هناء ثروت.. عاندت أهلها لتدخل الفن واعتزلت بسبب لفظ خارج وشقيقها فنان معروف
هي واحدة من نجمات التسعينات.. برعت في أدوار ثانوية.. حلمت الوصول للبطولة وعاندت أهلها لدخول الفن، ولكن وجدت أن طريق النجومية يحتاج لتنازلات فتركت الفن وفضلت المكوث في البيت وإرتداء الحجاب، هي الفنانة المعتزلة هناء ثروت.اسمها بالكامل هناء عبدالخالق ثروت، ولدت في مدينة القاهرة في 25 فبراير عام 1957، وهي شقيقة الفنان بهاء ثروت، وبدأت مشوارها الفني عام 1973.شاركت في العديد من الأعمال التليفزيونية، من أشهرها: "شجرة اللبلاب، الضباب، طيور الصيف، جمال الدين الأفعاني"، أما في السينما، فلم تقدم سوى ستة أفلام فقط، أبرزها: "بائعة الحب، سوزي بائعة الورد، قصر في الهواء، وتمضي الأيام".وفي عام 1988، وبعد مرور سنوات قليلة عليها في عالم الفن، ورغم وعود الشهرة التي كانت بانتظارها لكنها قررت الاعتزال حينما كانت تقدم عرضًا مسرحيًا، وفوجئت بوجود ألفاظ وإيحاءات خارجة بها، فرفضت ذلك، واتخذت قرارًا نهائيًا بالعدول عن التمثيل واعتزال الفن للأبد.حيث ذهبت بعد العرض المسرحي بصحبة زوجها الفنان المعتزل محمد العربي، الذي أنجبت منه إيمان وغفران وتوران إلى الشيخ الشعراوي، وأصرت بعدها على ارتداء الحجاب واعتزال الفن تمامًا والاتجاه للأعمال الخيرية، بينما زوجها اعتزل هو الآخر واتجه للبرامج الدينية.وحرصت ثروت على أداء فريضتي الحج والعمرة أكثر من مرة، وحصلت على إجازة في حفظ القرآن الكريم من الأزهر الشريف.
وقامت بإنشاء دارًا للأيتام وافتتحتها بنفسها، وقطعت كل علاقاتها بالوسط الفني.وقالت في لقاء لها بعد الاعتزال: "كافحت من أجل الوصول للفن وعاندت أهلي واصدقائي من أجل هذا الهدف لإيماني أن الفن رسالة سامية وكنت أريد أن أصل من خلاله إلي الناس بما أومن به من قيم ومبادئ،ولكن سرعان ما تحطمت، وجدت أن الأدوار التي تصل بي إلي النجومية بعيدة كل البعد عن الأخلاقيات التي تربيت عليها فكان عليا إما أن أقدم أدوار الإغراء أو أرفض، فقررت الإعتزال".