اكتشفها نيازي مصطفى و عملت مع فريد شوقي و محمود المليجي.. والبوليس طلقها من مطرب شهير .. حكايات مثيرة في حياة الراقصة هدي شمس الدين

هدي شمس الدين
هدي شمس الدين

كانت راقصة شهيرة.. وظهرت في العديد من الأفلام السينمائية بجوار كبار النجوم.. عانت في حياتها الشخصية والفنية..  تزوجت من مطرب شهير  وتم تطليقها منه بالبوليس ..إنها  الراقصة هدى شمس الدين.

ولدت هدي في 27 يناير 1925، اسمها الحقيقى أليس من أصل أرميني ، والتحقت بالمدرسة الأرمينية اللي زرعت بداخلها حبها للفن والتمثيل، وأشتركت بعد تخرجها بفرقة بديعه مصابنى كراقصة، ثم فرقة فؤاد الجزايرلى، الذي قام بتقديمها للسينما لأول مرة سنة 1945، ثم دور ثانوي في فيلم من إخراجه هو "الحظ السعيد" مع حسين صدقى ونجاة على، وأكتشفها المخرج نيازي مصطفي في السينما.و اشتركت هدى بالرقص و التمثيل في عدة أفلام مثل "عدو المجتمع" سنة 1947 مع عقيله راتب ومحمود المليجى، ومن بعده "الأب" في نفس العام مع زكى رستم وعلويه جميل، و في سنة 1952 بفيلم كوميدي مع اسماعيل ياسين والياس مؤدب وهو فيلم "حلال عليك" .

و حصلت هدى لأول مرة على البطولة المطلقة مع المطرب محمد أمين، والذي تزوجته بعدها، في فيلم "عشرة بلدي" وقامت فيه بدور الراقصة المشهورة باسمها الحقيقي ، والذي كان خير إعلان لها كراقصة في الأساس ليكون ذلك أطول إعلان تشهده مصر، ثم بطولة فيلم "بيني وبينك" مع كمال الشناوي، وبعدها بطولة ثنائية مع المطربة اللبنانية نزهة يونس في "من رضي بقليله" سنة 1955.

واشتركت بالرقص والتمثيل في عدة أفلام مثل" من رضي بقليله، صاحب الجلالة، فطومة، بنت العمدة، آخر جنان، شهيدة الحب الإلهى، إسماعيل يس فى السجن، الضوء الخافت، العتبة الخضراء، قلوب حائرة، تار بايت، كابتن مصر، المقدر والمكتوب، مجلس الإدارة، مكتب الغرام، بنت العمدة، نص الليل، مبروك عليكى، فتنة".

شهد التاريخ الفني للراقصة المصرية مراحل هبوط بعدها، و عادت للأدوار الثانوية، وكان آخر أفلامها مع أحمد رمزى ومحمد عوض.

ومرت هدي في حياتها بمشكلة كبيرة مع زوجها المطرب محمد أمين والذي قدمها كبطولة في فيلم "عشرة بلدي" وقام هو بالغناء فيه، وكان يملك ملهي ليلي تعمل فيه كراقصة أيضا، ولكن كانت الحياة الأسرية بينهم غير مستقرة، فذات يوم ذهبت للبوليس الحربي تطلب مساعدته فى تطليقها من زوجها، حيث وجدت فيه المنقذ الوحيد.

فإذا بأحدهم يسألها "ما علاقتنا نحن كبوليس حربي بطلاقك؟"، فقالت: "ببساطة محمد أمين جوزى هو صاحب الكازينو الذى أرقص وأغني فيه، والبوليس الحربي هو الكل فى الكل.

وحينما سُئلت عن سبب رغبتها فى الطلاق أجابت: "زوجى بيضربنى وبيسيء إليّ وبيأخذ كل فلوسى"، فضحك وقال لها: "لكن يا ست هدى لسنا مأذون شرعى بل بوليس حربى"، فردت غير مكترثة بما قاله، بسبب تسلط زوجها وقسوته: "أنا عارفة ولكن زوجى له اتصالات مع ناس كبيرة وسوف يرفضى تطليقى وسوف يؤذينى أكثر وأكثر إذا لجأت لمحكمة عادية".

تعاطف معها البوليس الحربي وأرسل إلى زوجها، لاستجوابه فيما حدث قائلين له: "الست هدى بتقول فى حقك كذا وكذا وطالبة الطلاق"، فأكد ما قالته زوجته فى حقه معقبًا: "أنا حر"، لكن البوليس الحربى وقف فى صف الزوجة "مفيش حاجة اسمها أنا حر أنت قدامك ساعة واحدة.. تروح تجيب ورقة الطلاق وتيجى حالاً".

ونفذ الرجل ما أمره  به البوليس وطلقها، وحصلت الفنانة هدى شمس الدين على حريتها من زوجها.

أعتزلت شمس الفن والأضواء بعد هبوط أسهمها في الرقص والتمثيل حتي وفاتها في 1 يناير 2002.

تم نسخ الرابط