الإرهابي فيصل بلو.. معلومات خطيرة عن عميل أردوغان الجديد فى ليبيا المتورط فى مقتل «الكساسبة»
معلومات خطيرة كشفها العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي، تتعلق بوصول قياديّ خطيرٍ في تنظيم داعش إلى الأراضي الليبية قادمًا من تركيا، فمن هو هذا الإرهابى؟ وما الجرائم التى تورط فيها؟ وما علاقة أردوغان به؟
مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي كشف عن أن هذا الإرهابي يُدعى "فيصل بلو" القياديّ بتنظيم داعش، والذي كان يوصف بأمير الجماعة في منطقة تل أبيض السورية، وكان من ضمن الجماعات المتطرّفة التي أرسلتها تركيا إلى ليبيا لمساندة حكومة الوفاق غير الدستوريّة.
"المحجوب" كشف عن أنّ الاستخبارات التركية اجتمعت مع قيادات من التنظيم كان "بلو" على رأسهم في مارس الماضي.
التاريخ الدموى لـ"بلو"
مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي سلط الضوء على التاريخ الدموى لـ"بلو"، قائلًا إن القيادي الإرهابيّ "فيصل بلو" كان من ضمن 4 أشخاص قاموا بإعدام الطيّار الأردني الشهيد "معاذ الكساسبة" حرقًا أمام أعين العالم.
كما لفت إلى أنّ وكالة "أعماق" التي تنقل أخبار التنظيم الإرهابيّ أجرت مع "بلو" في وقت سابق مقابلات صحفية وثّقت مشاركته في العديد من العمليّات الإرهابيّة والإجرامية في سوريا.
وفى 3 أبريل 2020، أفرج فصيل "فيلق الشام" التابع لـ "الجيش الوطني السوري" الموالي لتركيا، عن "فيصل بلو" المعروف باسم "الأمير أبو أحمد"، بعد أن كان محتجزاً في أحد السجون بمدينة تل أبيض شمالي سوريا.
وقال مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا، إن القيادي في تنظيم داعش فيصل بلو عاد إلى منزله في قرية البديع جنوبي تل أبيض، برفقة أحد قيادات فصيل "الجبهة الشامية" والمعروف باسم "راغد يوسف"، وكان أيضًا مسئولاً أمنياً في تنظيم داعش الإرهابي قبل أن ينتقل للعمل في صفوف فصيل "الجبهة الشامية"، أحد فصائل "الجيش الوطني السوري".
ووفقاً للمصدر ذاته، فإنه خلال سيطرة تنظيم داعش على الرقة، شغل "بلو" منصب "أمير القاطع الشمالي"، ومسئول مجلس العشائر في الرقة، وبعد استعادة قوات سوريا الديمقراطية السيطرة على مدينة الرقة انتقل القيادي إلى مدينة إعزاز ومنها إلى تركيا، ليعود بعدها وينضم إلى صفوف "الجيش الوطني السوري"، كقائد مجموعة "القادسية" التي شاركت في الهجوم على مدينة تل أبيض في شهر أكتوبر 2019.
وخلال الهجوم التركي، أقام القيادي مقراً عسكرياً له في بلدة سلوك شرقي تل أبيض، واستولى على أملاك ومنازل السكان، فاضطر "الجيش الوطني السوري" لاعتقاله بعد شكاوى عديدة بحقه.
وأورد المركز الحقوقي شهادات عديدة حول جرائم نسبت للقيادي السابق في تنظيم داعش، منها شهادة تتحدث عن مسئولية "بلو" بقتل 4 مدنيين من عائلة "حمشو" في عام 2015، كانت قد نزحت من الرقة إلى مدينة تل أبيض.