لن تتخيلوا ملامح أحمد مظهر ومحمود المليجي ونور الشريف وفريد الأطرش وصباح ومريم فخر الدين ولبني عبد العزيز وبوسي ..بالصور.. ”الموجز” تستعرض صور نجوم العصر الذهبي في مرحلة طفولتهم
تعتبر مرحلة الطفولة من أفضل الفترات في حياة الإنسان، لذلك تكون الصور التذكارية هي أفضل وسيلة للعودة إلي هذه المرحلة بكل تفاصيلها، نفس الوضع بالنسبة لنجوم الفن فلكل شخص نجمه المفضل الذي يعشق أعماله لذلك يريد أن يتعرف علي كل تفاصيل حياته وطفولته وطريقه إلى النجومية، لذلك "الموجز" تستعرض خلال التقرير التالي صور لنجوم العصر الذهبي في طفولتهم فكيف كان شكلهم.
البداية مع الفنانة زهرة العلا التي تعتبر واحدة من أهم نجمات زمن الفن الجميل، ورغم ملامحها الأوروبية الهادئة فإنها أجادت وتمكنت من أداء الكثير من الأدوار المتعددة، كما أنها تميزت بخفة الظل والشقاوة منذ صغرها.
ولدت في عام ١٩٣٤ وهي من مواليد محافظة الإسكندرية وعاشت حياتها في حي محرم بك، وكانت زهرة العلا دائمة التنقل من محافظة إلى أخرى وهذا تبعًا لظروف عائلتها حيث أنها نشأت وسط أسرة متوسطة الحال وكان لديها خمسة أشقاء، وأثناء تواجدها في القاهرة استطاعت أن تحصل على دبلوم في الفنون المسرحية.
عشقت الفنانة زهرة العلا الفن والتمثيل وقدمت خلال مسيرتها أروع الأعمال السينمائية والدرامية ومن أهم وأشهر أعمالها "عاشور قلب الأسد، شريك حياتي، يسقط الإستعمار، دعاء الكروان، سر طاقية الإخفاء، إسماعيل يس في الأسطول، أنا بنت ناس، المرأة المجهولة، وغيرهم.
هذا بالإضافة إلى الشحرورة صباح التي قدمت خلال مسيرتها الفنية الكثير من الأعمال التي تركت بصمة خاصة في تاريخ الفن العربي، وبصوتها الجذاب وبغناء أجمل الكلمات تربعت في قلوب جمهورها، فموهبتها الفريدة جعلتها فنانة شاملة بامتياز لتحفر اسمها فى وجدان محبيها وعشاقها من مختلف أنحاء العالم العربي.
ولدت الفنانة صباح في ١٠ نوفمبر عام ١٩٢٧، في بلدة بدادون قرب منطقة وادي شحرور القريبة من بيروت، اسمها الحقيقي جانيت جرجس فغالي، عشقت التمثيل منذ طفولتها قكانت تغني وتمثل في الحفلات المدرسية وعندما بلغت الثانية عشر من عمرها غنت صباح في كل مكان، وحين أصبحت في الخامسة عشر من عمرها، أصدرت أولى أغانيها عام ١٩٤٠.
قدمت خلال مسيرتها الفنية عدد كبير من الأفلام السينمائية هذا بالإضافة إلى عدد كبيرٍ من الأغاني، وقد وصل عدد أفلامها إلى ٨٣ بين مصري ولبناني، و٢٧ مسرحية لبنانية، وأكثر من ٣٠٠٠ أغنية لبنانية ومصرية.
وبخفة ظل وبراءة في ملامحها، انعكست على الشاشة وعلى قلوب جمهورها، استطاعت الفنانة بوسي أن تحجز مقعدها بين كبار النجوم، بفنها وقصة الحب الكبيرة التي جمعتها بالفنان نور الشريف.
حيث انطلقت بوسي، إلى عالم الفن بتقديم العديد من الأعمال المتميزة والمهمة، ليحالفها النجاح طوال مسيرتها، ولم يكن هذا النجاح وليد لحظة شبابها، لكنها ظهرت في بعض الأعمال وشاركت فيها كبار النجوم وهي طفلة جميلة تؤدي دورها بكل بساطة وإتقان.
