كشف أسرار جمال عبد الناصر وعبد الحليم حافظ في أعماله وقاطع المسرح ١٢ عام.. محطات صاحب ”بوابة الحلوانى” محفوظ عبد الرحمن

تحل اليوم ذكري وفاة واحد من من أبرز الكتاب علي الساحة الفنية حيث قدم خلال مسيرته العديد من المسلسلات الدرامية التي تركت بصمة خاصة في تاريخ الفن المصري، هذا بالإضافة إلي مجموعة من المسرحيات الهامة التي حازت علي العديد من التكريمات والجوائز خلال مسيرته الإبداعية، أنه الكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن.

ولد الكاتب محفوظ عبد الرحمن في ١١ يونيو، عام ١٩٤١، وفي عام ١٩٦٠ تخرج من جامعة القاهرة، وبعد عدة سنوات من تخرجه عمل في مؤسسة دار الهلال ثلاث سنوات حتى استقال ليعمل في وزارة الثقافة، وخلال مسيرته العملية كتب في القصة القصيرة، والنقد الأدبي، ومقالات في مجال الآداب، والثقافة الوطنية، والهدف.

وبعد عدة سنوات عمل في دار الهلال استقال في عام ١٩٦٣ ليعمل في وزارة الثقافة، وأصدر مجموعته القصصية الأولى "البحث عن المجهول"، والثانية "أربعة فصول شتاء" وروايته الأولى "اليوم الثامن" نشرت عام 1972 بمجلة الإذاعة والتليفزيون و"نداء المعصومة" نشرت عام ٢٠٠٠ في إحدى الجرائد القومية، وبعد قصة حب تزوج من الفنانة سميرة عبد العزيز.

كما كتب عبد الرحمن، سهرة للتليفزيون "ليس غداً" عام ١٩٦٦، وقدم أول مسلسل تليفزيوني "العودة إلى المنفى"، عن قصة أبو المعاطي أبو النجا عام ١٩٧١، ليعمل من ١٩٧٤ - ١٩٧٨ في تليفزيون الكويت حيث قدم خلال هذه الفترة العديد من الأعمال القيمة، ثم استقال عام ١٩٨٢ من وزارة الثقافة ليتفرغ للكتابة.

توقف الكاتب الراحل عن الكتابة للمسرح لمدة ١٢ عامًا واعتبر تلك الفترة مراجعة لأسلوب الكتابة المسرحية، وذلك بعدما كتب أولى مسرحياته "اللبلاب" ولكن بعد إنتهاء الاستعدادات لعرضها اعترضت عليها الرقابة قبل رفع الستار بثلاثة أيام.

قدم محفوظ عبد الرحمن خلال مسيرته الفنية ما يقرب من ٢٠ عمل درامي ومن أبرز أعماله مسلسلي "أم كلثوم"، و"بوابة الحلوانى"، وغيرها، ومن أشهر ما كتب للسينما: "حليم، عن قصة حياة العندليب عبد الحليم حافظ، وناصر ٥٦، عن فترة حكم الرئيس جمال عبد الناصر والقادسية".

خلال مسيرته الفنية حصل محفوظ عبد الرحمن على عدة جوائز منها جائزة الدولة التشجيعية عام ١٩٧٢، وأفضل مؤلف مسرحي عام ١٩٨٣ من الثقافة الجماهيرية، والجائزة الذهبية من مهرجان الإذاعة والتليفزيون عن مسلسل أم كلثوم، وجائزة الدولة التقديرية في الفنون عام ٢٠٠٢، وجائزة العقد لأفضل مبدع خلال عشر سنوات من مهرجان الإذاعة والتليفزيون.

توفي الكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن في مثل هذا اليوم عام ٢٠١٧، بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز الـ ٧٦ عامًا، داخل العناية المركزة بأحدي المستشفيات الخاصة، وذلك بعد تعرضه لجلطة دماغية مفاجئة.