ماهو حكم إعداد طعام خاص ليوم عاشوراء؟ .. المفتي يجيب

الدكتور شوقي علام
الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية

جرت العادةُ في مصر أن تقوم كثيرَ من الأسر بإعداد طعام خاص يوم عاشوراء ومن هذه الأطعمة الأكلة التاريخية الشهيرة بحبوب القمح "العاشوراء"، ويتساءل البعض عن حكم الشرع في هذا الطعام؟

قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إن التوسعة على الأهل والعيال يوم عاشوراء - مظاهر احتفال استثنائية - سنَّةٌ نبوية جليلة؛ قوَّاها كبار الحُفَّاظ، وأخذ بها فقهاء المسلمين على اختلاف مذاهبهم الفقهية، وجرت عليها عادة جماهير الأمة عبر الأمصار والأعصار.

وتابع جاءت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من حديث جماعة من الصحابة؛ منهم: جابر بن عبد الله، وعبد الله بن مسعود، وأبو هريرة، وأبو سعيد الخدري، وعبد الله بن عمر، رضي الله عنهم.

وأشار "علام " إلي أن أمثل هذه الطرق وأقواها حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما:

فأخرج الحافظ أبو عمر بن عبد البر في "الاستذكار" (3/ 330-331، ط. دار الكتب العلمية) من طريق شعبة، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مَنْ وَسَّعَ عَلَى نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ». قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: "جَرَّبْنَاهُ فَوَجَدْنَاهُ كَذَلِكَ"، وقال أبو الزبير مِثْلَهُ، وقال شعبة مِثْلَهُ.

وقال مفتي الجمهورية إن سنة التوسعة على العيال سنة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعن السلف الصالح، وقد نص على الأخذ بها فقهاء مذاهب أهل السنة الأربعة المتبوعة من غير خلاف، وجرى عليها عمل جماهير الأمة في مختلف الأعصار والأمصار، فلا التفات إلى قول منكرها.

تم نسخ الرابط