بدأت بوسي حياتها الفنية منذ أن كانت في العاشرة من عمرها، فشاركت في برامج الأطفال في التليفزيون، ثم شاركت في فيلم "نار في صدري" مع الفنان أحمد مظهر، عام ١٩٦٣، كما شاركت في مسلسل "عودي يا أمي"، مع الفنان شكري سرحان، ونادية لطفي.
"فارس السينما المصرية" الفنان أحمد مظهر أنطلق في عالم الفن بأدوار مختلفة ومتنوعة، بلغت حوالي ١٥٢ عملًا مابين السينما والإذاعة والتليفزيون والمسرح، نشأ مظهر في حي العباسية بالقاهرة وتخرج في الكلية الحربية عام ١٩٣٨، وألتحق بعدها بسلاح المشاة ثم انتقل إلى سلاح الفروسية، وتدرج إلى أن وصل لقيادة مدرسة الفروسية، وشارك في حرب فلسطين عام ١٩٤٨.
وكانت بدايته الفنية، حينما قدمه الفنان القدير زكى طليمات في مسرحية الوطن في عام 1948، وكانت الفروسية هي بوابة دخول أحمد مظهر إلى عالم السينما، وذلك حينما اختاره المخرج إبراهيم عز الدين ليلعب دورًا في فيلم "ظهور الإسلام" إنتاج عام ١٩٥١.
هذا بالإضافة إلى الفنان محمود المليجي الذي عكست صورته في الطفولة ملامحه البريئة والهادئة في ذلك السن، بشكل يبتعد عن الإطار الذي عُرف به كأشهر فنان قدم أدوار الشر في السينما المصرية.
وُلد الفنان محمود المليجي، في عام ١٩١٠ بحي المغربلين بالقاهرة، ونشأ في بيئة شعبية حتى بعد أن انتقل مـع عائلته إلى حيّ الحلمية، وبعـد أن حصل على الشهادة الابتدائية اختار المدرسة الخديوية ليكمل فيها تعليمه الثانوي.
انضم محمود المليجي في بداية عقد الثلاثينيات من القرن الماضي، إلى فرقة الفنانة فاطمة رشدي، وبدأ حياته مع التمثيل من خلالها، حيث كان يؤدي الأدوار الصغيرة، مثل أدوار الخادم، من ثم رشحته فاطمة، لبطولة فيلم "الزواج على الطريقة الحديثة" وذلك بعد أن انتقل من الأدوار الصغيرة في مسرحيات الفرقة إلى أدوار الفتى الأول، إلا أن فشل الفيلم جعله يترك الفرقة وينضم إلى فرقة رمسيس الشهيرة، حيث عمل فيها ابتداءً في وظيفة ملقن، من ثم توالت أعماله حتي أصبح من أهم نجوم الزمن الجميل.
وينضم إلي هذه القائمة الفنان فريد الأطرش الذي يعتبر من أهم نجوم الزمن الجميل وذلك لأنه ترك بصمات واضحة في الموسيقى والغناء العربي ويعد من أعلام الفن، حيث ولد الفنان الأطرش بمدينة السويداء فى محافطة جبل العرب بسوريا عام ١٩١٧، فهو ينتمي إلى عائلة آل الأطرش وهم أمراء وإحدى العائلات العريقة في جبل العرب جنوب سوريا.
لم يكن فريد الأطرش مطربًا وملحنًا فقط فمثلما نجح في الغناء تفوق أيضًا في التمثيل وقدم الأطرش حوالي ٣١ فيلمًا سينمائيًا وقام بتكوين ثنائيات رائعة مع كل بطلات أفلامه أشهرها كانت سامية جمال، بسبب قصة الحب التي دامت بينهما لسنوات، حيث قدما معًا ستة أفلام، منهم: "حبيب العمر، وتعالى سلم، ومتقولش لحد".
وتعتبر الفنانة ميمي جمال واحدة من ألمع النجوم في سماء الفن المصري حيث شاركت في الكثير من المسلسلات والأفلام التي قدمت خلالهم أدوار متنوعة وأثبتت من خلالهم أنها فنانة من الطراز الأول، ولدت الفنانة القديرة بالقاهرة في ١٣ فبراير عام 1941 لأب مصري وأم يونانية، وبدأت مسيرتها الفنية منذ الطفولة حيث كانت أولي تجاربها السينمائية من خلال فيلم "أقوى من الحب"، الذي عرض عام ١٩٥٣، ومن هذا العمل أنطلقت مسيرتها الفنية لتصبح من أهم نجمات الوسط الفني ومن أبرز أعمالها: "عائلة الحاج متولي، عصابة بابا وماما، ساكن قصادي، الباطنية، الزوجة الرابعة، وغيرهم".
