اتهامها بالخيانة أشعل نار الحب بينهما وعائلته العريقة رفضت الزواج..حكاية الزيجة السرية لـ ليلي مراد من الضابط الثوري وجيه أباظة
واحدة من أهم فنانات الزمن الجميل التي لقبت بـ "قيثارة الفن"، فهي نجمة من طراز خاص جمعت بين الصوت العذب وجمال الشكل، وبملامحها الأرستقراطية وصوتها الجذاب نجحت في خطف قلوب الجمهور، وسجلت خلال مسيرتها الفنية رقمًا قياسيًا بين فنانات السينما بعدد أسماء الأفلام التي حملت اسمها، ومثلما عاشت فى أفلامها عدة شخصيات كان لها فى حياتها الشخصية العديد من المحطات المختلفة أنها الفنانة ليلي مراد.
تزوجت الفنانة ليلي مراد أربع مرات الأولي من الفنان محمد عبد الوهاب والثانية من الفنان أنور وجدي، والثالثة من وجيه أباظة وهذه الزيجة التي سنسلط الضوء عليها في التقرير التالي أما الرابعة والأخيرة فكانت من المخرج ذكي فطين عبد الوهاب.
أتهمت الفنانة ليلى مراد بتعاطفها مع دولة إسرائيل بحكم كونها يهودية فى الأساس، وتبرعها بمبالغ كبيرة لهم، وأنها سافرت إلى إسرائيل، وهو ما جعل العديد من الدول العربية تقاطع أفلامها وأغانيها، وبسبب ذلك ظهر وجيه أباظة ليتحرى عن صحة هذه الشائعات، فهو من أشهر العائلات وأحد الضباط الأحرار الذين قادوا ثورة ١٩٥٢.
وبعد عدة تحريات وجد وجيه أنها لم تسافر إلى إسرائيل بل إلى فرنسا لكي تزور طليقها في هذا الوقت أنور وجدي لتدهور حالته الصحية، ليتدخل وجيه أباظة كونه أحد الضباط الأحرار والمسئولين بالدولة في هذه الحقبة وتأكدت براءة ليلى مراد.
فبعدما مرت ليلي مراد بالكثير من الأزمات بسبب زواجها من أنور وجدي قابلت وجيه أباظة الذي كان يعتبر طوق النجاه بالنسبة لها، لذلك أحبته بصدق، بعدما ساندها في أزماتها ووقف إلى جوارها لكن أباظة كان ينتمي إلي عائلة عريقة فيها الوزراء والسياسيون لذلك رفضوا زواجه منها.
وفي عام ١٩٥٣ قررت المطربة الراحلة ليلى مراد الإعتزال فجأة بعد طلاقها من زوجها الفنان والمخرج أنور وجدي وهو الخبر الذي أثار ضجة كبيرة وأصبح مادة للصحف ووسائل الإعلام وقتها.
حيث أعلنت ليلي أنها ستسافر إلي أوروبا وبالفعل تركت شقتها ولكن ليس إلي أوروبا ولكن إلي شقة زوجها الجديد وجيه أباظة، فبعد قصة حب دامت لعدة أشهر تزوج الثنائي لكن في السر بسبب عائلته العريقة، فكان يؤلمها غيابه المتكرر عنها، وكانت تخشى من السؤال عنه خيفة أن تعلم عائلته بهذا الزواج.
لم تدم قصة الحب سوي شهور قصيرة وبدأ الوساوس يشغل بال ليلي خاصة بعد أن تحرك في أحشائها جنين كان هو ثمرة الزواج السري الذي ربط بينها وبين وجيه أباظة، ومرت عليها شهور الحمل وهي في قلق دائم علي مصيرها ومصير جنينها، حيث كانت يقف في وجه العاشقين ظروف عمله وسفره وأعبائه كرجل مسئول من مسئولي الثورة، وظروف وضعه بين أفراد عائلته، والتي حتمت عليه أن يبتعد نهائيًا معلنًا نهاية قصة حب وزواجه من ليلي مراد بعد زواج لم يدم سوي عام تقريبًا، لكنه تسبب لها في أزمة كبري وذلك لأنه لم يعترف بأبوته لنجله إلا بعدما مرضت ليلى وشارفت على الموت، حينها عادت إليها الحياة لتقوم بتربية نجلها البكر، الذي انتظرت قدومه طويلًا إذ كانت أمومتها قوية جعلتها تغيب عن السينما والغناء والتفرغ إلى تربية أشرف، ثم انفصلا بشكل نهائي لتعود بعد ذلك إلى حياتها الفنية من جديد.
ولدت الفنانة ليلي مراد فى ١٧ فبراير ١٩١٨ فى الإسكندرية لأسرة يهودية الأصل وكان اسمها ليليان إبراهيم زكى مراد، تخرجت من مدرسة راهبات للبنات فى حى حلميه الزيتون فى القاهره.
بدأت الغناء وهى في سن الرابعة عشر، وتعلمت الغناء على يد والدها والملحن المعروف داود حسنى الذي اكتشف موهبتها فى الغناء، و بدأت المشاركة فى الحفلات الخاصة والعامة بشكل محدود، ثم تقدمت للإذاعة كمطربة عام ١٩٣٤ ونجحت، بعدها سجلت اسطوانات بصوتها، عام ١٩٧٣ ثم قامت بالتمثيل لأول مرة أمام موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب في فيلم "يحيا الحب" ثم جذبت أنظار الفنان يوسف وهبي لتقدم معه فيلمها الثاني "ليلة ممطرة" نهاية عام ١٩٣٩.
شاركت الفنانة ليلي مراد خلال مسيرتها الفنية في ٢٧ فيلم سينمائي منهم: "ليلى بنت الفقراء، ليلى بنت الأكابر، ليلى بنت الشاطئ، غزل البنات، المجنونة، شاطئ الغرام" وغيرهم.