أحزان الفنان ”حسن أتلة ” ..صاحب إفيهات ”منبة يا معلمي منبة ” و ”معليش يا ابني أصل عندي شعرة ” التي قتلته غيرة ”اسماعيل ياسين

حسن أتلة
حسن أتلة

صاحب العديد من الإيفهات الكوميدية التي لا نستطيع أن ننساها ..عرفه الجمهور من خلال شخصية صبي الحنوتي في فيلم"حماتي ملاك" بمقولة "منبة يا معلمي منبة"..

لقد غطي "حسن أتله " علي نجومية اسماعيل ياسين بايفيه "انا عندي شعرة ساعة تروح وساعة تيجي" ..اعتمد علي بدانته لإضحاك الجمهور ولكنه عاني في حياته حتي  ومات فقيرا، بسبب حقد وغيرة إسماعيل ياسين .ولد في بورسعيد من أسرة فقيرة واتجه والده إلي القاهرة وعاش في شارع محمد علي ..عمل وهو طفل في محل لبيع  الالآت الموسيقية، حتي استطاع أن يمتلك محلاً لبيع وتأجير الآلات الموسيقية، وخصوصا الآلات النحاسية، وعرف بخفة دمه منذ صغره، والتحق بفرقة ساعة لقلبك الكوميدية التي كانت تضم أعلام الكوميديا في عصرهم الذهبي أمثال يوسف عوف ومحمد يوسف ومحمد أحمد المصري الشهير بأبولمعة والفنان فؤاد راتب الشهير بالخواجة بيجو.

دخل السينما عن طريق الإذاعة التي كانت أهم وسائل الترفيه في ذلك الوقت من خلال البرنامج الشهير "ساعة لقلبك" الذي قدر موهبة الرجل كما قدم ثنائيا كوميديا بالإذاعة عرف باسم "حسن وحسان" ولكنه انفصل ولم يكتب له الاستمرارية.

شارك في الخمسينيات بأدوار قصيرة يغلب عليها الطابع الكوميدى نجح فيها باستغلال بدانته التي عرف بها، وبداياته السينمائية الحقيقية كانت من خلال فيلم "أحب الغلط" سنة 1942 م بدور صغير بعدها غاب عن العمل الفني طيلة 8 سنوات حتى قام بالتمثيل سنة 1950 م في 4 أفلام هي "مغامرات خضرة، جوز الأربعة، مكانش ع البال، وأسمر وجميل".غير أن مرحلته مع المخرج فطين عبدالوهاب كانت هي الأهم حيث رسمت مستقبله الفني وشارك في أفلام سينمائية متعددة، وعلي الرغم من مشاركته في العديد من الأفلام خاصة مع الفنان الكبير إسماعيل يس لكن يظل الدور الذي مثله في فيلم حماتي ملاك هو الأشهر لدرجة أن البعض يرى أنه تفوق على إسماعيل يس بطل الفيلم، وفيلم إسماعيل ياسين في مستشفي المجانين، والذي جعل إسماعيل ياسين يطلب من المخرج فطين عبد الوهاب تقليص دوره في العمل حتي لا يخطف نجوميته في الأعمال التي يشارك فيها سويا، وعندما علم حسن بالأمر شعر بضيق وغضب جدا ولكن قلبه الطيب جعله يكتم شكواه .

وقالت الفنانة هند رستم في كتاب للكاتب أيمن الحكيم بعنوان "هند رستم.. ذكرياتي" إن الفنان إسماعيل ياسين غار من حسن أتلة، خاصة في فيلم إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين، إذ تقول إن أتلة ابتدع إفيه "سي لطفي، وعندما يلتفت له، لا مؤاخذة يا والدي أنا عمك شفيقة، أصل أنا عندي شعره، ساعة تروح وساعة تيجي، ليستمر في تكرار هذا المشهد خلال وجود حسونة الفطاطري داخل مستشفي المجانين بجانب عبد الفتاح القصري، وهو ما لم يكن موجود في السيناريو.

وتضيف هند رستم  أن سبب نجاح الفيلم هو حسن أتلة وليس النجوم الكبار في الفيلم، وأصبح مشهور بلازمة "أصل أنا عندي شعرة ساعة تروح وساعة تيجي".

وشارك حسن أتله في العديد من الأفلام منها "حماتى ملاك" الذي قام فيه بدور "غزال" صبى الحانوتى، و"إسماعيل ياسين فى الجيش" وجسد فيه دور حسين الطباخ، وفيلم "إسماعيل ياسين فى مستشفى المجانين" والذي أدى فيه دور المجنون، و"لوكندة المفاجات" حتي وصلت أعماله لأكثر من 40 فيلمًا، آخرها "الحسناء واللص"، عام 1971، وتوفي حسن أتلة سنة 1972.

تم نسخ الرابط