توفى مرتين واستغاث بـ أنور السادات لهذا السبب ..وتلقى علاجه علي نفقة الدولة بتكليف من عبد الناصر.. أحزان واجهت إبراهيم حمودة حتي وفاته

الموجز

يعتبر الفنان إبراهيم حموده من أبرز نجوم الثلاثينات فهو أقتحم المجال الفني كمطرب من ثم أتجه إلي التمثيل وأستطاع أن يحقق نجاح جماهيري كبير في المجالين، شارك في العديد من الأعمال الذي قدم خلالها شخصيات متنوعة ولكن نهايته كانت مأساوية وفي السطور المقبلة يرصد "الموجز" أبرز المحطات في حياته الفنية.

١) ولد الفنان إبراهيم حموده بمنطقة باب الشعرية في ١٢ يناير ١٩١٢، والده كان منشدًا في إحدى الجوامع ووقتها ضم نجله لفرقته.

٢) بسبب عشقه للفن التحق بمعهد الإذاعة العربية ثم بمدرسة فن الإستعراضي، وتتلمذ على يد محمد عبدالوهاب، ومصطفى رضا، وصقر علي.

٣) في بداية مسيرته الفنية تنقل المطرب الراحل بين المسارح والكازينوهات، وعمل لفترة كبيرة في مسرح "بديعة مصابني" كما شارك في أوبريت "شهرزاد"، وقام بالبطولة أمامه رجاء عبده، وعقيلة راتب.

٤) قام إبراهيم حموده خلال مشواره الفني بتقديم مجموعة من الاوبريتات المسرحية أشهرها: "يوم القيامة، شهر زاد العشرة الطيبة، الدندرمة أفراح سعيدة، بعث رمسيس، حلم شاعر، حكمة، شارع الغورية، الليلة الكبيرة، نشيد الأمان، هاتور".

٥) أنطلقت بدايتة السينمائية حينما اختاره الفنان يوسف وهبى ليغنى فقط خلال أحداث فيلم "الدفاع" بعد ذلك شارك في بطولة عدد كبير من الأفلام منها: "عايدة، يسقط الحب، الصبر طيب، قصة غرام".

٦) في عام ١٩٤٢ كانت شهادة وفاته الأولي وذلك بعدما عرض له فيلم "عايدة" للفنانة الراحلة أم كلثوم، فهو كان وقتها منافس قوي للموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، من حيث الجماهيرية الغنائية في أربعينيات القرن الماضي.

٧) فشل الفيلم بسبب أغانيه التي لحن غالبيتها محمد القصبجي، ووقتها صبّت كوكب الشرق غضبها على القصبجي، ونال إبراهيم حمودة توابع هذا الغضب، فلأول مرة تفشل أم كلثوم، ولم تكن لتتغاضى عن لحظة سقوط بسبب هوس المجرّب داخل القصبجي وذلك لأنه خاض تجربة جديدة من خلال هذه الأغاني.

٨) على هامش إبعاد القصبجي، عن عالم التلحين لأم كلثوم بقرار منها، مع استمراره عازفًا بفرقتها، هناك من خفت نوره وهو بطل الفيلم الوحيد في العالم العربي الذي شارك كوكب الشرق في أغنياتها، فبدلاً من أن يكون قد نال فرصة العمر لينطلق إلى نجومية أكبر وأوسع، لم يسمع به أحد بعدها، إلا قليلاً، والتهمته أشباح النسيان، خاصة مع ظهور جيل جديد من المطربين تزعمهم عبد الحليم حافظ، مطلع الخمسينيات.

٩) عانى الفنان الراحل في أواخر أيامه بعد أن تعرض لحادث وأصيب بكسر في الفخذ، لكن تم علاجه بشكل خاطئ، مما أدى إلى تدمير الساق المصابة، وأصبحت أقصر من الساق الأولى وأدت هذه الكارثة إلى إصابته بالشلل لأكثر من عشر سنوات.

١٠) أرسل إبراهيم حموده رسالة إلى الرئيس أنور السادات يشكو حالته المعنوية والمادية، ولبى السادات، الأمر على الفور وأرسل شخصًا إلى منزل الفنان وسلمه خطابا بداخله مبلغا من أمواله الخاصه، كما قرر بعد ذلك منحه معاشًا استثنائيًا قدره مئة جنيه، وتم علاجه على نفقة الدولة بتكليف من الرئيس جمال عبدالناصر، وتوفى إبراهيم حمودة في ١٦ يناير ١٩٨٦.

تم نسخ الرابط