بعد عودته إلى طرابلس.. ننشر السجل الأسود للإرهابي هيثم التاجوري عميل «تميم» فى ليبيا
مفاجأة كبيرة فجرها قنصل ليبيا السابق وأحد أبرز قيادات مليشيا كتيبة ثوار طرابلس محمد شعبان والشهير بـ "المرداس" في تدوينة عبر صفحته على فيس بوك، اليوم حول عودة آمر مليشيا كتيبة ثوار طرابلس المليشاوي "هيثم التاجوري" الذى هرب فى يونيو 2019 من العاصمة طرابلس إلى وجهة خارجية غير معلومة.
وتعتبر كتيبة ثوار طرابلس من أقوى التشكيلات في العاصمة، ويتمركز مسلحوها في عدة معسكرات بمناطق الفرناج وعين زارة وبئر الأسطى ميلاد وقاعدة معيتيقة الجوية.
السجل الأسود لـ "هيثم التاجوري"
والإرهابى هيثم التاجوري شخصية جدلية وهو من أهم أمراء الحرب في ليبيا وقد بدّل ولاءه أكثر من مرة، ويعتبر الكثير من المراقبين أن التاجوري قائد مليشيات تحت الطلب، تُنفذ أعمالًا قتالية لمن يدفع لها، وليست له مرجعية أو إيديولوجية محددة، فهو تارة ضمن عملية فجر ليبيا، وتارة أخرى يُهاجم مقارها ويختطف وزراءها.
ويعرف عن الإرهابي هيثم التاجورى، ولائه الشديد لـ "عبد الحكيم بالحاج"، عميل قطر وجماعة الإخوان.
والمليشاوي هيثم التاجوري، من مواليد 1985، ويقيم بمنطقة تاجوراء، وكان يعمل سائق سيارة أجرة قبل اندلاع أحداث فبراير، و في عام 2005 التحق بإدارة التدريب، وتحصل على رتبة ملازم ثانٍ في البحرية .
وتم فصله بعد ذلك بسبب سوء سلوكه، وفي عام 2009 تم سجنه لمدة ست أشهر بتهمة تعاطي المخدرات، وأخرجه من هذه القضية وزير خارجية القذافي موسى كوسا بحكم صلة قرابته من التاجوري.
ومع بداية أحداث فبراير هرب التاجوري، إلى تونس ومن تونس توجّه إلى نالوت والتحق بكتيبة ثوار طرابلس هو وصديقه المدعو "الزبير الأحمر"، وكان في ذلك الوقت آمر الكتيبة الإرهابي المدعو "المهدي الحاراتي".
بعد دخول طرابلس انشقّ عن المهدي الحاراتي وكوّن سرية أسماها شهداء تاجوراء، هو والمدعو "وليد التلاوي" و"هيثم الجوجمه" و"الهادي عوينات" و"صلاح الباروني" .
وأتُهِم التاجورى في وقت سابق بالضلوع في محاصرة واقتحام عددٍ من الوزارات، واقتحام مكتب وزير العدل صلاح المرغني في طرابلس في شهر مارس 2013.
في ديسمبر 2013 تم توقيفه في العاصمة البلجيكية بروكسل، أشيع إثرها أنه مطلوب من قبل السلطات الأمريكية، وسيتم ترحيله إلى الولايات المتحدة، لتورطه في عمليات إرهابية داخل ليبيا وخارجها، لكن رئيس اللجنة الأمنية العليا بطرابلس آنذاك، هاشم بشر، نفى ذلك، وقال إن الأمر يتعلق بخلاف حول تأشيرة "شنغن.
وفي أبريل 2014 هاجمت قوات تتبع غرفة ثوار ليبيا معسكر "النعام" ببئر الأسطى ميلاد الذي يتخذه التاجوري مقرًا له، وانضمّت مجموعات مسلّحة من تاجوراء تربطها علاقة عداء بـ" التاجوري" إلى مهاجمة الأخير ومحاصرته، ومن ثم اقتحام مقره والاستيلاء على الأسلحة التي كانت هناك.
وفي مارس 2016 وضعه تقرير خبراء الأمم المتحدة ضمن مجموعة أشخاص اتهمهم التقرير بتورطهم في عمليات انتهاك وابتزاز سياسي. وجاء في الفقرة "85"، من التقرير الدولي أن هيثم التاجوري أنشأ مركز احتجاز خاصًا في تاجوراء بمزرعة "النعام"، حيث احتجز فيه مسئولين من النظام السابق ومتعاطفين معهم، وكما ذكر التقرير أن التاجوري ابتز الزائرين كثيرًا من الأموال، وخلال عملية "فجر ليبيا" اختفى 12 مسئولاً من النظام السابق من هذا السجن.
محاولة اغتياله
وفي نوفمبر 2015 ذكر ناشطون ليبيون على مواقع التواصل الاجتماعي أن التاجوري تعرض لمحاولة اغتيال، وحسب تلك المصادر، فإن سيارته تعرضت لحادث سير وسط طرابلس، بعد أن فقد سائقه الشخصي السيطرة عليها، وهو ما عزاه السائق إلى توقف المكابح بفعل فاعل.
وفي أغسطس 2015 نجا مرة أخرى من محاولة اغتيال أسفرت عن إصابته بعدة طلقات.
وفي أغسطس 2016 ترددت، معلومات عن تعرض التاجوري لمحاولة اغتيال أو اعتقال في هجوم نفذته ميليشيا على مقر للسرية في مطار معيتيقة، وهي ذات المعلومات التي أكدها بيان صدر عن كتيبة ثوار طرابلس، التابعة للتاجوري ووزارة الداخلية، ونشرته صحيفة ليبيا هيرالد الصادرة بالإنجليزية.
وبحسب البيان، فان الهجوم نفذته مليشيا تدعى "كتيبة الشهيد يوسف البوني" المكلفة بحماية المطار، ووجهت كتيبة ثوار طرابلس، أصابع الاتهام إلى مصطفى نوح، قائد جهاز المخابرات، الذي ينتمي إلى الجبهة الليبية المقاتلة وتربطه علاقات قوية مع الإخوان المسلمين.