واحد من أهم نجوم الفن، حيث قدم للسينما والتلفزيون الكثير من الأعمال الفنية التي مازلت عالقة في أذهان الجمهور حتي الآن، وفي ٢٨ أبريل عام ١٩٤٦ ولد محمد جابر محمد عبدالله، الذي اشتهر بعد ذلك باسم نور الشريف، في حي الخليفة بمنطقة السيدة زينب، وكان ميلاده مصحوباً بألم كبير، ففي العام نفسه رحل والده عن الدنيا، ووجدت الأم نفسها في موقف صعب بعد رحيل زوجها، مع عدم قدرتها على تربية طفل صغير، فقررت الزواج.
بسبب عشقه للتمثيل ألتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وشاءت الأقدار أن يلتقي بالفنان المسرحي الكبير سعد أردش، الذي أُعجب به جداً، ورشحه للمشاركة في عدد من المسرحيات المهمة، بعد ذلك جاء ترشيحه لفيلم "قصر الشوق" ومن هنا توالت أعماله الفنية، فخلال مسيرته استطاع أن يقدم شخصيات مختلفة، ونوّع في أعماله على شاشة السينما والتلفزيون الذي قدم عبر شاشته الصغيرة أعمال مهمة، ومن المستحيل أن تسقط من ذاكرة المشاهدين، منها: "مارد الجبل، والقاهرة والناس، ولن أعيش في جلباب أبي، والرجل الآخر، وهارون الرشيد، ورجل الأقدار، والثعلب، والرحايا، وعائلة الحاج متولي".
وقدمت الفنانة لبني عبد العزيز فى السينما تاريخًا كبيرًا وما زالت أعمالها والأدوار التى قدمتها خالدة حتى الآن فى ذاكرة جمهورها، فهي ولدت في ٢٠ نوفمبر عام ١٩٣٢، وتلقت تعليمها في مدرسة سانت ماري للبنات، ثم أكملت تعليمها بعد ذلك في الجامعة الأمريكية بالقاهرة حيث لمعت على خشبة مسرح الجامعة الأمريكية وحصلت على لقب فتاة الجامعة.
جاءت بدايتها الفنية الأولى في الإذاعة عندما كان عمرها لا يتجاوز العشر سنوات حين قام بزيارتهم في منزل الاسرة عبد الحميد يونس مدير البرامج الأوروبية بالاذاعة وصديق والدها، وعندما رآها أدهشته طريقة إلقائها للأشعار وذكائها وتلقائيتها في الحديث، فرشحها للاشتراك في برنامج "ركن الأطفال" الذي كان يذاع على موجات البرنامج الأوروبي، وبعد ذلك أتجهت إلي التمثيل وأنطلقت بأعمالها الفنية نحو النجومية.
ونختتم بالفنانة مريم فخر الدين التي اقتحمت المجال الفني بالصدفة فالتمثيل لم يكن من أهدافها، لكن بعد فوزها من قبل مجلة "ايماج" الفرنسية بجائزة أجمل وجه، أهلها أن تقوم بدور البطولة في أول أفلامها السينمائية، من ثم توالت أعمالها وأًطـلق عليها الجمهور "الأميرة إنجي، الحمامة الوديعة، مـلاك السينما الطاهر، برنسيسة الأحلام" وغيرها من الألقاب، وذلك بسـبب ملامحها الأجنبية، حيث ظلت طوال حياتها الفنية تعمل دون انقــطاع، لتخرج من نجاح إلى آخر.
خلال مشوارها الفني شاركت مريم فخر الدين فى اكثر من ٢٧٠ عمل منهم ٧٥ فيلمًا كانت لها البطولة المطلقة فيها، ومن أهم اعمالها "رد قلبى، رنة خلخال، القصر الملعون، حكاية حب، شباب اليوم، الايدى الناعمة، اللقيطة، الحب الصامت، الشحات، رحلة غرامية، بقايا عذراء، قلب من ذهب، مع الذكريات، لقاء فى الغروب، أقوى من الحياة، ارحم حبى، الشك القاتل" وغيرهم.