وقع فى غرام ممرضة أرملة على شواطئ الإسكندرية علقته بها ثم تركته وتزوجت طبيبها..حكاية حب ”على شط الهوى” لوحش الشاشة فريد شوقي

فريد شوقي
فريد شوقي

يعد واحدًا من أبرز نجوم الفن علي مر العصور فهو أيقونة القوة فى السينما المصرية، وأحد عمالقة الفن عشق التمثيل منذ طفولته، وقدم العديد من الأعمال الناجحة الذي تنوعت بين السينما والدراما، حيث تطور أدائه التمثيلى سريعًا حتى أصبح بطلًا سينمائيًا من الدرجة الأولى، أنه "وحش الشاشة" فريد شوقي.

ومثل الجميع يحرص النجوم علي قضاء الأوقات العائلية في الإجازات الصيفية من بينهم الفنان فريد شوقي وفي معظم الأحيان تكون قصص ومغامرات الفنانين في حياتهم الحقيقية طريفة وتشبه الأفلام إلى حد كبير، ولكنها تظل ذكرى لدى أصحابها يحكون عنها في لقاءتهم التليفزيونية.

حيث حكى من قبل وحش الشاشة فريد شوقى في إحدى حواراته النادرة أنه سافر إلي الإسكندرية لكي يقضي هناك عطلته الصيفية ويستجم علي شواطئ البحر كما أعتاد كل عام، وبجانب العطلة الإستجمامية حرص شوقي أن يزور قريبه له ترقد في إحدي المستشفيات بالإسكندرية وهناك ألتقي بأرملة في الثلاثين من عمرها ووقع في غرامها من اللحظة الأولي، لذلك كرر الزيارة لقريبته حتى يلقاها مرة أخرى ودارت بينهما وقتها أحاديث كثيرة ونظرات حب.

ووصف ملك الترسو حبيبته قائلاً: "كانت تهوى الرياضة وتحب السهر وقضينا معًا ساعات جميلة فى المصيف بعد خروجها من المستشفى، ولكن انتهت قصة الحب نهاية غير سعيدة وقال وحش الشاشة: "فجأة اختفت من حياتى وانقطعت عنى أخبارها، ثم علمت أنها تزوجت طبيبها دون أن أعلم سبب إنفصالها عني".

وبخلاف هذه القصة الغرامية التي لم تستمر إلا لأيام قليلة، تعددت العلاقات النسائية للفنان الراحل والمرأة لعبت دورًا كبيرًا في حياته، فتزوج خمس مرات، حيث بدأت علاقة ملك الترسو مع النساء مع جارته التي خطفت قلبه في بداية عمره، قبل أن يبدأ العمل في المجال الفني، لكنه لم يتزوجها، ثم تزوج من ممثلة هاوية وكانت المرة الأولي له، ثم من محامية ولكنهما انفصلا.

بعد ذلك قابل شوقي زينب عبدالهادي في المعهد الفني، فطلب يدها للزواج، لكن زكي طليمات رفض فكرة زواج الطلبة والطالبات، حتى لا يؤثر على الوضع الدراسي في المعهد، لم يستمر هذا الزواج طويلًا، فعندما وجد شوقي أن الوظيفة الحكومية في مصلحة الأملاك تعيق تقدمه الفني، حاول أن يقدم استقالته حتى يتفرغ للسينما، لكن زوجته رفضت الفكرة، فوضعته في مأزق الاختيار الصعب "أما أن يبقى موظفًا، وإما أن يستقيل منها فيخسر زوجته"، فاختار الفن وطلق زوجته.

بعد فترة تعرف وحش الشاشة على الراقصة سنية شوقي التي طاردته في كل مكان، وأوقعته في حبائل الحب والزواج، والغيرة المدمرة، ولم يستطع التخلص منها إلا بناء على نصيحة أبوية صادقة من أستاذه يوسف وهبي، بضرورة الابتعاد عنها، خوفًا على مستقبله الفني.

وبعد قدومها من طنطا إلى دنيا الفن بالقاهرة، التقى شوقي بهدى سلطان، وتعرف عليها وتزوجها، إلا أن ذلك الزواج لم يستمر، فبعد ٢٠ عامًا طالبت هدى الطلاق وكان شوقي يرفض، إلا أنها وافق في النهاية بعد تراكم الأزمات.

وتمر الأيام ويلتقي بشريكة حياته الأخيرة سهير ترك المعجبة بأفلامه في البداية، والتي أصبحت زوجته، وتحولت من مجرد معجبة إلى امرأة تعرف كيف تسعد زوجها، فهي التي أخرجته من أحزانه وأعادت إليه الثقة بنفسه وبفنه، وشاركته حياته حتى مماته، وأنجبت له عبير ورانيا.

ولد الفنان فريد شوقي في حي البغالة بالقاهرة في ٣٠ يونيو عام ١٩٢٠، وأصله تركي نسبة لأبيه ووالدته مصرية، وقد نشأ شوقي في حي الحلمية الجديدة حيث اجتمعت أسرته فيها، وأنتج الأفلام السينمائية المصرية وكتب السيناريو والحوار لأكثر من أربعمائة فيلم، وقد عمل في مجال الفن لمدة امتدت لأكثر من خمسين عامًا.

عمل وحش الشاشة، مع الكثير من المنتجين والمخرجين في مجال السينما والتلفزيون والمسرح، وبدأ أول عمل له مع المخرج يوسف وهبي، في فيلم "ملاك الرحمة" وذلك في عام ١٩٤٦، ثم توالت عليه الأعمال الفنية فقام بدور البطولة في فيلمه الثاني "ملائكة في جهنم" للمخرج حسن الإمام، عام ١٩٤٧، ثم بدأ يغير طريقة انتقائه للأدوار بحيث يبتعد عن أدوار الشر وكان ذلك في بداية الخمسينات.

وأستطاع شوقي منذ هذه الفترة أن يتنوع في أدواره حيث لعب دور الشرير بفيلمه "قلبي دليلي" للمخرج أنور وجدي، وفيلمه "اللعب بالنار" من إخراج عمر جميعي، ثم لعب دور البطل المدافع عن الخير ومواجهة الأشرار بفيلمه "جعلوني مجرمًا" من إخراج عاطف سالم، وكان العمل من تأليفه، كما شارك نجيب محفوظ في كتابة السيناريو والحوار فيه.

حلق الفنان فريد شوقي في سماء النجومية بين المسرح والسينما والدراما حيث شارك في أكثر من ٣٢٠ فيلم سينمائي، وأشترك بأكثر من ثمانية عشر مسرحية، كما أشترك بأكثر من اثني عشر مسلسل تليفزيوني.

وخلال مسيرته الفنية حصد العديد من الجوائز والتكريمات حيث نال جائزة وسام الفنون الذي تم تسليمه إياها من قبل الرئيس المصري جمال عبد الناصر ونال أكثر من اثنين وتسعين جائزة، وتوفي الفنان فريد شوقي لتعرضه لإلتهاب رئوي حاد لازمه لمدة تتجاوز العامين وكان السبب لمرضه هو تدخين السجائر بكثرة وذلك قبل إصابته بالمرض وتوفي على إثرها عن عمر ناهز السبعة وسبعين عامًا في ٢٧ يونيو عام ١٩٩٨.

تم نسخ الرابط