الدبلوماسي المحترف.. معلومات لا تعرفها عن «بدر البوسعيدي» وزير خارجية عمان الجديد
قرر سلطان عُمان هيثم بن طارق، اليوم الثلاثاء، تعيين الدبلوماسى المحترف بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزيرًا للخارجية خلفًا للدبلوماسي العماني المخضرم يوسف بن علوي الذي شغل المنصب حوالي 23 عامًا.
ولد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي في مايو 1960، في مسقط، وبين العاصمة العمانية وصلالة تلقى الوزير الجديد تعليمه المبكر في المدارس السعيدية.
وغادر بدر البوسعيدي إلى المملكة المتحدة وهو ابن 17 عامًا بغرض الدراسة، والتحق بمدراس خاصة في إمارة ويلز، قبل أن ينتقل في العام الموالي وتحديدًا عام 1978، إلى لندن حيث أمضى ثلاث سنوات.
ومن لندن حصل على المعدل الكافي في الثانوية للالتحاق بجامعة أكسفورد العريقة، ومنها حصل على ماجستير في السياسة والفلسفة والاقتصاد عام 1986.
وعاد بدر البوسعيدي إلى مسقط عام 1988 وبعد سنة واحدة انضم إلى وزارة الخارجية، وعين سكرتيرًا أول، وترقى عام 1990 إلى منصب مستشار، ثم سفيرًا سنة 1996.
وترقى بدر البوسعيدي في أروقة وزارة الخارجية التي التحق بها منذ إكمال دراساته العليا في المملكة المتحدة.
وترأس وزير الخارجية الجديد عام 1997 دائرة مكتب وزير الخارجية، قبل ترقيته سنة 2000 إلى أمين عام وزارة الخارجية، وهو المنصب الذي احتفظ به حتى تعيينه اليوم.
وللبوسعيدي العديد من التصريحات الهامة أبرزها قوله إن "الدبلوماسية العمانية تهتدي بعدد من المبادئ الأساسية المستمدة من هذه التجربة التاريخية، فالسلطنة تسعى دائما إلى حل النزاعات بالسبل السلمية، وإلى المحافظة على سياسة حسن الجوار والقنوات المفتوحة لتحقيق التفاهم والحلول المفيدة للجميع، ففضلت السلطنة على الدوام انتهاج أسلوب الحوار وتحقيق التفاهم وبناء العلاقات المتبادلة انطلاقًا من القناعة بأن هذا الأسلوب هو أقوى أساس للسلام والأمن والاستقرار".
وأكد على أهمية الدور الذي تقوم به السلطنة على مختلف الأصعدة الإقليمية والدولية معتبرًا أن التعاطي مع مختلف القضايا يجسد المنهجية العمانية الراسخة التي تقوم على أسس من المساواة والشفافية في التعامل مع كل الدول والقضايا الإقليمية.
واعتبر أن العلاقات الدولية والمصالح المشتركة تحتم على السلطنة الوقوف موقفًا إيجابيًا يساعد دول العالم والمنظمات الدولية على حفظ السلم والأمن والاستقرار في المنطقة.
وتسلم البوسعيدى وسام "جوقة الشرف الوطني" من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 2019، تقديرًا لجهوده وإسهاماته في تعزيز العلاقات العمانية الفرنسية، كما تسلم كذلك وسام نجمة إيطاليا في 2015.