أحيت أفراح عائلة ”عبد الناصر ” ..والسادات قال لها : أنت بتغني بجسمك.. وأم كلثوم غارت منها..حكايات وأسرار راقصة الرؤساء سهير زكي

جريدة الموجز

أطلق عليها "راقصة الملوك"، وذلك لأنها رقصت أمام الرئيس بورقيبة ومنحها وسامًا على رقصتها، كما رقصت أمام الملك الحسن والملك الحسين، ورقصت أمام ضيوف مصر الرسميين من روسيا، هي الفنانة سهير زكي.

وتعد سهير واحدة من أنجح فنانات عصرها لما تمتلكه من أداء مبهر فى تقديم الاستعراضات، خاصة أنها أول راقصة تختار نغمات كوكب الشرق وترقص عليها، حتى أن أم كلثوم غضبت فى البداية عندما علمت بأنها ترقص على ألحان أغنياتها، واشتكت لـ"بليغ حمدي" الذى ذهب لتحذير الراقصة، وعندما شاهدها ذهب على الفور لـ"كوكب الشرق"، وأقنعها بأن تذهب لرؤيتها وهى ترقص وعندما ذهبت انبهرت بأداء سهير زكى، وصافحتها ووجهت لها كلمة "كنت ناويالك على نية مش كويسة، لكن بمجرد ما شفت أدائك المختلف اكتشفت إنك إضافة".

كانت لسهير رقصة هي التي وضعتها أعلى قائمة الراقصات المصريات، وكانت رقصتها أمام الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون، التي عندما انتهت منها وذهبت إلى الكواليس والتصفيق يلاحقها، ظن الكل أنها انتهت، لكنها عادت تمسك بالعصا وقد ارتدت ثوبًا آخر، وراحت ترقص رقصة أولاد البلد، ونزلت من المسرح لترقص أمام ضيوف الصف الأول، ووقفت عند الرئيس الأمريكي نيكسون الذي استغرق في الضحك.

وحين اقتربت سهير زكي من الرئيس الأمريكي تحسس رجال الحرس المصاحبين لنيكسون جيوبهم، وتطاولت اعناقهم في فضول وخوف مما قد يحدث، لكنها راحت تبتعد وتقترب فاطمأن الحرس وراحوا يراقبون من بعيد، في أثناء رقصها كانت زكي تميل وتنثي مثل غصن، واقتربت من "باتريشيا" زوجة الرئيس الأمريكي والتي قالت :" ما أجمل هذه الفنانة"، وكانت العبارة التي حكمت لسهير زكي بأنها أجادت وأبدعت.

أما حكاية هذه الليلة فتصفها زكي كما ورد معها في حوار لها عام 1974 فتقول:" كنت أتابع التلفزيون وتابعت كيف استقبل الشعب المصري الرئيس الأمريكي معبرًا له عن حبه للسلام، وابلغني محمد سالم المشرف على المنوعات الفنية التي ستقدم في حضور السادات ونيكسون بالأمر، وذلك قبل وصول الرئيس الامريكي بثلاثة أيام، فجريت إلى السوق لأفصل بدلتين جديدتين للرقص، واخترت اللون الأخضر لأنه لون مصر، واخترت الأسود لأنه أنسب الألوان مع الترتر الفضي، ودفعت 200 جنيه للقماش والترتر، وذهبت إلى الترزي الخاص بي، وقلت له أنه سيعمل ليل نهار لكي تكون بدل الرقص جاهزة تمامًا ليوم الحفل".

واصلت :" أثلجت صدري لفتة من الرئيس أنور السادات قبل الحفل بيوم واحد، فقد التقينا بيوسف السباعي وزير الثقافة في حفل تكريم أقيمت لمن رفهوا عن جرحى المعارك في مستشفى المعادي، وحين جاء الرئيس السادات راح يشكرني على ما قدمته، وقال لي أم كلثوم تغني بصوتها، وأنتِ تغني بجسدك، وأعتقد انني أول راقصة تحظى بهذا التكريم".

كما قدمت فقرات استعراضية في أفراح أبناء الزعماء، منهم الرئيس جمال عبدالناصر، وقدمت استعراضات في حفلات حضرها رؤساء الدول الأخرى.

وبدأت سهير نشاطها الفني في نهاية الخمسينيات، حتى اعتزلت في التسعينيات، وتوقفت عن الرقص، في أوج تألقها الفني، وتزوجت مرة واحدة، من المخرج والمصور محمد عمارة.

تم نسخ الرابط