عاجل.. منظمة الصحة العالمية تحدز من اندلاع حرب عالمية بسبب ”لقاح كورونا ”
حذر مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانو من نشوب نزاعات عرقية قد تؤدي إلي حرب عالمية فيما يتعلق باكتشاف أي لقاح لفيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19».
وغرد تيدروس على حسابه بـ«تويتر» قائلا: «نحن بحاجة إلى منع النزعة القومية للقاح كوفيد- 19 والمنظمة تعمل مع الحكومات والقطاع الخاص لضمان إتاحة الابتكارات الجديدة للجميع، في كل مكان بدءًا من الأشخاص الأكثر تعرضًا للخطر».
من جانبه، قال الدكتور أحمد المنظرى، المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق المتوسط، «لدينا أمل كبير في اكتشاف لقاح فعّال لمرض كوفيد- 19 لكن تم تداول كثير من الأخبار والمعلومات الدقيقة وغير الدقيقة، ونأمل في حالة التوصل إلى لقاح ناجح بنهاية العام، أن تكون هناك جرعات كافية متاحة لحماية الفئات السكانية الأكثر عُرضة للخطر في جميع البلدان بطريقة مُتسلسِلة خلال عام 2021».
وأضاف: «رغم تفاؤلنا الحذر، يجب ألا نعتمد في مكافحة هذه الجائحة على لقاح مستقبلى، بل يجب أن نستخدم جميع الأدوات المتاحة بالفعل، ويعنى ذلك، بالنسبة للبلدان، ضرورة تنفيذ تدابير الصحة العامة الأساسية لاكتشاف الحالات وعزلها واختبارها وتقديم الرعاية لها».
ولفت إلى أنه مع استمرار البحث عن لقاح آمن وفعّال يجب أن نتذكر أن هناك لقاحات آمنة وفعّالة متاحة بالفعل لأمراض أخرى، ولكن معدل استخدامها ينخفض على مدار الأشهر الـ7 الماضية بسبب الجائحة الحالية.
وقال بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، إنه على الدول الغنية ألا تكتنز لنفسها أي لقاح يتم إنتاجه لكورونا، وعليها أن تقدم مساعدات الإنقاذ للشركات الملتزمة بحماية البيئة، والتى تساعد الناس الأشد احتياجا وتعمل من أجل «الصالح العام».
وأضاف في عظته الأسبوعية أمس الأول: «سيكون من المحزن إعطاء الأولوية للأثرياء فيما يتعلق بلقاح كوفيد- 19 سيكون من المحزن لو أصبح اللقاح ملكا لهذه الدولة أو تلك، ولم يصبح متاحا للجميع في العالم».
وقالت تونس إنها ستعتمد على خبرتها السابقة في تطوير لقاح ضد داء الكلب لمكافحة كورونا، باستعمال تكنولوجيا تلقيح الحمض النووى، ويأتى ذلك السعى على خلفية عودة ارتفاع عدد الإصابات الذي يسجل أرقاما قياسية منذ قرار فتح الحدود في البلاد.
وأعلنت تونس، أمس الأول، الشروع في تطوير لقاح لفيروس كورونا، وقال مدير معهد باستور الحكومى، الهاشمى الوزير: «هناك فريق يعمل على تطوير لقاح وما زال في المراحل ما قبل السريرية، والفريق يملك تجربة سابقة في تطوير لقاح ضد داء الكلب باستعمال تكنولوجيا تلقيح الحمض النووى وسنستعمل التكنولوجيا نفسها، ولا يوجد أي لقاح في العالم جاهز للتسويق بعد، إلا أن 168 مشروع لقاح في العالم في مختلف مراحل التطوير، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، ونبذل مجهودا بإمكانيات محدودة ونحاول الوصول لنتائج».
