فاتن حمامة حرمتها من النجومية وميمي شكيب ورطتها في فضيحة جنسية.. معلومات لا تعرفها عن الفنانة كريمة الشريف

كريمة وميمي وفاتن
كريمة وميمي وفاتن

علي الرغم من أن  الفنانة الراحلة كريمة الشريف لم تكن من نجمات الصف الأول إلا أنها كانت حديث الرأي العام وذلك بسبب خلافاتها مع نجمات الصف الأول أو الأزمات التي مرت بها في حياتها الخاصة 

لم تحقق كريمة  النجاح الذي حققته بنات جيلها  بسبب تعرضها للظلم  من جانب سيدة الشاشة فاتن حمامة  ودخولها في منافسة غير متكافئة معها بسبب التشابه في الشكل  فضلا عن قضية "الرقيق الأبيض" التي اتهمت فيها.

اسمها الحقيقي كريمة علي محمد، ولدت لأسرة فقيرة بحي عابدين وكان لها ستة أشقاء هي أصغرهم،  ما أكسبها مكانة خاصة لدى والدها، الذي أنجبها وهو كبير في السن، وكثيراً ما كان يصطحبها  إلى دور السينما للترفيه عنها خاصة أنها كانت تعشق  أفلام ليلى مراد.

ولكن السعادة التي عاشت فيها الطفلة حينها لم تكتمل، فسرعان ما توفي والدها، وظلت حتى آخر يوم من عمرها لا تكف عن الحديث عنه وعن ذكرياتها معه، و هنا بدأت رحلة  الألم والوجع فحلم التعليم لم يكتمل، ما اضطرها لترك المدرسة مرغمة وهي في الصف الخامس الابتدائي، لتعمل وتصرف علي نفسها وعائلتها.

ولكن  عشقها للفن ولأفلام ليلي مراد لم ينقطع فدائما كانت تأتي بأفلامها وتشاهدها كثيرًا، الفقر والحاجة وعشقها للسينما جعلها تفكر في اقتحام مجال الفن، وهو ما شجعها عليه زملائها في العمل، وهي في سن الـ16 عام، وحاولت لقاء يوسف وهبي وتوجهت باستمرار إلى كواليس مسرحياته، وكثيرًاً ما فشلت، إلا أن وجودها الدائم في الكواليس، أقنع وهبي بموهبتها، وانضمت إلى فرقته وقدمت معه العديد من الأعمال المسرحية، بعضها قام التليفزيون بتصويره، والبعض الآخر لم يصور، ولعل أشهرها مسرحية “بيومي أفندي” مع أمينة رزق.

أثناء تواجدها علي المسرح لفتت نظر المخرجين، فبدأت انطلاقتها سينمائيا، عام 1962 في فيلم “مذكرات تلميذة” مع حسن يوسف، وحققت نجاحا كبيرًا خاصة وإنها تشبه الفنانة فاتن حمامة، ولها مجموعة من الأعمال ليست بالقليلة من أشهرها فيلم “النظارة السوداء” مع نادية لطفي، ثم ذاع صيتها في الوسط الفني ووصل إلي فاتن حمامة أنه توجد فتاة موهوبة تنافسها ولديها طموح وإجادة للغة بشكل كبير، وخفة ظل عالية، فدبت الغيرة في قلب "سيدة الشاشة".

وعندما شاركت كريمة مع فاتن حمامة في فيلم "الخيط الرفيع" عملت فاتن  علي تقليص دورها لكي تطفئ نجوميتها  التي  بدأت  في السطوع، حتي لا تنافسها، وبعد تصوير العمل تم حذف مشاهد كثيرة من دورها ، وظلت فترة لا تعمل بسبب توصية من فاتن حمامة للمنتجين وصناع الأعمال بعدم التعاون معها.

وفي ليلة من عام 1974، طرق باب منزلها لتجد البوليس يقبض عليها بعد أن  تم إدراج اسمها في أشهر قضية دعارة بالوسط الفني، والتي عرفت بقضية “الرقيق الأبيض”، والتي كانت تديرها ميمي شكيب، وقيل حينها أنها تقاضت مبلغ 50 جنيه نظير الزبون الواحد في الليلة الحمراء، ولكنها نفت ذلك خلال التحقيقات.

وقالت كريمة إن ميمي بالفعل اتصلت بها لتعرض عليها الأمر ولكنها رفضت، وأنتهي الأمر ببرائتها.

ثم عادت للفن وانهالت عليها  العروض مرة أخرى  وعلي الرغم من كونها لم تنل  البطولة إلا إنها حققت نجاح كبيرا في مشوارها  وجاء نضوجها في الثمانينات خصوصاً مع المسلسلات الدينية التي كان يقدمها التلفزيون المصري خلال شهر رمضان، و كانت عاشقة للغة العربية الفصحى رغم صعوبة الأداء بها، إلا أن حبها لها جعلها تقدم عدداً من المسلسلات ليس بقليل بالفصحى منها “جمال الدين الأفغاني” و”موسى نصير”.

اما بداياتها الإذاعية كانت أمام محمود ياسين في  مسلسل الأيام لعميد الأدب العربي طه حسين، وذلك عام ،1962 وقد قيّدا في الإذاعة المصرية كممثلين بعد هذا المسلسل الذي كان من إخراج حامد حنفي.

وفي سنوات حياتها الأخيرة أُصيبت بمرض خطير وابتعدت عن الأضواء والكاميرات، فاختارت العزلة مناجية ربها، ترجو لقاءه وتتمنى غفرانه، لا تفارق الصلاة ولا تكف عن قراءة القرآن، وكأنها كانت تستشعر قرب النهاية، أو ربما تتمنى دنوها ليرتاح الجسد من آلام المرض، قابلت ربها عن عمر قصير لم يتعد الخمسين عاماً، عام 1993، تاركة وراءها أعمالاً ليست بالقليلة، وابنة وحيدة تدعى "إيمان".

تم نسخ الرابط