبب السلطات الإنجليزية.. وهذه قصته مع سعد زغلول ..وأنور السادات عالجه علي نفقة الدولة.. أحزان واجهت عبد الوارث عسر

عبد الوارث عسر
عبد الوارث عسر

برع في تجسيد كافة الأدوار أطلق عليه الجمهور والنقاد لقب "شيخ الفنانين" وذلك بسبب موهبته الفريدة التي جعلته يتربع على عرش السينما لفترات طويلة، فعندما يشاهده الجمهور على شاشة التلفزيون كان يشعر بأنه واحدًا من أفراد العائلة وهذا جعله من أشهر الوجوه في السينما المصرية، أنه الفنان القدير عبد الوارث عسر.

١) ولد الفنان عبد الوارث بمنطقة الدرب الأحمر بحى الجمالية في ١٦ سبتمبر ١٨٩٤ وأصول والده ريفية من الدلنجات بمحافظة البحيرة، حفظ القرآن منذ الصغر وتعلم تجويده وهو الأخ الأكبر لشقيقين هما الفنان حسين عسر، وسنية عسر.

٢) حصل علي على البكالوريا من مدرسة التوفيقية الثانوية بشبرا، وكان في الإلتحاق بمدرسة الحقوق كوالده الشيخ على عسر، الذي كان محاميًا وصديقًا مقربًا من الزعيم سعد زغلول، إلا أنه لم يفعل لكراهيته أن يتعامل مع السلطات الإنجليزية التي كانت تحتل البلاد في ذلك الوقت.

٣) توفي والده وفي الثامنة عشر عمره لذلك حاول الزعيم سعد زغلول مساعدته في الإلتحاق بوزارة المالية في وظيفة كاتب حسابات، فحاول عسر التوفيق بين عمله وبين الفن، إلا أنه أخفق فى ذلك، فقرر أن يضحى بوظيفته الحكومية ويقدم استقالته في الأربعين من عمره، وذلك من أجل أن يمارس هوايته وحبه للتمثيل والفن ولهذا السبب لم يعرفه الجمهور غير فى مرحلة متقدمة من العمر.

٤) بسبب عشقه للفن انضم إلى جمعية أنصار التمثيل ثم اختاره جورج أبيض ليكون أحد أعضاء فرقته وكان أول دور له في مسرحية "الممثل كين"، وكان يؤدي مع فرقة جورج أبيض، بطريقة الأداء التمثيلي الكلاسيكي، الأمر الذي لم يحبه، لذلك اتجه بعدها إلى فرقة "عزيز عيد وفاطمة رشدي" التي كانت طبيعية في الأداء وأصبح هو نفسه من رواد هذه المدرسة، وهناك التقى بالمخرج ومدير الفرقة عمرو وصفي، الذي وجهه إلى أداء شخصية الأب.

٥) وحاول مع صديقيه سليمان نجيب ومحمد كريم، النهوض بفن التمثيل والتأليف والإخراج، وتولي عبد الوارث تدريب عدد من الوجوه الشابة، فضلًا عن تمرين العديد من الممثلين على فن الالقاء، حتى انه وراء اكتشاف عماد حمدي، وضمه إلى جماعة التمثيل التي كان يشرف عليها، كما كان وراء اختيار اسم الفنانة شادية.

٦) كتب عسر العديد من السيناريوهات إلى أن شارك أم كلثوم ووقف أمامها كممثل وكتب لها سيناريو فيلمي "سلامة، وعايدة" حتى جاءت مرحلة الإنتشار فقدم فيلم "دموع الحب، يوم سعيد، حب في الظلام، عيون سهرانة، شباب امراة، الاستاذة فاطمة".

٧) شارك الفنان القدير في العديد من الأفلام التي تركت بصمة خاصة في تاريخ الفن منهم: "شباب امرأة، وصراع في الوادي، والرسالة، والبؤساء، ولا عزاء للسيدات"، وغيرهم، كما أنه قدم في آخر حياته المسلسل التليفزيونى "أحلام الفتى الطائر" كما شارك في مسلسل "أبنائي الأعزاء شكراً".

٨) خلال مسيرته الفنية حصل على تكريم من الملك فاروق كما حصل على وسام الإستحقاق من الدرجة الأولى من الرئيس جمال عبد الناصر، وجائزة الدولة التقديرية، ووسام الفنون من الرئيس محمد أنور السادات وكانت هناك جوائز كثيرة تسلمتها عائلته بعد وفاته، ومن أهمها ان الدوله كرمته بصدور طابع بريد بصورته واسمه.

٩) بعد قصة حب طويلة تزوج من ابنة خالته وله منها ابنتان فقط هما لوتس، وهاتور، وأسماهما بأسماء فرعونية، وحفيده هو الفنان هو محمد التاجي.

١٠) عقب رحيل زوجته بدأت حالته التدهور صحيًا، نظرًا لارتباطه الشديد بها، وبعد وفاتها حزن حزنًا شديدًا عليها ودخل على إثرها المستشفى فأمر الرئيس الراحل أنور السادات بعلاجه على نفقة الدولة، حيث دخل في غيبوبة استمرت ثلاث سنوات حتى رحل عن عالمنا في ٢٢ أبريل ١٩٨٢.

تم نسخ الرابط