لعنت الفن بسبب وحدتها وفقرها وتزوجت في سن الطفولة وبدأت مسيرتها الفنية ”بهلوانة”.. أحزان واجهت فاطمة رشدي
تعتبر من أشهر فنانات القرن العشرين برعت في مسيرتها الفنية بتقديم الكثير من الشخصيات وشاركت في عدة أفلام تعتبر من أهم الأعمال السينمائية علي مر التاريخ، أطلق اسمها على إحدي شوارع القاهرة بمنطقة بالجيزة، أنها الفنانة فاطمة رشدي وخلال السطور المقبلة يرصد "الموجز" حكايات من صندوق ذكريات الفنانة الراحلة.
١) ولدت فاطمة رشدي بالإسكندرية في ١٥ نوفمبر ١٩٠٨، لأب ميسور الحال وكان يمتلك مصنعًا للحلويات، إلا أنه فى أواخر أيامه خسر جميع أمواله ما اضطره لتصفية الشركة، لذلك تعرضت عائلته لأزمات كبيرة.
٢) بدأت فاطمة مسيرتها الفنية في سن الطفولة "بهلوانة" في سيرك فعندما مرضت شقيقتها صعدت على خشبة المسرح بدلاً منها.
٣) خلال إحدي الأيام شاهدها المطرب سيد درويش ودعاها للعمل بفرقته التي كونها بالقاهرة، فبدأت حياتها الفنية في فريق الإنشاد مع سيد درويش ونجيب الريحاني.
٤) في سن العشر سنوات عملت فاطمة مع فرقة أمين عطا الله، وكانت شقيقتها تغني فيها، فأسند لها أمين عطا الله دوراً في إحدى مسرحياته، وكانت تؤدي أدوار غنائية ثانوية إلى أن ظهرت على مسرح فرقة عبدالرحمن رشدي.
٥) أنضمت إلى فرقة "الجزايرلي" إلى أن تعرفت على عزيز عيد، الذي علمها القراءة والكتابة وأصول التمثيل، فقد فتح لها عزيز عيد أكاديمية خاصة، ثم تزوجها لكن النيابة المصرية استدعته بعد زواجه منها، لأن نجمة المسرح الشهيرة وقتها كانت لاتزال قاصرًا.
٦) كما ألتحقت بفرقة يوسف وهبي بمسرح رمسيس عام ١٩٢٣، وقدمت أول أفلامها "فاجعة فوق الهرم" لكن وقتها انتقدتها الصحافة لضعف مستواها في أول تجربة سينمائية لها.
٧) توالت أعمالها الفنية بعد هذه الفترة وأبرزهم: "الهارب، وثمن السعادة، والعزيمة، وبنات الريف، ومدينة الغجر، وغرام الشيوخ، والريف الحزين، وعواصف، والطائشة، ودعوني أعيش، والجسد، كما شاركت يوسف وهبي في فيلمي "العامل" و"الطريق المستقيم".
٨) انفصلت عن زوجها عزيز عيد بسبب غيرته الشديدة، وبعد ذلك أنفصلت أيضًا عن مسرح رمسيس، وكونت بعدها فرقتها الخاصة والتي حملت اسمها، وقدمت بها ١٥ مسرحية في ٧ أشهر فقط، وخرج منها نجوم مثل محمود المليجي، ومحمد فوزي، الذي كان يلحن المونولوجات التي تقدم بين فصول المسرحيات.
٩) عام ١٩٣٥ افتتحت كازينو بشارع الألفى ونافست فيه كازينو بديعة مصابنى، وقدمت فيه عدة عروض مسرحية مثل "عين الحسود، الدنيا بخير، صباحية مباركة، اللى ما يشترى يتفرج، مدينة العجائب، أمّا مُرستان، المسحراتى، سوق بغداد، صحتك بالدنيا، يا ما نسمع ويا ما نشوف".
١٠) أطلق اسم فاطمة رشدي على إحدي شوارع القاهرة الكبرى بمنطقة الهرم بالجيزة، إحياء لذكراها ولما قدمته للفن المصري من أعمال مميزة.
١١) اعتزلت الفن أواخر الستينيات من القرن الماضي، وعانت من حياة مأساوية بينما واجهت الفقر والتقدم في العمر حيث كانت تعيش في أحد الفنادق الشعبية بالقاهرة ورحلت عن عالمنا في ٢٣ يناير عام ١٩٩٦، عن عمر ناهز ٧٨ عامًا، وقيل إنها شوهدت فى أواخر أيامها أمام باب مسرح الأزبكية بالقاهرة، وهى تلعن الفن الذى وصل بها إلى هذه الحالة إلى أن ماتت وحيدة.