حكاية فتوة الإسكندرية شبيه الملك فاروق الذى أخرجه السادات من السجن بطائرة خاصة ليرد له الجميل
بدأ عصر الفتوات في مصر عام 1798، وكان ينبغي لكل "فتوة" أن يتمتع بعدة صفات منها امتلاك بنيان قوي متين وشارب عريض ونبوت غليظ، شخصية الفتوة التى يعتقد البعض فى كثير من الروايات أنها أسطورية من وحى الخيال ، لأنها تجمع بين القوة البدنية، والشهامة، بين الجرأه والطيبة، الوقوف مع الحق فى وجه الباطل، نصرة المظلوم والتصدى للظالم، وبالرغم من اختفاء شخصية الفتوة إلا أن حكايات أصحابها تطل علينا بين الحين والآخر من خلال الأعمال الروائية والسنمائية، ومن أشهر الأعمال السينمائية التى تحدثت عن الفتوات وبطولاتهم، «الحرافيش»، و«التوت والنبوت»، «وسعد اليتيم» ، هذا العالم المثير أبطاله كان لهم دورا سياسيا كبيرا سطره التاريخ، حيث وقفوا فى وجه الاحتلال وحافظوا على أمن البلاد فى العديد من المواجهات، ومن أشهر فتوات محافظة الأسكندرية، خلال فترة الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي، كان إسماعيل سيد أحمد فتوة منطقة محرم بك، واشتهر بوسامته، وعلو مكانة أسرته بين الأهالي.
كان «إسماعيل» يشبه الملك فاروق، واستغل الأمر في شراء طربوش ونظارة شبيهة بما كان يرتديهم الملك ليصبح نسخة طبق الاصل منه.
تمتع «إسماعيل» بحس وطني عالٍ، حتى إنه كان يتوجه إلى الأراضي الفلسطينية هاربًا في سيارة والده التابعة لسلاح المقاومة، حتى يقاتل العصابات الصهيونية في ذلك التوقيت.
ومع وقوع حادث اغتيال وزير المالية أمين عثمان، كان لـ«إسماعيل» دور بارز، من خلال إيوائه الضابط محمد أنور السادات داخل فيلته بمحرم بك.
الطريفهو أن «إسماعيل» كان يقضي عقوبة الحبس عن إحدى القضايا أثناء تولي «السادات» الحكم، ومع معرفته بما ألمّ بالفتوة أمر السلطات بالإفراج عنه ونقله بطائرة خاصة من محبسه إلى منزله.