حزمة جديدة من العقوبات الأمريكية في انتظار المقربين من بشار الأسد

الموجز

يبدو أن حزمة جديدة من العقوبات الضخمة ستضرب مقربين من نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، قريباً، بحسب ما كشف مسئولون أمريكيون.

إذ أوضحوا أن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، تستعد لفرض حزمة ضخمة من العقوبات ضد دمشق، وتخطط لتوسيع قائمتها السوداء من خلال التركيز على شبكات الدعم المالي خارج الدولة التي مزقتها الحرب في محاولة متجددة لإجبار النظام السوري على إجراء محادثات سلام.

ففي الوقت الذي حقق فيه الرئيس، بشار الأسد، مكاسب عسكرية وسياسية في الأشهر الأخيرة، يقول المسئولون، بحسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الاثنين، إن استهداف شريان الحياة المالي للنظام من مؤيدين في دول أخرى سيؤدي إلى تصعيد الضغط الدولي من أجل سلام تفاوضي وانتقال سياسي.

وللقيام بذلك، تسعى الولايات المتحدة لقطع التمويل عن نظام الأسد من الخارج، والتحقيق في شبكات الشركات الدولية المرتبطة به، وتكثيف الجهود الدبلوماسية للضغط على الحكومات، بما في ذلك حلفاء الولايات المتحدة، لقطع التدفقات النقدية.

تأتي هذه الجهود في أعقاب تحركات وزارة الخزانة الأمريكية ووزارة الخارجية لفرض عقوبات على ما يقارب 36 فرداً وشركات على مدار الشهرين الماضيين، ولاسيما التركيز على أفراد عائلة الأسد الذين تعتبر الولايات المتحدة أنهم يشكلون جوهر هيكل سلطة الرئيس السوري ويساعدون في تمويله.

وكانت الأهداف الأخيرة شملت نجل الأسد وزوجته المولودة في بريطانيا، والتي يقول المسؤولون الأميركيون إنها تشرف على مجموعة كبيرة من الأصول التجارية.

وفرضت إدارة ترمب عقوبات على أفراد من عائلة الأسد وآخرين بموجب قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا، الذي يسعى للضغط على النظام بشأن العنف ضد المدنيين.

وبالعودة إلى الحزمة الجديدة، أوضح مسئولون أمريكيون وغربيون أنه يجري التحضير لفرض عقوبات إضافية، مع وجود العديد من الاتصالات والشبكات الأخرى قيد الفحص. وقالوا إن هؤلاء يشملون مؤيدين ومشاركين للنظام السوري في لبنان ودول أخرى، بالإضافة إلى شركات عقارية وشركات أخرى في أوروبا مرتبطة بعائلة الأسد، بالإضافة إلى رجل أعمال سوري بارز مرتبط بالأسد.

وكانت الإدارة الأمريكية أدرجت بالفعل شركات ومسؤولين إيرانيين وروساً على القائمة السوداء لدعمهم لنظام الأسد، باستخدام سلطات عقوبات منفصلة.

وفي السياق قال جيمس جيفري، الممثل الخاص لوزارة الخارجية في سوريا: "نحافظ على أقصى ضغط سياسي واقتصادي لدينا... مستهدفين النظام، لاسيما العناصر العسكرية وأولئك الذين يسهلون حكم الأقلية، وغيرهم ممن يسهلون عمل الأسد الشرير".

إلى ذلك، كشف مسئولو إدارة ترمب أنهم حذروا بشكل خاص كبار المسئولين في لبنان، بمن فيهم حاكم البنك المركزي منذ فترة طويلة رياض سلامة، من تقديم المساعدة للنظام السوري.

وتعرض رياض سلامة للتدقيق في الولايات المتحدة، بسبب مزاعم بالتورط المالي مع رامي مخلوف، وهو رجل أعمال سوري بارز وابن خال الأسد، وفقًا للمسئولين الأمريكيين. وتم معاقبة مخلوف من قبل الولايات المتحدة بتهمة غسل الأموال وانتهاك العقوبات.

تم نسخ الرابط