«المعتصم بالله الضاوي».. معلومات خطيرة عن ”مخزن أسرار ” فايز السراج
مفاجأة كبري فجرتها مستندات نشرتها وسائل إعلام ليبية تتعلق بتعيين المعتصم بالله الضاوي سكرتير فايز السراج رئيس حكومة الوفاق وحامل حقيبته ومصوره الخاص في منصب دبلوماسي رفيع بجمهورية البوسنة والهرسك بدرجة قائم بالأعمال، فكيف حدث ذلك؟ وما المناصب التى تولاها الضاوي وأهلته لتولى ذلك المنصب الرفيع؟
المستندات أظهرت أن وزير الخارجية بحكومة الوفاق محمد طاهر سيالة قد خاطب جمهورية البوسنة والهرسك لمنح المعتصم بالله الضاوي سكرتير السراج تأشيرة عمل دبلوماسية تخوله من أداء مهمته الجديدة، وفقًا لصحيفة "المرصد" الليبية.
خلفية "الضاوى" السياسية!
وكان الضاوي قد غادر ليبيا قبل بداية اندلاع حرب أبريل 2019 ليعمل في أسبانيا قبل أن ينقله سيالة بأمر من السراج للبوسنة بدرجة سكرتير أول وأخيرًا كقائم بالأعمال، ويتقاضى الموظف بهذه الوظيفة قرابة 15 ألف دولار شهريًا مع بدل السكن والمواصلات، والمثير أن "الضاوي" لم يحصل على شهادة جامعية، إذ أنه خريج تعليم متوسط ولا يتحدث لغات أجنبية.
والأكثر من ذلك أنه لم يسبق للضاوي، وهو من مواليد 1991، العمل في السلك الدبلوماسي ولم يكن من كوادر الخارجية وقد دخل سلك الحكومات في ليبيا للعمل كمصور بداية من حكومة رئيس الوزراء الراحل عبدالرحيم الكيب.
وبعد أن كان مصورًا خاصًا للكيب تحول للعمل بذات الوظيفة مع علي زيدان حيث كان مصوره الخاص ومسئول صفحة الحكومة على الفيس بوك وقد عمل بذات الوظيفة بعد تسلم عبدالله الثني مهام رئاسة الحكومة في طرابلس أواخر 2013.
وعقب انقلاب فجر ليبيا وفرار الحكومة من طرابلس، غادر "الضاوي" الى طبرق ومنها الى البيضاء، وقد عمل هناك بنفس الوظيفة وهي مصور خاص للثني ومسئول على صفحة الحكومة المؤقتة قبل أن يتم توقيع الاتفاق السياسي ويتعرف على السراج الذي جلبه للعمل معه في طرابلس بناءً على توصيات من مقربين ونواب ومستشارين.
اتهمه الثني بسرقة "فيسبوكية"
عقبها قام الضاوي بسرقة الصفحة الموثوقة والرسمية للحكومة للمؤقتة وغير اسمها إلى (حكومة الوفاق الوطني) وقد وصفه الثني حينها بأنه ( لص وخائن للأمانة ) حيث قام بتغيير تبعية الصفحة بعد عودته إلى طرابلس التي كان يقول إنه مهجر منها بسبب مليشيات فجر ليبيا دون أن يخطر الثني وحكومته بما سيقدم عليه.
وبعد ذلك عمل "الضاوي" كسكرتير خاص للسراج وقد رافقه في غالبية أسفاره وزياراته واجتماعاته في الداخل والخارج، قبل أن تُشن عليه حملات في طرابلس بدعوى أنه أحد "لوبيات الرئيس" إذ كان أحد المقربين من الطاهر السني الذي تحصل هو الآخر على وظيفة في نيويورك، ليحصل على وظيفة في إسبانيا وأخيرًا كقائم بالأعمال في وقت لم يسبق له فيه حتى دراسة قانون تنظيم العمل الدبلوماسي المنظم لهذا العمل في ليبيا.