كيفية الحفاظ علي روابط القرابة خلال فترة كورونا

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

ما مدى أهمية الحفاظ على روابط القرابة في زمن وباء كورونا الذي يتطلب مسافة جسدية؟
رد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف علي ذلك التساؤل ، كالآتي:
(الحفاظ على روابط القرابة تكليف من الشريعة في القرآن والسنة، لذلك احترس من قطع العلاقات مع أقاربك؛ بعض الأيات الآخرى تكرر نفس التعليمات.

في حديث قدسي (قدسي) يقول الله تعالى [للرحم رمزا للقربة: أنا الرحمن وأنت القرابة؛ أعامل بلطف من يعاملك باللطف وتقطع الروابط مع من يقطن معك "(حديث موصوف بالصوت) رواه أبو داود) الحسن البصرة قال اذا أظهر الناس بالعلم، والاهمال بالعمل الصالح، والحب فقط بخدمة الشفاه ولكن الكراهية في قلوبهم، وقطع روابطهم، لعنهم الله، واجعل آذانهم صماء وأبصارهم عمياء).
واختلف الفقهاء في عدد الأقارب الذين يجب الحفاظ عليهم على ثلاثة آراء، أقوي انهم أقارب نسب، سواء خصص لهم نصيب من الميراث من أقاربهم المتوفين أم لا. لذا، يجب الحفاظ على روابط القرابة دون التسبب في أي ضرر.

ويتم ممارسته إما بزيارة أقاربهم قدر الامكان أو الاتصال بهم عبر وسائل التكنولوجيا الحديثة أو معرفة تحديثاتهم أو ارسال هدايا اليهم عبر البريد مثلا أو مساعدتهم - في حدود قدرة الشخص - عند الحاجة هل أنت بخير؟
أما المعايير العامة في الموضوع هي أن على المرء أن يقدم الخير قدر الامكان لهم، وان يمنع عنهم أكبر قدر ممكن من الشر.

ويمكن أن يلحق الضرر بسبب تقارب الزيارات وما شابه، التي تعبر خلالها عن مشاعر الحب الغامرة والمودة الصادقة بالمصافحة والعناق، مما قد يؤدي على الأرجح الى الكثير من الضرر مثل العدوى بهذا الوباء القاتل.

وافق الحقوقيون على المطالبة بوقف صلاة الجمعة، وهي واجب فردي، وغيرها من الصلوات الجماعية اليومية الناتجة عن ذلك بسبب العدوى المحتملة.

وأكد أن روابط القرابة من الأعمال الموصى بها بشدة، فان الشريعة - على سبيل الأولوية - تحرم كل ما يحتوي على ضرر وقد تؤدي الى العدوى المؤكدة التي تؤدي الى الخطر، وإلقاء النفس في الهلاك لذا، الآن يجب ابعاد روابط القرابة عن الزيارات والاجتماعات الجسدية، والتباعد الجسدي في هذه الحالة الاستثنائية امر ضروري كشرط قانوني.

وأضاف لدينا خيار بديل في وسائل آخرى منحنا الله اياها عبر التكنولوجيا والسوشيال ميديا مثل الهواتف المحمولة والانترنت وما شابه ذلك أصبح العالم مثل القرية الصغيرة؛ لقد استندنا رآينا على القواعد الفقهية التي تنص على أن ′′ عمل العبادة الميسورة يجب أن يحل محل العبادة غير المعقولة وما لا يمكن تحقيقه بالكامل لا يجب أن يتركه تماما .

تم نسخ الرابط