سرق جواب ملكى لإرضاء والدته وكرمه عبد الناصر والسادات وأراد تناول المخدرات من أجل التمثيل.. حكايات ”شيخ الممثلين” محمد توفيق

محمد توفيق
محمد توفيق

فنان من طراز خاص أمتع جمهوره لسنوات طويلة قدم الكثير من الشخصيات التي جذبت المشاهدين حيث برع في دور الأب والضابط المتخفي المحب لوطنه وأتقن دور المدمن، فهو له رصيد فني غني بين الدراما والمسرح والسينما أنه الفنان القدير محمد توفيق.

١) ولد الفنان محمد توفيق في مدينة طنطا، لعائلة العجيزي التي عرفت بالحركة الوطنية ومقاومة الإحتلال، وبدأت علاقته بالتمثيل عندما كان طالبًا في المدارس الإبتدائية والثانوية وذلك من خلال مشاركته في العروض المسرحية التي تنفذها المدرسة، من ثم انتقل مع أسرته للعيش في القاهرة، والتحق بمعهد التمثيل بعد تأسيسه في مطلع الثلاثينات.

٢) بعد تخرجه من المعهد سافر إلى المملكة المتحدة لدراسة التمثيل، وتعلم على يد النجم المسرحي الراحل لورانس أوليفييه، كما عمل مخرجًا في القسم العربي بالإذاعة البريطانية، وكان من رواد المسرح والإخراج الإذاعى.

٣) أنطلقت مسيرته الفنية من خلال فرقة جورج أبيض وعزيز عيد وفرقة خليل مطران، وبعد مرور عدة سنوات تم ترشيحه لبطولة فيلم "مصنع الزوجات" من قبل المخرج نيازي مصطفى، لكي يكون العمل البطولي الأول له عام ١٩٤١.

٤) وفي عام ١٩٤٢ أنطلقت مسيرته الفنية الحقيقية وتوالت أفلامه الذي بلغ عددها مئة فيلم، منها: "ابن البلد، شهداء الغرام، السوق السوداء، معلش يا زهر، لك يوم يا ظالم، وشيء من الخوف، حب من السماء، بابا أمين، الأخ الكبير، حسن ونعمية".

٥) كما أستطاع الفنان محمد توفيق اتقان دور "المدمن" والتي قدمها في أكثر من عمل فني، حتى إنه ذكر في حوار صحفي أنه ذهب إلى قسم شرطة لإستئذان المأمور بتعاطي مخدر "الأفيون" من أجل الإحساس بإتقان الدور، مما جعل مأمور القسم ينهره ويحذره من القبض عليه إذا ما فعل ذلك، ما اضطره للذهاب إلى مصحة علاج الإدمان لمعايشة الدور على أرض الواقع.

٦) شارك توفيق خلال مسيرته الفنية في أكثر من ٤٠ عمل درامي منهم: "عادات وتقاليد، القاهرة والناس، هند والدكتور نعمان، محمد وأخواته البنات، رحلة السيد أبو العلا البشرى، ما زال النيل يجري، وآخر مسلسلاته هو يوميات ونيس".

٧) وفى إحدي حواراته النادرة حكي الفنان محمد توفيق أنه اضطر يومًا لسرقة وتزوير خطاب ملكى حتى ترضى عنه والدته المريضة، حيث قال أن أسرته لم تكن راضية عن عمله بالفن وتمنت أن يكون له وظيفة ذات عائد ثابت، ومرضت والدته فأراد أن يطمئنها على مستقبله، وفى إحدى زياراته للفنان سليمان نجيب فى دار الأوبرا حينما كان يشغل منصب مدير الأوبرا الملكية وجد على مكتبه مجموعة أظرف وأوراق عليها التاج الملكى، فسرق إحداها وكتب فيها خطابًا باسم الديوان الملكى ينص على قرار تعيين محمد بك توفيق مديراً لدار الأوبرا المصرية.

٨) حيث كتب توفيق عنوان منزله على الخطاب حتى يصل لوالدته فتعتقد أن نجلها أصبح مديرًا للأوبرا فيدخل السعادة على قلبها، وبالفعل سعدت والدته بالخطاب، وأكد الفنان القدير أنها توفت وهى تعتقد أنه مدير الأوبرا.

٩) خلال مسيرته الفنية حصل على العديد من الجوائز والأوسمة، وشهادات التقدير تكريمًا لعطائه الفني، ومنحه كلاً من الرئيس جمال عبد الناصر عام ١٩٦٧، وأنور السادات في أكتوبر ١٩٧٩، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى.

١٠) رحل شيخ الممثلين محمد توفيق عن عالمنا في ٢٧ مارس عام ٢٠٠٣ عن عمر ناهز ٩٥ عامًا، بعد أن دخل في صراع مع المرض دام لأكثر من عامين، وشارك في تشييع الجنازة التي خرجت من مسجد مصطفى محمود مجموعة كبيرة من الفنانين وأهل وأصدقاء الفنان الراحل.

تم نسخ الرابط