السندريلا والزعيم.. سر انقلاب سعاد حسني علي الرئيس عبد الناصر وحكاية تحالفها مع فريد شوقي و رشدي أباظة وشكري سرحان ضد ثورة يوليو

الموجز

عرضت  العديد من الأعمال الفنية عن ثورة 23 يوليو، منها الذي تحدث عن سلبيات الفترة الملكية، ودوافع قيام الثورة  ومنها الذي انتقد سلبيات ثورة يوليو في مراحل مختلفة، لكن الغريب كان أن النجوم اللذين شاركوا في العديد من الأفلام للدفاع عن ثورة يوليو، شاركوا أيضًا في بطولة أفلام لانتقادها ومهاجمة نظامها.

البداية مع الفنان رشدي أباظة الذي يعد واحدًا من أهم المدافعين عن ثورة يوليو وأسباب قيامها في العديد من الأعمال الفنية، منها فيلم غروب وشروق الذي يتحدث عن فترة الفساد وحريق القاهرة وسيطرة البوليس السياسي في عهد الملك فاروق على مقدرات الأمور، من خلال صداقته لضابط طيار يتزوج ابنة رئيس القلم السياسي، والتي تحبه بدوره وتتسبب في مقتل زوجها السابق ليتزوجها رشدي أباظة بالتهديد، كذلك شارك في فيلم الرجل الثاني الذي ضم عدة اسقاطات سياسية عن الحصار الاقتصادي لمصر وتعاون البوليس المصري والسوري لحل قضية عصابة تهريب، ليشارك رشدي أباظة في بطولة فيلم وراء الشمس عام 1979، مع شكري سرحان ومحمود المليجي وأدى دور مأمور سجن حربي مسئول عن المحبوسين السياسيين.

كذلك الحال بالنسبة للفنان الراحل فريد شوقي، فهو واحد من أهم المدافعين عن ثورة يوليو أيضًا من خلال مشاركته في فيلم "بورسعيد المدينة الباسلة" من خلال دور الشاويش طلبة في كتائب الحرس الوطني، والذي يقود فرق المقاومة الشعبية في بورسعيد ضد العدوان الثلاثي، ليختتم الفيلم مع هتاف فرق المقاومة الشعبية لعبدالناصر في الخلفية، وصوته قائلًا:"الناس بتهتف باسمه وهتفضل تهتف باسمه طول العمر"، ورغم ذلك فقد شارك فريد شوقي في أحد أهم الأفلام التي هاجمت ثورة يوليو وهو فيلم الكرنك وأدى خلاله دور الرجل البسيط والد طالبة كلية الطب التي يتم حبسها هي وزملائها بسبب آرائهم السياسية المعارضة.

ونجد أن الفنان شكري سرحان، والذى ترتبط ذكرى ثورة يوليو بواحد من أهم الأعمال التى قدمها، وتدافع عن الثورة، وهو فيلم "رد قلبي"، والذي يوثق مرحلة ما قبل قيام الثورة والأسلحة الفاسدة التي استخدمها الجيش المصري في حرب فلسطين عام 1948، وذلك من خلال قصة حب انجي وعلى، كذلك شارك الفنان شكري سرحان في بطولة واحد من أهم الأفلام التي دافعت عن ثورة يوليو وعن فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وذلك من خلال فيلم بورسعيد المدينة الباسلة والذي يتحدث عن تبعات قرار تأميم قناة السويس، وما تبعه من عدوان ثلاثي على مصر وما قام به أهالى بورسعيد من بطولات في مواجهة العدوان، وأدى فيه شكرى سرحان دور ضابط القوات البحرية الذي يقع في شباك جاسوسة للمخابرات البريطانية للإيقاع بها من خلال التنسيق مع المخابرات المصرية، ويستشهد خلال قصف جوي على البحرية المصرية في بورسعيد.

هذه الأعمال التي مجدت فترة حكم عبدالناصر بشكل مباشر، لم تمنع مشاركة شكري سرحان في أعمال أخرى تهاجم ذات الفترة وتوجه انتقادات لها، مثل فيلم "زائر الفجر" الذي شارك في بطولته، والذي أثار ضجة خلال فترة عرضه في عام 1973، وانتقد الفيلم الأوضاع السياسية والقبض على المعارضين من خلال قصة وكيل النيابة الذي يحقق في مقتل صحفية يسارية، حتى تأتيه أوامر بوقف التحقيق، وكذلك قد شارك شكري سرحان في بطولة فيلم "وراء الشمس" والذي أنتج عام 1979، وأدى فيه دور أستاذ الجامعة الذي يدخل السجن ضمن آخرين اعتراضًا على الأوضاع السياسية.

كذلك شاركت السندريلا سعاد حسني، في بطولة فيلم "غروب وشروق"، مع رشدي أباظة ومحمود المليجي وصلاح ذوالفقار، وقدمت دور ابنة رئيس القلم السياسي، الفتاة المدللة التي تحاول الخروج من سيطرة وتحكم والدها وتتسبب في مقتل زوجها وتتزوج رشدي أباظة بأوامر والدها، شاركت أيضًا في بطولة فيلم "الكرنك" في واحد من الأدوار الرئيسية في الفيلم من خلال دور الطالبة بكلية الطب التي تتعرض للقبض عليها مع زملائها نتيجة ترددها على مقهى شعبى والحديث عن سوء الأوضاع السياسية.

وشارك الفنان عماد حمدي في واحد من أهم الأفلام التي انتقدت فترة الحكم الملكي، والأسباب التي أدت إلى قيام ثورة 23 يوليو، وذلك من خلال فيلم "الله معنا"، والذي يتحدث عن الفساد والأسلحة الفاسدة التي تسببت في هزيمة الجيش المصري وقيام ثورة يوليو بعد ذلك، وهو أيضا الذي شارك في فيلم "ميرامار"، الذي أنتج عام 1969 بعد عامين من نكسة 67، وهو عن قصة الأديب العالمي نجيب محفوظ، وانتقد الفيلم بشدة قرارات التأميم التي اتخذتها ثورة يوليو، وتدور أحداث الفيلم في بنسيون بمحافظة الإسكندرية يضم مجموعة من الشخصيات تعبر بعضها عن الانتهازية والاستغلال، ورغم الانتقادات للاتحاد الاشتراكي وغيرها من الانتقادات، إلا أن عبدالناصر قد سمح بعرض الفيلم في عهده، كذلك شارك عماد حمدي في أحد أهم الأفلام التي تنتقد فترة الحكم الناصري وهو فيلم الكرنك الذي أنتج عام 1975، والذي يتحدث عن تعرض مجموعة من الأشخاص للظلم والحبس وتأثير القرارات الخاطئة على هزيمة مصر في 1967، وخروجهم من السجن فيما أسماه السادات بثورة التصحيح في 1971، والفرصة الثانية لبداية حياة جديدة لهم مع حرب أكتوبر 1973.

تم نسخ الرابط