مذكرات أنغام عن ”عمها ” ولغز إدمانه الهيروين ..ولماذا عاش ومات ”وحيدا ” .. أسرار في حياة ”البلبل الحزين ” عماد عبد الحليم
حياته الفنية كانت قصيرة نسبيا لكن ترك لنا أعمالنا فنية راقية.. اعتبره الجميع خليفة عبد الحليم حافظ ليس فقط لأنه شبه العندليب بل لأنه أخذ أسمه أيضا ..إنه المطرب الراحل عماد عبد الحليم.اسمه الحقيقي عماد الدين علي سليمان، ولد في 15 سبتمبر من 1960 وهو شقيق الموسيقار محمد علي سليمان والد المطربة أنغام.بدأ عماد مشواره الغنائى منذ صباه، فعندما كان فى الثانية عشر من عمره، وصل إلى أحد وكلاء الفنانين بالإسكندرية، مسقط رأسه، وتعاقد معه، وبدأ يغنى فى حفلات صغيره، ليصرف على نفسه ويساعد أسرته الفقيرة على متطلبات الحياة.يحكى عماد عبد الحليم، فى أحد اللقاءات التليفزيونية معه، أن أسرته كانت فقيرة جدا، وكانت بالكاد تمتلك قوت يومها، حتى أنه لم يكن يعرف شكل عبد الحليم حافظ، وكان يعرف صوته فقط من إذاعة أغنياته فى الراديو، ولم تكن أسرته تمتلك ثمن الجرائد أو المجلات، ليتعرف على شكله حتى.ويقول إنه كان يغنى فى إحدى الحفلات التى كان يحييها، فى حفل زفاف الطبيب الخاص للمطرب عبد الحليم حافظ، وسمعه العندليب الأسمر، وسارع إلى أخيه الأكبر، محمد على سليمان، وطلب أن يتبناه فنيا وماديا ومعنويا.وتعد هذه الحفلة، التى أحياها عماد الدين على سليمان، نقطة تحوّل فى حياته الفنية، إذ إن تبنى العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ له، جعل منه شيئًا آخر، فاستطاع عماد أن يحضر بروفات حليم، ويتعمّق أكثر فى عالم الغناء والموسيقى، إلى أن وصل لإحياء حفلات كبيرة، والتى كانت سبيله إلى التليفزيون والشهرة.اعتبر عماد أن عبد الحليم والده وكل حياته، وبعد وفاة عبد الحليم شعر بالوحدة الفنية، ولكنه استطاع إحياء ذكرى العندليب فى مسلسلين مختلفين، الأول بعنوان "الضباب"، والذى كان يحكى قصة يُتم العندليب والغربة التى كان يشعر بها دون أمه، أما الثانى، فهو مسلسل "العندليب الأسمر"، الذى كان يتناول قصة حياة عبد الحليم حافظ، وكان يجسد دور حليم وقدم العديد من الأفلام منها "الأخوة الغرباء، عذاب الحب، كرامتي، مذبحة الشرفاء". أصدر عماد عبدالحليم 14 ألبومًا منهما اثنان لعبد الحليم والباقي له وكان أولها ألبوم "ألوان" وآخرها "مقسومالي"، فى عام 1994 ومن أشهر ألبوماته "الضباب"، الذي فيه أغاني "يتيم صادني الهوي"، "طريق الأحباب"، "مسيك بالخير"، "وبعدين وياكي".
لقب من قبل جمهوره بعدة ألقاب منها الكروان الحساس، البلبل الحزين، فتى النيل الأسمر، عبد الحليم، الملاك الجميل، ومثل في عدة مسرحيات منها النهاردة أخر جنان، للسيدات فقط، نعم ولا، صاحبة الجلالة، خيل الحكومة.
وكشفت المطربة أنغام في إحدي لقاءاتها التليفزيونية، إنها كانت تعتبر عمّها صديقها فى الحياة، وإنه كان خفيف الظل وحنون جدا.
وتؤكد أنغام أن عمها كان سيئ الحظ فى الحياة، وكان دائما ما يشعر بالوحدة، لعدم الاهتمام به من أحد، رغم أنه كان دائما ما يهتم بمن حوله ويحنو عليهم.
وفى يوم 20 أكتوبر عام 1995، تفاجأ المصريون بوفاة عماد عبد الحليم عن عمر 35 عاما، بعد العثور عليه ميتا فى شارع البحر الأعظم، بجوار منزله، على أحد الأرصفة، وبجواره حقنة مخدرة، واشتُبه حينها بأن يكون تعاطى جرعة زائدة من الهيروين.
ولم تستبعد المطربة أنغام، أن يكون عمها لجأ إلى تعاطى المخدرات بعد أن مرّ بالظروف الصعبة فى حياته، إذ قالت إن أى شاب ربما يلجأ إلى طريق المخدرات إذا لم يجد حوله من يحبه ويهتم به، مؤكدة أنها حمّلت مسؤولية ما وصل إلى ووفاته، إلى جميع من حوله، لأنهم لم يهتموا به، وتركوه يعيش وحيدا.
وعن الفترة التى سبقت وفاة المطرب عماد عبد الحليم، أوضحت المطربة أنغام أنه كان زاهدا فى الحياة، ودائما ما كان ينام ولا يهتم بالعمل، وأنها تنبَّأت بوصول حاله إلى الموت، وهذا ما حدث.
وعلي النقيض نفي شقيقه أنه كان يتعاطي مخدرات وأنه كان متزوج من نجوي فؤاد كما أشيع مضيفا أنه كان سوف يرتبط بفتاة خارج الوسط الفني .