كرمه ملك السعودية والدول الإسلامية.. حكاية الممثل محمد السبع الذي مات وهو يقرأ القرآن

محمد السبع
محمد السبع

يتمتع بصوت مميز عند المصريين، ولم يكن هدفه أن يصبح ممثلاً، خشي الله في أعماله تربى على الدين وتعاليمه الصحيحة، وقد ظهر الالتزام في كل أعماله التي قدمها سواء دينية أو تاريخية أو في الأدعية المسجلة بصوته بالإذاعة والتلفزيون هو الفنان محمد السبع أول ممثل يتم تكريمه في الدول الإسلامية وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية.

محمد السعيد مجاهد السبع من مواليد قرية نوسا الغيط مركز أجا بمحافظة الدقهلية في 29 مارس 1923 ، كان والده عمدة توفى وكان عمره حينها 5 سنوات، تزوج من خارج الوسط الفني وأنجب 3 بنات وولد وهم الممثلة المعتزلة صفاء السبع وريهام السبع ونيهال السبع وأحمد السبع.

درس السبع في مدرسة الصنايع بالدقهلية التي انتقل للعيش فيها بمفرده، انضم لفريق التمثيل وشارك بدور صغير في مسرحية بعنوان "أحمس والهكسوس"، انتقل للعمل في القاهرة، قدم في معهد التمثيل عن طريق الصدفة من خلال قراءة إعلان عن افتتاح معهد التمثيل وكان واحداً من أوائل الفنانين في الدفعة الأولى للمعهد مع فريد شوقي وحمدي غيث وعبد الرحيم الزرقاني وشكري سرحان وسعيد أبو بكر وعمر الحريري وصلاح منصور ونعيمة وصفي وسعيد أبو بكر.

أصبح اسمه من العوامل الأساسية في البرامج والمسلسلات الدينية في جميع الدول الإسلامية، شارك في العديد من الأعمال الدينية ومنها، أمة القرآن، وبرنامج أسماء الله الحسنى، سبحان الله، أقوال الرسول ـ ص ـ عقب كل آذان في التليفزيون المصري، في نور الأسماء الحسنى، سيدي أحمد البدوي، سيدي إبراهيم الدسوقي.

تم تكريمه في العديد من الدول الإسلامية عن أدواره الفنية الهادفة مثل المملكة العربية السعودية وباكستان وإندونيسيا، حيث يعتبر أول ممثل مصري يكرم في هذه الدول وأهداه الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود مصحف المدينة المنورة تقديراً لمشواره الفني.

قدم السبع أكثر من 150 عملاً أبرزها، لدواعي أمنية، أيام السادات، أبناء ولكن، المواطن مصري، الباشا، زمن حاتم زهران، أريد حلاً، على باب مصر، حديث الصباح والمساء، العشق الإلهي، من قصص الأنبياء، ألف ليلة وليلة، أهل الطريق، القضاء في الإسلام، السيرة العربية، زمن حاتم زهران، جمال الدين الأفغاني، من قصص القرآن الكريم، المذنبون، من عظماء الإسلام.

رحل الفنان محمد السبع يوم 7 أبريل عام 2007 عن عمر يناهز 84 عاماً ودفن بالبساتين، بعد ما رفض إجراء أي عملية جراحية له إثر إصابته بالسرطان، قائلاً: "عايز أموت ماسكاً كتاب الله وبالفعل لفظ أنفاسه الأخيرة والمصحف الشريف بيده".

آخر ما قاله السبع لأبنائه أن تتم الصلاة عليه في السيدة نفيسة وألا يبكي عليه أحد أو يصرخ لأن ذلك يتنافي مع تعاليم الإسلام.

 

 

تم نسخ الرابط