خناقة زوجة رجل مهم .. مشاجرة ”برلنتي” مع شاب علي شواطئ الإسكندرية بسبب شمسية والشرطة تتدخل .. اعرف الحكاية
كانت الفنانة الراحلة برلنتي عبد الحميد تحرص علي قضاء عطلتها الصيفية مع أصدقائها وعائلتها كل عام، ففي كل موسم صيفي كانت تختار مكان مختلف لستستجم علي شواطئ البحر، وخلال هذه الفترات تعرضت برلنتي للعديد من المواقف التي ذكرتها في إحدى حواراتها النادرة أبرزها قصة شاب كانت ستتسبب في القبض عليه دون ذنب، وهذا ما نتحدث عنه خلال السطور المقبلة.
ومن أبرز المواقف الطريفة التى تحدثت عنها برلنتي عبد الحميد في إحدى حواراتها النادرة كانت أثناء جلسوها علي شاطئ البحر في الإسكندرية وذلك بعدما قامت إحدي صديقاتها بدعوتها لقضاء العطلة الصيفية معها في الكبينة الخاصة بها.
حيث قالت إلى أنها وصديقتها جلستا تحت شمسية أمام الكابينة، حتى جاءت صديقة أخرى وعاتبتها أنها لم تزورها فى كابينتها التى لا تبعد سوى خطوات عن كابينة الصديقة الأولى، وأصرت أن تصطحب برلنتى معها ليشربا معًا فنجانًا من القهوة.
وأضافت أن الجلسة طالت بينها وبين صديقتها الثانية وعندما عادت إلى الشمسية التى كانت تجلس أسفلها لم تجد صديقتها الأولى فجلست وهي تعتقد أنها ذهبت لتشترى شيئًا وستعود طالما تركت الشمسية والكراسى، وأخذت تتصفح بعض المجلات وهي تنتظر صديقتها حتى تعود.
وتابعت أنها لاحظت شابًا جالس بالقرب منها فوق الرمال، وأخذ ينظر إليها بشكل آثار غضبها، وحاولت أول الأمر تتجاهل نظراته، ولكنه ظل يراقبها بعينيه وكأنه يرى امرأة لأول مرة، قائلة: "حتى أننى عندما أدرت ظهرى عاد واستدار ليواجهنى".
حيث استفز هذا الشاب ونظراته الفنانة الجميلة حتى نفذ صبرها وعندما لمحت عسكرى الدورية نادته، لتشكو من هذا الشاب الوقح ونظراته، وقالت برلنتى وهى تحكى هذه القصة: "أمسك العسكرى بالشاب كما لو كان يمسك أرنبًا مذعورًا وأصر على اقتياده لقسم الشرطة".
وكانت المفاجأة عندما صرخ الشاب وهو يحاول التخلص من العسكرى: "دي الشمسية بتاعتي وهي اللي قاعدة مكاني"، فأصيبت برلنتى بالصدمة ونظرت حولها لتجد أنها فعلًا أخطأت في مكان الشمسية، وقالت: "أصبح وجهى مثل الطماطم وأنا أحاول الإعتذار للشاب عن هذا الخطأ، خاصة أنه لم يشأ أن يحرجنى حتى وجد نفسه معرضًا للحبس".
ولدت الفنانة برلنتي عبد الحميد في حي السيدة زينب، وبعد حصولها علي دبلوم التطريز تقدمت إلى معهد الفنون المسرحية والتحقت بقسم النقد ولكن سرعان ما أقنعها رئيس الأكاديمية زكي طليمات بأن تلتحق بقسم التمثيل في المعهد وتخرجت من المعهد العالي للتمثيل.
خلال فترة دراستها بدأت العمل علي المسرح وكان أول أدوارها في مسرحية "الصعلوك"، ثم شاركت في العديد من المسرحيات بعد انضمامها لفرقة المسرح الحديث، ومن أبرز هذه العروض "قصة مدينتين والنجيل".
وأنطلقت مسيرتها الفنية في السينما وبدغا عملها كممثلة رئيسية عام ١٩٥٢ في فيلم "ريا وسكينة" الذي اختارها فيه المخرج صلاح أبو سيف لتكون بطلته، وسبقه فيلم "شم النسيم" الذي رشحها لبطولته المخرج بيير زريانللي، بعد أن شاهدها علي المسرح من خلال مسرحية "الصعاليك".
وخلال مسيرتها الفنية شاركت برلنتي عبدالحميد في حوالي ٣٢ فيلم ومسلسل، وتميزت أدوارها بالفتاة الجامحة حول أحلامها لتحققها بأي وسيلة، كما اعتمد المخرجين علي تقديمها كممثلة إغراء معتمدة علي جمالها وساعدتها براءة ملامحها للفتاة التي تجتذب الرجال حتي توقع بهم للإستيلاء علي ثرواتهم أو النصب عليهم.
تزوجت برلنتي من وزير الحربية الأسبق المشير عبد الحكيم عامر، وبعد الزواج اتخذت قرار الإعتزال، وارتدت الحجاب فى أواخر أيامها، وأصدرت كتابين عن زواجها من المشير عبد الحكيم عامر الأول كان عام ١٩٩٣ وحمل أسم "المشير وأنا"، وبعد تسع سنوات أصدرت كتاب أخر حمل أسم "الطريق إلى قدري.. إلى عامر"، وتوفيت برلنتي عبد الحميد عام ٢٠١٠، إثر إصابتها بجلطة فى المخ عن عمر يناهز ٧٥ عامًا.