هرب من المعجبين فطاردته مارلين مونرو في كل مكان.. حكاية المقابلة السرية بين فريد الأطرش وملكة الإغراء علي شواطئ لبنان

فريد الأطرش
فريد الأطرش

واحد من أهم نجوم الزمن الجميل ترك بصمات واضحة في الموسيقى والغناء العربي ويعد من أعلام الفن، كما أنه برع في التمثيل وشارك في الكثير من الأفلام التي مازلت عالقة في أذهان الجمهور حتي الآن، أنه الفنان القدير فريد الأطرش الذي كان يتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة.

كان الفنان الراحل يحرص علي أن يقضي بعض الأوقات بعيدًا عن العمل وضغط التصوير، ففي كل صيف كان يسافر إلي بيروت، وفي إحدى السنوات اختار فندق فى أقصى ضواحى الشاطئ هربًا من آلالاف المعجبات اللاتى اعتدن أن يقتحمن الفندق الذى ينزل فيه بالقوة، مما اضطر الحكومة لتخصيص فرقة من البوليس تسير وراء فريد للمحافظة على الأمن والنظام بعد تكرار حوادث الإقتحام بالقوة للفنادق التى يقيم بها فريد.



وكان فريد الأطرش يتصف بالحياء والسخاء والتواضع، وأثناء إقامته بالفندق جاءه أحد العاملين ليخبره بأن مارلين مونرو تنتظره وتريد أن تتعرف عليه، وشعر فريد بالدهشة، ولكنه تذكر أن الصحف المصرية نشرت خبرا بأن مارلين مونرو قبلت الدعوة لزيارة لبنان.

وأشار فريد الأطرش وهى يحكى هذه القصة في إحدى حواراته النادرة إلى أنه سار وراء الموظف الذى وقف أمام حسناء مثل مارلين مونرو، ولكنها ليست هى، وعرف من هذه الصبية أن صديقاتها يلقبونها بمارلين مونرو الشرق، واستخدمت هذا اللقب حتى تتعرف عليه.



حيث كانت الفتاة تقف على حمام السباحة وترتدى "مايوهًا" يبرز مفاتنها، فضحك فريد الذى شعر بخجل شديد ونظر إلى الأرض وقال للفتاة: "وهل كان من الضرورى أن تحدث المعرفة وأنتِ بملابس البحر فأحمر وجه الصبية وتمتمت بكلمات غير مفهومة، وعرف فريد أن الفتاة يونانية نشأت في بيروت وحجزت غرفة فى ذات الفندق عندما علمت أن فريد يقيم فيه، وكانت قبل هذا التعارف اعتادت أن تمر أمامه وهى ترتدى المايوه حتى تجذب انتباهه.

ولد الفنان فريد الأطرش بمدينة السويداء فى محافطة جبل العرب بسوريا عام ١٩١٧، فهو ينتمي إلى عائلة آل الأطرش وهم أمراء وإحدى العائلات العريقة في جبل العرب جنوب سوريا.

حيث بدأت تظهر مواهب فريد منذ الطفولة فهو كان مولعًا بآلة العود منذ أن كانت والدته تعزف عليه وتغنى على أوتاره ، حتى إلتحق فريد بمعهد الموسيقى الشرقى، وتعرف فيه على أستاذه الأول فى تعليم العود الموسيقار رياض السنباطى، من ثم إلتحق فريد بالعمل فى فرقة بديعة مصابنى، كما عمل فى ملهى بلاتشى.

لم يكن فريد الأطرش مطربًا وملحنًا فقط فمثلما نجح في الغناء تفوق أيضًا في التمثيل قدم الأطرش حوالي ٣١ فيلمًا سينمائيًا وقام بتكوين ثنائيات رائعة مع كل بطلات أفلامه أشهرها كانت سامية جمال، بسبب قصة الحب التي دامت بينهما لسنوات، حيث قدما معًا ستة أفلام، منهم: "حبيب العمر، وتعالى سلم، ومتقولش لحد".

قدم الأطرش للسينما العربية مجموعة من أهم الأفلام منها: "حبيب العمر، عفريتة هانم، عهد الهوى، شهر العسل، بلبل أفندي، من أجل حبي، حكاية العمر كله، ودعت حبك، رسالة من امرأة مجهولة".

وبرغم عدم زواجه، إلا أن حياته كانت مليئة بالتجارب العاطفية وقصص الحب لعل أشهرها قصة الحب التي جمعته بالراقصة سامية جمال، التي استمرت لمدة ١١ عامًا ومع ذلك لم تنتهي بالزواج.

أصيب فريد الأطرش بذبحة صدرية في ليلة رأس السنة عام ١٩٥٥ عندما قرأ ما كتبته "أصيله هانم" والدة ملكة مصر الأولى ناريمان في إحدى الجرائد بأن أبنتها لن تتزوج من فريد الأطرش والتي ذكرت على حد قولها أن فريد الأطرش مطرب صديق للعائلة و أن فكرة مصاهرته غير واردة وأن كان يبحث عن الشهرة فليسع إليها في مكان آخر وليس على حساب بنات الأسر الكريمة، وتوفي فريد الأطرش في مستشفى الحايك في بيروت أثر أزمة قلبية وذلك عام ١٩٧٤ عن عمر ناهز ٦٤ عامًا، وترك خلفه مشوار فني حافل.

تم نسخ الرابط