وكشف تقرير نشرته وكالة «تاس» الروسية، أمس، أن السلطات اليابانية تجرى محادثات مع 5 شركات أدوية أجنبية على الأقل بشأن اللقاح، حيث وقعت عقودًا مع AstraZeneca البريطانية، وفايزر الأمريكية لشحن 120 مليون جرعة من اللقاحات التجريبية لكل منهما، ويصر محامو الشركات الأجنبية على أن تتحمل الحكومة اليابانية جميع نفقات التعويض عن الآثار الجانبية المحتملة على نفسها.
وأفاد التقرير بأن سلامة وكفاءة اللقاح، قد تختلف تبعًا «لعرق» المريض، لذلك، قد تتسبب اللقاحات الخاصة بالولايات المتحدة، وأوروبا، في حدوث آثار جانبية على اليابانيين، فيما تقوم اليابان بتطوير العديد من اللقاحات المحلية، لكن هناك احتمال أن يبدأ تنفيذها التجارى في وقت متأخر عن نظائرها الأجنبية، لذلك، تتفاوض الحكومة اليابانية مع صانعى اللقاحات الأجانب، سعيًا لتأمين الكميات المطلوبة من اللقاح.
وفى الوقت نفسه، أظهرت دراسة جديدة أن الأطفال «ناشرون فائقون صامتون» للفيروس، ويمكن أن يحملوا كميات أكبر من الفيروس مقارنةً بالبالغين، ومع ذلك لا تظهر عليهم أي أعراض، وتستند نتائج الدراسة إلى عيّنات من الأنف والحنجرة والدم لما يقرب من 200 من الأطفال الصغار المرضى، في الولايات المتحدة.
ونقلت صحيفة «إندبندنت» البريطانية عن المعدة الرئيسة للدراسة، الدكتورة لايل يونكر، من مستشفى ماساتشوستس العام قولها: «فوجئت بمستويات الفيروس العالية التي وجدناها لدى الأطفال من جميع الأعمار، خاصة في أول يومين من الإصابة، ولم أكن أتوقع أن يكون الحمل الفيروسى مرتفعاً جداً».
وتجاوز عدد الوفيات نتيجة الإصابة بالفيروس حول العالم، أكثر من 791 ألف شخص، بحسب إحصائيات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، وتقترب أعداد الإصابات من 23 مليون شخص العالم. ومازالت الولايات المتحدة تتصدر الدول من حيث أعداد المصابين والوفيات، ووصلت حالات الإصابة بها 5 ملايين و701 ألف، وبلغ عدد الوفيات حتى الآن 176 ألف حالة.
وجاءت البرازيل في المرتبة الثانية بعدد الإصابات والوفيات لتسجل 3.4 مليون إصابة ونحو 111 ألف حالة وفاة.
وعلى المستوى العربى، تجاوزت العراق، مصر بعدد حالات الوفاة جراء الفيروس بعد أن كانت مصر في المقدمة، ليصل إجمالى حالات الوفاة في العراق إلى 6.1 ألف حالة، وتليها مصر بحوالى 5.1 ألف حالة وفاة، وبعدها السعودية بنحو 3.5 ألف حالة وفاة. وحذرت منظمة الصحة العالمية، من خطر حدوث أزمة صحية كبيرة في العراق عقب تسجيل إصابات متزايدة، مشيرة إلى أن «ارتفاع عدد حالات الإصابة في العراق بشكل كبير ومقلق، ينذر باحتمال حدوث أزمة صحية كبيرة قريبا، لكن لا يزال بإمكان العراقيين هزيمة الوباء من خلال الالتزام الجاد بتطبيق الإجراءات الوقائية».
وقالت المنظمة إن «الانتشار الحالى للوباء في البلاد أدى إلى إضافة تحديات جديدة على نظام صحى هش أضعفته سنوات من الصراع، وأن الوضع الوبائى لكورونا بالعراق تدهور في الأشهر الماضية بسبب العديد من العوامل، بينها تخفيف القيود التي فرضتها السلطات، وعدم الالتزام بالإجراءات الوقائية».