الجيش والشعب في صفه.. منصور يافاش ..بعبع أردوغان الذي يستعد لرئاسة تركيا
تراجعت نسبة الأتراك الداعمين للرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه الحاكم (العدالة والتنمية) في أحدث استطلاع للرأي شهدته البلاد.
وأمام تراجع أردوغان، تزايد الاهتمام بالتصويت لمنصور يافاش رئيس بلدية العاصمة أنقرة، المنتمي لحزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية في البلاد.
والنسب المعلنة نقلتها صحيفة "آرتي غرتشك" التركية المعارضة، السبت، عن استطلاع أجرته شركة AREA للأبحاث.
ووفقاً للنتائج فقد تراجعت أصوات حزب العدالة والتنمية بنسبة 4.6%، وردًا على سؤال: "أي مرشح رئاسي مشترك قد ترشحه المعارضة لخوض الانتخابات ضد أردوغان؟"، قال أغلب المشاركين في الاستطلاع، هو منصور يافاش.
وأظهرت نتائج الاستطلاع ارتفاع نسب أصوات بعض الأحزاب مقارنة بالانتخابات العامة التي أجريت في 24 يونيو 2018، ومن هذه الأحزاب حزب "الخير" المعارض الذي حصل على 11.5% بدلًا من 10% فقط في الانتخابات الأخيرة.
أما حزب العدالة والتنمية (الحاكم) فحصل على 38% بعد أن كان 42.6% في الانتخابات العامة الأخيرة، فيما تراجعت أصوات تحالف (الجمهور) المكون من الحزب الحاكم والحركة القومية المعارضة من 53.7% إلى 48.8%.
في المقابل زادت نسبة أصوات تحالف الأمة المكون من حزبي الشعب الجمهوري والخير المعارضين، بنسبة 1.5%، لترتفع من 32.7% في الانتخابات الأخيرة إلى 34.2%.
أما حزبا المستقبل بزعامة رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، و(الديمقراطية والتقدم) بقيادة علي باباجان نائب رئيس الوزراء الأسبق، فقد حصلا على 3%، بواقع 1.3% للأول، و1.7% للثاني.
"الوطن في 1000 يوم".. حزب معارض جديد يولد من رحم انتهاكات أردوغانوفي رد على سؤال حول "أيهما تفضل النظام الرئاسي أم البرلماني المعزز؟"، أيد 53.8% من المشاركين بالاستطلاع النظام البرلماني المعزز، فيما حصل النظام الرئاسي على 46.2%.
وعن مدى نجاح النظام الرئاسي من عدمه، قال 46.7% إنه فاشل، مقابل 44.3% اعتبروه ناجحا، بينما أكد 9% أنه لا توجد لديهم فكرة.
وردًا على سؤال:" هل ستصوت للرئيس أردوغان حال إجراء انتخابات هذا الأحد؟"، قال 47.8% "لا"، مقابل 40.6% قالوا "نعم"، و11.6% مترددين.
أما بخصوص المرشح المشترك للمعارضة لخوض الانتخابات الرئاسية، منصور يافاش فحصل على 42.5%، تلاه أكرم إمام أوغلول بـ37.1%، ثم ميرال أكشينار بـ35.7%، ومحرم إينجه القيادي السابق بالشعب الجمهوري، بـ22.3%، ثم الرئيس السابق للبلاد، عبدالله جول بـ22.2%.
وأظهرت العديد من استطلاعات الرأي التي جرت مؤخرا انهيارا بشعبية الرجل وحزبه الحاكم، العدالة والتنمية، ما دفع كافة المراقبين إلى توقع نهاية الحزب مع أول استحقاق انتخابي تشهده البلاد.
سلطت «الفاينانشيال تايمز» البريطانية الضوء على احتمالية منافسة رئيس بلدية أنقرة التابع لحزب الشعب الجمهوري المعارض، منصور يافاش، للرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان، في انتخابات الرئاسة المقبلة، مشيرة إلى أنه حقق شعبية كبيرة في الفترة الماضية بسبب حملاته المبتكرة لمساعدة المواطنين في ظل جائحة فيروس كورونا «كوفيد 19».
ونقلت جريدة «يني تشاغ» التركية، عن نظيرتها البريطانية، أن رئيس بلدية أنقرة، منصور يافاش، من المرتقب أن يكون مرشحًا قويًا أمام الرئيس أردوغان، في انتخابات الرئاسة القادمة، وذلك في مقال بعنوان «رؤساء البلديات المعارضة يطغون على أردوغان» ألقت فيه الضوء على الحملة التي أطلقها منصور يافاش تحت شعار «الخير مُعدي» لمساعدة الأسر المتضررين من جائحة فيروس كورونا. وأكد المقال أن «يافاش يسبب صداعًا لأردوغان، وسيكون منافسًا قويًا لأردوغان في أول انتخابات رئاسية».
منصور يافاش وأكرم إمام أوغلو في الصدارة
كما سلط المقال الضوء على أن فرص فوز رئيس بلدية إسطنبول التابع لحزب الشعب الجمهوري المعارض، أكرم إمام أوغلو، ورئيس بلدية أنقرة عن الحزب عينه، منصور يافاش، في الانتخابات القادمة كبيرة، وذلك وفقًا لاستطلاعات مركز «متروبول» للبحوث الاستراتيجية والاجتماعية، خاصة بعد حملات مساعداتهم للمواطنين في ظل جائحة فيروس كورونا.
أداء يافاش أثبت جدارته وزاد من فرص فوزه
ذكر المقال أن النجاح الذي حققه منصور يافاش كان مفاجأة كبيرة، مشيرًا إلى أن أداء منصور يافاش في ظل فيروس كورونا حقق نجاحًا كبيرًا بالنسبة لـ65 % من سكان أنقرة. وأشار المقال إلى أن حملات بلديات حزب الشعب الجمهوري تم إيقافها من النظام الحاكم على أساس أنها غير قانونية، إلا أن منصور يافاش كان يبحث عن طرق تثبت أنه قادر على منافسة أردوغان وتحقيق التقدم بغض النظر عن المعوقات.
«كلمة» عائق لا مكان لها في «قاموس» يافاش
كما أكد المقال أن العوائق لم تبعد يافاش عما يريد فعله، فقد جمع مع أول حملة أطلقها 28 مليون ليرة تركية، ولفت إلى أنه منذ جلوسه على مقعد رئيس بلدية أنقرة، لم تكن العوائق أو أي شيء آخر توقفه عما يريد.
نجاح يافاش يكمن في عدم الالتفات لكلام الآخرين
وأفاد المقال البريطاني بأن وسائل الإعلام الموالية للحكومة حاولت خلق تصور سلبي عن منصور يافاش في نظر الشعب، بمحاولة اتهامه بالفساد، وذلك بسبب نجاحه، إلا أن يافاش لم يلتفت لكل هذا. بل إنه على العكس من إمام أوغلو، فهو لا يتجادل مع أردوغان ولا يلتفت مطلقًا لما يثار حوله. كما أكد المقال أن منصور يافاش ونجاحه سيكونان منافسين لأردوغان في انتخابات الرئاسة القادمة