يظن البعض أنها بدعة..ماحكم قول «زمزم» بعد الوضوء؟
"ما حكم قول المسلم لأخيه "زمزم" بعد الوضوء؟ حيث يدَّعي البعض أنَّه لم يكن من هدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم"،سؤال ورد إلي دار الإفتاء المصرية .
وأجاب الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، علي السائل قائلاً: إن ما اعتاده الناس في مصر وغيرها من دعاء المسلم لأخيه بعد الوضوء بقوله "زمزم" هو من العادات المستحسنة؛ لأنه دعاء بالوضوء أو الشرب أو الاغتسال من ماء زمزم المبارك، ومراد الداعي بذلك هو الدعاء بأداء الحج أو العمرة اللذين يشتملان على الشرب من زمزم.
وعن سبب اختيار الناس ماء زمزم في الدعاء دون غيره، أوضح "علام"في الفتوى التي تحمل رقم 4744 بالبوابة الإلكترونية لدار الإفتاء، أن ذلك لبركته وفضله على سائر المياه؛ فهو من الدعاء المستحب شرعًا؛ إذ الدعاء عقب الوضوء مستحب،بالإضافة إلى ما اشتمل عليه من المعاني الجليلة، والمقاصد النبيلة؛ كدعاء المسلم لأخيه، وإدخال السرور على قلب المتوضئ، وإثارة لواعج الشوق إلى حرم الله وحرم نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، وشحذ الهمم وبعث النوايا على أداء فريضة الحج والعمرة، ومناسبة ذلك لحال المتوضئ.
واختتم مفتي الجمهورية فتواه قائلاً: "وأما القول بأن ذلك بدعةٌ فهو قول باطل؛ لمخالفته لعموم أدلة الشرع، وتضييقه على الناس من غير حجة".