البيت الأبيض الطائر..تعرف على المزايا الخارقة للطائرة ”إير فورس ون”
تعد طائرة الرئاسة الأمريكية أحد المعالم الهامة التي تتميز بها الولايات المتحدة مثل تمثال الحرية، وهي معروفة باسم "إير فورس ون" وعلى مدار سنوات يتم تطويرها بحث أصبحت بالفعل البيت الأبيض الطائر وتتميز بمزايا خارقة لتوفير الراحة للرئيس الأمريكي أثناء رحلاته الخارجية وأيضا لتوفير الحماية اللازمة لقائد أكبر دولة في العالم
سُميت الطائرة الرئاسية للمرة الأولى باسم "اير فورس ون" في الخمسينيات من القرن العشرين، بعد أن اختلط الأمر على المراقبين الجويين لفترة وجيزة بين طائرة لوكهيد كونستاليشن التي كان يستقلها الرئيس دوايت ايزنهاور وطائرة تجارية. وفي الواقع، فإن أي طائرة عسكرية يستقلها الرئيس تسمى طائرة اير فورس ون؛ إلا أن طائرة الجامبو اللامعة هي التي استحوذت على مخيلة عاصمة السينما هوليوود.
كما يطلق عليها أيضا "البيت الأبيض الطائر" ، حيث تم تصميمها لتكون بمثابة قصرا رئاسيا طائرا بكل ما تعنيه الكلمة من معان.
واللافت أنه ليست هناك كوة للنجاة أو منحدر للهبوط بالمظلة. ولكن الطبقة الخارجية للطائرة المصنوعة من الألمنيوم مقوّى لتحمّل النبضات الكهرومغناطيسية الصادرة عن انفجار نووي، كما أن معدات الاتصالات الآمنة للطائرة تتيح لها أن تعمل بمثابة مركز قيادة متجول في حال هوجمت الولايات المتحدة. وهذه الطائرة قادرة على التزوّد بالوقود في الجو، على الرغم من أن ذلك لم يحدث أبدًا، وفقا للعقيد المتقاعد مارك تيلمان، القائد السابق لطائرة اير فورس ون لفترة طويلة.
يبلغ طول طائرة الجامبو هذه 70 مترًا، وتبلغ المسافة بين جناحيها 59 مترًا وترتفع دفة القيادة في ذيلها إلى مستوى ستة طوابق. وهي تتضمن حوالي 386 كيلومترًا من الكابلات والأسلاك، أي ضعف ما تجهز به الطائرة التجارية النفاثة 747.
يحتل جناح الرئيس مكانًا في مقدمة طائرة الرئاسة، وهو مزود بأريكتين تتحولان إلى سريرين مزدوجين مع غرفة ملابس منفصلة ومرحاض وحمّام للاغتسال وقوفًا ومكتب واسع.
كما تحتوي الطائرة على قاعة المؤتمرات وتحتوى على منضدة بيضاوية وعدد من الكراسى وتستخدم لعَقْد الاجتماعات العاجلة أثناء رحلات السفر.
وهناك أيضا القسم الطبى الذي يتكون من صيدلية مُجَهَّزَة، وغرفة عمليات مُصَغَّرَة تجنبًا لأى ظرف طارئ.
ذلك إلى جانب مركز الاتصالات الذي يحتوى على 87 هاتفًا؛ بينها 28 آمن ومشفر للاتصالات الخاصة، ويعتبر المركز بمثابة قمرًا صناعيًا مُصَغَّرًا، حيث يمكنه الاتصال بأى شخص على وجه الأرض من أى ارتفاع، ومهما بلغت سرعة الطائرة.
وتوجد كذلك صالة للألعاب الرياضية مُعدة بأحدث الأجهزة الرياضية، يستخدمها الرئيس من أجل إشغال وقت فراغه فى السفريات ذات الوقت الطويل.
وبالطبع هناك مطبخ حيث يشترى طاقم المطبخ المستلزمات الخاصة بتجهيز طعام الرئيس ومعاونيه، من متاجر معروفة بالولايات المتحدة، ويتم اختيارها عشوائيًا تفاديًا لعملية استهداف طعام الرئيس بالسم، ويستطيع طهاة المطبخ تجهيز وإطعام 100 شخص فى وقتٍ واحد.
كما يوجد فيها 6 حمامات ومطبخان. تنقل الطائرة عددًا يصل إلى 76 راكبًا، الذين يمكنهم مشاهدة الأفلام السينمائية وإجراء مكالمات هاتفية أو استخدام الإنترنت من مقاعدهم.
وهناك أيضاً عليّة ممتدّة على طول الطائرة تقريباً، وتحتوي على معدات دفاعية سرية منها أجهزة لتعطيل الرادارات وأجهزة استشعار لتعقّب الهجمات السبرانية أو الصواريخ المتتبِّعة للحرارة.
تحلّق الطائرة الرئاسية عادةً في موكب يضم العديد من المقاتلات، ومن طائرات الشحن التي تحتوي على مخازن إضافية. وهي مجهّزة أيضاً من الجهة الأمامية بفوهة لإعادة التزود بالوقود في الجو، ما يتيح لها مواصلة الطيران طالما أن الطعام والماء لم ينفدا بعد.
ومن الطقوس الثابتة لسفر أى رئيس أمريكى وجود الشخص "حامل الكرة"، وهو ذلك الشخص الذى يحمل حقيبة بنية اللون، ويكون على مقربة من الرئيس دائمًا، حيث تحتوى تلك الحقيبة على "الشفرات النووية" لترسانة الولايات المتحدة النووية، ويوجد بها سلسلة مثبتة بمقبضها من ناحية وبيد حاملها من الناحية الأخرى، والذى يطلق عليه اسم طحامل الكرة، والتى يستطيع الرئيس من خلالها شن حرب نووية على أى منطقة بالعالم وهو فى طائرته.
جدير بالذكر أنه تم تجهيز طائرة رئاسية أمريكية جديدة للرئيس المنتخب في عام 2016 والذ أصبح دونالد ترامب، والتي فاقت بالفعل في مميزاتها طائرته الخاصة التي كان يتباهى بها