بورسعيد الباسلة.. حكاية الفيلم الذي جمع كبار نجوم مصر بأمر من الرئيس عبد الناصر

عبد الناصر وفريد
عبد الناصر وفريد شوقي

بورسعيد هي المدينة الباسلة ثالث مدينة اقتصادية بعد القاهرة والاسكندرية ومن أهم المحافظات في مصر حالياً، لم يكن لها وجود عام 1860 يرجع إنشائها مع حفر قناة السويس، واسم بورسعيد مركب من كلمة بور ويعني الميناء أما كلمة سعيد فهي نسبة إلى حاكم مصر الخديوي سعيد الذي أمر بإنشاء المدينة التي تجمع تراث معمارياً بين الفن الغربي والعربي.

في ليلة من ليالي العدوان الثلاثي الغاشم على مصر عام 1956 جاءت مجموعة من رجال الشرطة لإلقاء القبض على النجم الراحل فريد شوقي وهو لا يعلم ماذا فعل من جرائم حتى يتم إلقاء القبض عليه وطوال الطريق يفكر في بكاء زوجته وأبنائه بعد ركوب سيارة البوليس وكانت وقتها القاهرة مظلمة والحرب في جميع شوارع المحروسة.

وقفت السيارة مرة واحدة وبدأ وحش الشاشة يسير على قدميه برفقة الحرس في ممر طويل حتى وصل لحجرة ليتفاجأ وجهاً لوجه بالزعيم جمال عبد الناصر، حيث طلب منه الرئيس الراحل بتكليف رسمي من رئاسة الجمهورية تقديم فيلم سينمائي عن الحرب والمقاومة في مدينة بورسعيد وذلك لأن فريد شوقي كان في ذلك الوقت في عز نجوميته والبطل المحبوب الذي يحبه الجميع وينتظرون مشاهدة أعماله بفارغ الصبر.

وكان هدف الزعيم من هذا الفيلم أن يعرض قصة العمل ويفضح العدوان الثلاثي على مصر في العالم حتى يكسب الرأي العام العالمي وقال لملك الترسو: "تحت أمرك الجيش والطيران في تصوير الفيلم"، وطلب من المشير عبد الحكيم عامر أن يصدر الأوامر لبدء تصوير العمل.

تم نسخ الرابط