دشن عيد للفن وأمر بحبس النقشبندي وبليغ حمدي وعشق صوت أسمهان.. أسرار مثيرة عن علاقة السادات بنجوم العصر الذهبي

الموجز

عرف الرئيس الراحل محمد أنور السادات بأنه كان عاشقًا للفن والفنانين، فكان يشعر بسعادة عارمة عندما يحضر عروض مسرحية أو يتواجد في جلسات فنية، موهبة التمثيل ظهرت عليه منذ طفولته وكان ممثل مميز علي خشبة المسرح في المرحلة الثانوية، وبعد توليه الرئاسة قرر أن يدشن عيد للفن المصري وكرم خلاله كوكبة من النجوم وهذا ما ستتحدث عنه "الموجز" خلال السطور المقبلة.

خلال إحدي الكتب الفرنسية أستعرض كاتب شهير قصة حياة الرئيس الراحل أنور السادات الذي أكد من خلاله أنه كان يعشق التمثيل منذ الصغر، حيث بدأت علاقته بالفن مبكرًا عندما ظهر وهو يبلغ من العمر ١٣ عامًا في فيلم "أولاد الذوات"، الذي قام ببطولته يوسف وهبي وسراج منير.

وهذه المشاركة البسيطة التي لم يكشف السادات كواليسها طوال حياته، هي ما دفعته للتقديم في مسابقة اكتشاف وجوه جديدة أعلنت عنها الممثلة عزيزة أمير، وجاء خطاب السادات كالتالي: "قوامي نحيل جسمي ممشوق إنني لست أبيض اللون ولكنني أيضًا لست أسود إن وجهي أسمر ولكنها سمرة أقرب إلى الخمرة".

ووقتها لما يوفق السادات في هذا الأمر فشعر بخيبة الأمل وأطلق لحيته وتقمص دور حاج عائدًا من مكة وقرر أن يمثل منفردًا، ليشبع هوايته لكن السادات قال وقتها: سرعان ما مللت من ذلك بعدما لم يكترث بي أحد"، كما آشار أن السادات اعترف وهو في عامه السابع والثلاثين أن المسرح جذبه طوال حياته، قرر السادات أن يتخلي عن السعي وراء هذه الهواية بعد التحاقه بالكلية الحربية، إلا أنه ظل محافظًا عليها داخله.

"كنت أنا ومازلت من المعجبين بصوت أسمهان وبأدائها وكنت أحفظ أغانيها"، هكذا وصف السادات حبه الشديد للفنانة الراحلة أسمهان، وبدأ يتحدث بكلمات الأسطوانة في إلقاء عميق وفيه خشوع حتى يسيطر على الجو في إحدى الجلسات، علي حسب قوله.

وساهم أنو السادات في أكتشاف موهبة النقشبندي فهو وقتها لم يكن صاحب أشهر ابتهال لكنه كان منشد في أحد الموالد وذلك قبل أن تلتقطه أذن الرئيس الراحل، ليطلب من الإذاعي أحمد فراج أن يكون النقشبندي ضمن مبتهلي الإذاعة وهو ما حدث بالفعل.

وفي حفل خطبة نجلة السادات أطلق النقشبندي أشهر إبتهال علي مر العصور وذلك بعدما قال: "احبسوا النقشبندى وبليغ مع بعض لحد ما يطلعوا بحاجة كويسة"، فما كان من النقشبندي سوى التهكم كما روى وجدي الحكيم، قائلًا: "على آخر الزمن يا وجدي يلحن لي بليغ"، وكان خائفًا من أن تكون الألحان راقصة لكن بليغ حمدي فاجأ الجميع بلحن "مولاي إني ببابك" فما كان من النقشبندي سوى الإنبهار والإنتهاء من تلحين ستة ابتهالات في أول لقاء وفي نفس اليوم، وبعد مرور عدة سنوات قام النقشبندي بإحياء جنازة والد الرئيس الأسبق محمد أنور السادات.

وفى تصريحات خاصة لعائلة المطربة القديرة سعاد محمد الملقبة بشادية العرب أكدوا أنها كانت المطربة المفضلة للرئيس السادات، حيث قالت إيمان بيبرس ابنة الفنانة الراحلة أن بعد حرب أكتوبر كان هناك قرار بألا تستمر أى حفلة بعد الساعة ١٢ منتصف الليل، وتم غلق الستار فى إحدى الحفلات المذاعة على التليفزيون أثناء غناء فايزة أحمد.

وأكدت أنه أثناء إحياء والدتها حفل لصالح الجالية اللبنانية فى مصر عام 1976، فوجئ مسئولو الحفل باتصال من الرئيس السادات بنفسه يأمر بعدم إغلاق الستار، واستمرار سعاد محمد فى الغناء، فاستمرت تغنى حتى الثالثة صباحًا وسعدت كثيراً بهذا الموقف لأن السادات كان يعشق صوتها.

وحين تولى الرئيس السادات الرئاسة كان أشهر قراراته في عام ١٩٧٦ تدشين عيد للفن المصري وشهد ذلك العيد تكريم مجموعة من الفنانيين منهم محمود المليجي، زينات صدقي، وقال الرئيس الراحل وقتها "لا أجد نفسي إلا في صحبة الفنانين".

تم نسخ الرابط