تتلمذ علي يد عبده الحامولى وغنى أمام الملك فؤاد.. محطات في حياة مطرب الملوك والأمراء صالح عبد الحى

صالح عبد الحي
صالح عبد الحي

هو أحد أعمدة الطرب الأصيل تميز بعذوبة صوته وتمسك بتقاليد الغناء الشرقي الأصيل، لقب بـ "مطرب الملوك والأمراء" وذلك لأنه غنى أمام الملك فؤاد وأحيا زفاف أبناء الملوك والوزراء، وهب حياته للغناء، وكان حلقة الوصل بين عهدين منفصلين من عهود النهضة الفنية وهما عهد عبده الحامولي، وعهد أم كلثوم وعبد الوهاب، أنه الفنان صالح عبد الحي.

١) ولد الفنان صالح عبد الحي في مثل هذا اليوم عام ١٨٨٩، بحى الحنفى ترعرع وسط عائلة موسيقية، والدته هى شقيقة المطرب المعروف عبدالحى حلمى فهو كان يلتقى أهل المغنى فى بيت العائلة الذى وُلد وعاش فيه صالح ما أهله للتدريب على حفظ ألحان خاله.

٢) تتلمذ علي يد عبده الحامولي وعبد الحي حلمي وسلامة حجازي ولم يكن في مثل علمهم بأصول الغناء وقواعد الإيقاع والأداء ولكنه لم يكن أقل منهم في موهبة الغناء.

٣) سطع الفنان الراحل في سماء النجومية في عالم الغناء خلال النصف الأول من القرن العشرين، وبدأ عمله الفني الجاد بغناء الموال وبرع فيه، حتى سيطر على هذا اللون بالوسط الفني ووقتها حصد شهرة واسعة في العالم بأكمله وكان من أعلى النجوم أجرًا خلال رحلته الفنية التي بدأت مع بداية الحرب العالمية الأولى عام ١٩١٤ وذلك بالغناء في أحد الأفراح الشعبية بالقاهرة، واشتهر بأغنيته "ليه يا بنفسج".

٤) أستطاع الفنان صالح عبد الحي أن يحقق نجاح جماهيري كبير في أوائل القرن العشرين بمجال الغناء، إلا أنه قلت أدواره السينمائية والتى كانت ستكون سببًا فى انتشاره.

٥) خاض تجربة التمثيل لأول مرة من خلال فيلم "الشريد" أمام زكى رستم وحسين رياض فى عام ١٩٤٢, وكان الظهور الثانى له فى فيلم "البؤساء" عام ١٩٤٣ وكان صالح يغنى والفنانة أمينة رزق ترقص خلفه.

٦) جمعته علاقة صداقة قوية بالفنان محمد عبد الوهاب، وكان عبد الوهاب من أشد المعجبين بموهبته.

٧) في إحدي الأيام حدث أزمة بينهما وذلك بعدما قرأ عبد الوهاب رأيًا منشورًا بإحدى المجلات على لسان صالح، يهاجمه فيه هجومًا عنيفًا ويطالب بمنعه من الغناء، وفي نفس اليوم جمعت الصدفة بينهما، وأحس صالح أن لقاء عبد الوهاب كان فاترًا، فسأل عبد الوهاب عن سر فتوره، فأطلعه عبد الوهاب على الرأي المنشور، ونفى صالح أنه صاحب الرأي، وأرسل برقية تكذيب إلى المجلة التي أسندت إليه الرأي، لكن عبد الوهاب لم يصدق، وظل الاثنان على جفوة وخصام في السنوات الأخيرة.

٨) غني الفنان صالح عبد الحي لسنوات طويلة بدون مكبر للصوت في الأماكن المفتوحة أو المغلقة، حتى ظهرت الإذاعات الأهلية وبعدها إذاعة الدولة فكانت فرحة كبيرة لمحبي فن صالح لكي يستمعوا إلى غنائه المميز.

٩) تميز الفنان الراحل أيضًا فى مجال المسرح الغنائى، فـعندما اختلفت منيرة المهدية مع عبد الوهاب عام ١٩٢٧، أثناء تقديمها للمسرحية الغنائية "كليوبترا ومارك أنطوان" دعت منيرة، عبد الحى لكى يقوم بدور أنطونيو، وبعد هذه التجربة ألف فرقة مسرحية غنائية باسمه عام ١٩٢٩.

١٠) لم يتزوج صالح عبد الحى ووهب حياته بأكملها للغناء حاملًا راية الفن المصرى قديمه وحديثه، وحافظ على التراث العربى الأصيل.

١١) كان الفنان صالح عبد الحي، صديقًا للملك فؤاد في سهراته، وسكن قصراً على النيل وكان يعمل لديه خمسة من الخدم وكان له حراس في جولاته ويسير في عربة تجرها الخيول، ولقب بـ "مطرب الملوك والأمراء" وذلك لأنه أحيا زفاف أبناء الملوك والوزراء، وتوفي في ٣ مايو عام ١٩٦٢.

تم نسخ الرابط